حديث الصباح
أشرف عمر
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
قَالَ رَسُولُ الله ِ صَلَّى الله ُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
*{إنكم تُتِمُّونَ سبعينَ أمةً ، أنتم خيرَها وأكرمَها على اللهِ}. *
حَدِيثٌ حَسَنٌ رَوَاه الترمذي. *شرح الحديث:*
شرَّفَ اللهُ الأُمَّةَ الإسلاميَّةَ وكرَّمها بكثيرٍ مِنَ الأشياءِ التي لم تَكُنْ للأُممِ السَّابِقةِ.
حديث الصباح
▪️وكما أنه شهر الصيام؛ فإنه شهر الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم وإلا لأضحى صومه مجرد شكلي؛ كعقاب وحرمان!! لحديث:(رُبَّ صائمٍ حظُّهُ مِن صيامِهِ الجوعُ والعطَشُ، وربَّ قائمٍ حظُّهُ من قيامِهِ السَّهرُ).
بدون مؤاخذة-شيطنونا وأطعناهم لــ الكاتب / جميل السلحوت
( ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) وهذا أيضاً تعليل لما ضربه الله عليهم من الذل والمسكنة. والمعصية هي مخالفة المطلوب منه. أما الاعتداء فهو تجاوز الحد.
وهذا التقرير مستمر، ولا ينتهي عند جيل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. ولكن وردت أحاديث تشير إلى أن الأمة الإسلامية تمر في فترات هبوط وانحطاط، كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان الذي يصف فيه صعود الأمة وهبوطها، ثم صعودها ثم هبوطها: « كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر …» الحديث. وحديث ثوبان: « يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكَلَة إلى قصعتها …» الحديث. هذه الأحاديث تبيّن أن الأمة الإسلامية تنتكس وتصبح في ويلات وشر إذا خالفت الإسلام، وتنهض وتصبح في رحمة وخير وانتصار حين تتمسك بالإسلام. كنتم خير أمة أخرجت للناس تفسير. الآن الأمة الإسلامية في شر: البلاد الإسلامية مجزّأة، والأمة الإسلامية ممزقة، والكفار يسيطرون على المسلمين، والشريعة الإسلامية مهجورة، وقوانين الكفر مطبقة على المسلمين، والمسلمون أذلاء أمام اليهود، وخيرات المسلمين تنهبها دول الاستعمار الكافرة…
ولكن هذه الحالة ليست هي الحالة الطبيعية للأمة الإسلامية، إنها حالة من الحالات الشاذة، إنها الدرس القاسي الذي يلقنه الله للمسلمين حين يـبتعدون عن القرآن. والأمة ستخرج سريعاً، بإذن الله، من حالتها الشاذة إلى حالتها الطبيعية الأصلية، حالة: خير أمة أخرجت للناس.
تفسير: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة... )
♦ الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النساء (1). تفسير قوله تعالى : (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ...). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا أيها الناس ﴾ يا أهل مكة ﴿ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ آدم ﴿ وخلق منها زوجها ﴾ حوَّاء خُلقت من ضلع من أضلاعه ﴿ وبث ﴾ أَيْ: فرَّق ونشر ﴿ منهما ﴾ ﴿ واتقوا الله ﴾ أَيْ: خافوه وأطيعوه ﴿ الذي تساءلون به ﴾ أَيْ: تتساءلون فيما بينكم حوائجكم وحقوقكم به وتقولون: أسألك بالله وأنشدك الله وقوله: ﴿ والأرحام ﴾ أيْ: واتَّقوا الأرحام أن تقطعوها ﴿ إنَّ الله كان عليكم رقيبًا ﴾ أَيْ: حافظًا يرقب عليكم أعمالكم فاتَّقوه فيما أمركم به ونهاكم عنه.
تفسير: (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع)
قال ابن كثير في تفسيره (3/636): وكأنه – والله أعلم – مأخوذ من أهل الكتاب ، فإن ابن عباس رواه عن أبي بن كعب كما رواه ابن أبي حاتم. ا. هـ. وقال أيضا: وهذه الآثار يظهر عليها – والله أعلم – أنها من لآثار أهل الكتاب … ا. هـ. وورد حديث عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبدالحارث فعاش. وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 189. رواه أحمد (5/11) والترمذي (5/250ح3077) والحاكم (2/545) ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة. ورواه بعضهم عن عبدالصمد ولم يرفعه عمر بن إبراهيم شيخ بصري. وقد أعل ابن كثير في تفسيره (3/635) هذا الحديث بثلاث علل فقال:
أحدها: أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري ، وقد وثقه ابن معين ولكن قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به. ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعا ، فالله أعلم
الثاني: أنه قد روي من قول سمرة نفسه ، ليس مرفوعا …. الثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا ، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعا لما عدل عنه. هـ. إلى جانب ما ذكر الحافظ ابن كثير فإن عمر بن إبراهيم يرويه عن قتادة وروايته عن قتادة م نكرة ، قال الإمام أحمد: وهو يروي عن قتادة أحاديث مناكير يخالف.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 189
* * * قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله أخبر عن آدم وحواء أنهما دعَوا الله ربهما بحمل حواء, وأقسما لئن أعطاهما ما في بطن حواء، صالحًا ليكونان لله من الشاكرين. و " الصلاح " قد يشمل معاني كثيرة: منها " الصلاح " في استواء الخلق، ومنها " الصلاح " في الدين, و " الصلاح " في العقل والتدبير. وإذ كان ذلك كذلك, ولا خبر عن الرسول يوجب الحجة بأن ذلك على بعض معاني " الصلاح " دون بعض, ولا فيه من العقل دليل، وجب أن يُعَمَّ كما عمَّه الله, فيقال: إنهما قالا ( لئن آتيتنا صالحًا) بجميع معاني " الصلاح ". (23) * * * وأما معنى قوله: (لنكونن من الشاكرين) ، فإنه: لنكونن ممن يشكرك على ما وهبت له من الولد صالحًا. تفسير: (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع). --------------------- الهوامش: (8) انظر تفسير (( نفس واحدة)) فيما سلف 7: 513 ، 514. (9) الأثر: 15497 - مضى برقم: 8402 (10) الأثر: 15498 - مضى برقم: 8401. (11) انظر تفسير (( جعل)) فيما سلف من فهارس اللغة ( جعل). (12) الأثر: 15499 - مضى برقم: 8405. (13) في المطبوعة والمخطوطة: (( لقضاء الحاجة ولذته)) ، والسياق يقتضى ما أثبت. (14) الأثر: 15500 (( أبو عمير)) ، هو ( الحارث بن عمير البصري).
تفسير قوله تعالى : (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ...)
(17) الزيادة بين القوسين من الدر المنثور3: 152 ، وهي زيادة لا بد منها. والمخطوطة مضطربة في الوضع. (18) في المطبوعة والدر المنثور: (( هو بعض ذلك)). (19) الزيادة بين القوسين من الدر المنثور ، ولا يستقيم الكلام إلا بها. (20) هذه الزيادة أيضا من الدر المنثور. (21) في المطبوعة: (( هو صاحبنا الذي قد أخرجنا من الجنة)) ، وفي المخطوطة: (( الذي قد فمات)) وبين (( قد)) و (( فمات)) حرف ((ط)) وبالهامش و ((كذا)). وأثبت نص العبارة من الدر المنثور. (22) الأثر: 15511 - هذه أخبار باطلة كما أشرنا إليه مرارًا. (23) انظر تفسير (( الصلاح)) فيما سلف من فهارس اللغة ( صلح).
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة - عمرو محمد كمال - YouTube