ثانيا:
وعلى ذلك؛ فكل مسلم مأمور بالدعاء، وأن يكون دعاؤه بتضرع وخشوع وإخلاص. قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ الأعراف/55 – 56. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" وتأمل كيف قال في آية الذكر: ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً) الآية. وفي آية الدعاء: ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) فذكر التضرع فيهما معا وهو التذلل، والتمسكن، والانكسار وهو روح الذكر والدعاء " انتهى من "مجموع الفتاوى" (15 / 19). مستشار المفتى: الله رءوف بعباده ولا يرد عبدًا دعاه وإن كان عاصيًا. وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:
" ( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا) أي: خوفا من عقابه، وطمعا في ثوابه، طمعا في قبولها، وخوفا من ردها، لا دعاء عبد مدل على ربه قد أعجبته نفسه، ونزل نفسه فوق منزلته، أو دعاء من هو غافل لاهٍ " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 292). والمذنبون على أحوال فمنهم من لم يبلغ في ذنوبه إلى حد الغفلة وذهاب الخشوع في عباداته والخشية من ربه؛ فهذا إذا قام بدعاء بخضوع كما أمره الله تعالى وبخشية؛ فلا شك أنه قد قام بعمل صالح؛ والله لا يضيع الصالحات، قال الله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا الكهف/30.
- مستشار المفتى: الله رءوف بعباده ولا يرد عبدًا دعاه وإن كان عاصيًا
- منتديات ستار تايمز
- احكام المهر في الاسلام | المرسال
- متى يرجع المهر للزوج بعد الطلاق ؟.. كل مايخص المهر بعد الطلاق – عرباوي نت
مستشار المفتى: الله رءوف بعباده ولا يرد عبدًا دعاه وإن كان عاصيًا
رواه أبو داود بإسناد جيد. عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «الدعاء هو العبادة». رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح). أعرف أداب الدعاء قبل السؤال عن كيف يستجاب الدعاء:
الدعاء بقلب صادق ومخلص. قال تعالي ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) البينة/5
الدعاء بأسماء الله الحسني. قال الله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه) الأعراف/180. الصلاة علي النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أثناء الدعاء. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل دعاء محجوب حتى تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم) رواه الطبراني في "الأوسط" (1/220) ، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (4399). يستحب إستقبال القبلة في الدعاء.
عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا) ، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" (1320). عن مَالِكِ بْنَ يَسَارٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا) ، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" (1318). اليقين بأن الله يستجيب لك الدعاء ويحقق لك ما تتمناه. روى الإمامُ أحمد عن عبدالله بن عمرو: أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "إذا سألتم الله -عزَّ وجلَّ، أيُّها النَّاس- فاسألوه وأنتُم موقِنون بالإجابة، فإنَّ الله لا يَستجيب لعبدٍ دعاهُ عن ظهر قلب غافل". في الصحيحيْن عن أبي هُريْرة: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يقُلْ أحدُكُم: اللَّهُمَّ اغفِرْ لي إن شئت، اللَّهُمَّ ارْحمني إن شئت، ليعزِمِ المسألة؛ فإنَّ الله لا مُكْرِه له". الإلحاح في الدعاء:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: ( بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ وَقَدْ نُحِرَتْ جَزُورٌ بِالأَمْسِ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى سَلا جَزُورِ بَنِي فُلانٍ فَيَأْخُذُهُ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ ، فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ فَأَخَذَهُ فَلَمَّا سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، قَالَ: فَاسْتَضْحَكُوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَمِيلُ عَلَى بَعْضٍ.
متى يرجع المهر للزوج بعد الطلاق
المهر واحد من الأحكام الإسلامية المقررة في العلاقات الاجتماعية، أو بالأدق في أمر الزواج والطلاق، وقد تحول مع الوقت أمر المهر إلى عرف وتقليد، وهناك لا يزال بعض البلدان العربية التي لا زالت تحافظ على هذا الحكم، وبعضها قد أستغنى عنه نظرا للظروف الاقتصادية. وللمهر أحكام متعددة، والمهر هو مبلغ يدفعه الرجل للمرأة او لوليها قبل إتمام عملية الزواج، ولكن متى يرجع المهر للزوج بعد الطلاق ، وهو ما تبين في قوله سبحانه وتعالى: (وَءاتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) سورة النساء 4. وهناك ثلاث حالات يتم فيها رجوع المهر وهم:
– ويرجع المهر للزوج بعد الطلاق، إذا كان السبب راجع إلى الزوجة أو لأنها هي التي طلبت الطلاق ، ففي تلك الحالة على المرأة أن تترك المهر أو تعيده إلى الزوج، وتننازل عن المهر، لكن الأمر ليس مطلق في العموم، فهناك استثناءات يمكن فيها للمرأة طلب الطلاق دون أن يرجع المهر للزوج، وهي حالة وجود ضرر واقع عليها من الزوج. متى يرجع المهر للزوج بعد الطلاق ؟.. كل مايخص المهر بعد الطلاق – عرباوي نت. فإنها هنا لها أن تطالب بحقها في المهر في مثل هذه الحالة، وذكر سبحانه وتعالى ( وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا(20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا(21) سورة النساء.
منتديات ستار تايمز
يقصد بالمهر هو مبلغ من المال أو مقدار من المال من الممتلكات الأخرى، وفي الغالب يتم تقديمه من الزوج لزوجته، ويعتبر المهر من أهم تقاليد الزواج في الكثير من الثقافات المختلفة، ولكن نلاحظ أن النظر له يختلف من بلد لأخر، وذلك بناء على عادات وتقاليد كل بلد، وسوف نتعرف من خلال المقال على احكام المهر في الدين الإسلامي.
احكام المهر في الاسلام | المرسال
تاريخ النشر: الثلاثاء 16 ذو الحجة 1428 هـ - 25-12-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 102873
58147
0
493
السؤال
زوجة خلعت نفسها فهل المهر من حقها؟ وما هي حقوق الزوج عليها في هذه الحالة؟ وشكراً جزيلاً لكم مقدماً. الإجابــة
خلاصة الفتوى:
الزوجة إذا كانت مدخولاً بها فإن المهر لها، وإن لم تكن مدخولاً بها فقد اختلف فيما إذا كان لها نصف المهر أم لا، وأما الزوج فليس له من الحقوق إلا ما تم عليه الخلع. احكام المهر في الاسلام | المرسال. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزوجة إذا اختلعت من زوجها وكانت قد قبضت المهر ودُخل بها فإن المهر يكون لها، وهذا مما لا خلاف فيه بين المذاهب الأربعة، وإذا كان الخلع وقع قبل الدخول أو قبل قبض المهر، فقد اختُلف عن الحنفية فيما إذا كان المهر لها في الدخول أو نصفه في عدم الدخول، أم لا شيء لها من ذلك. جاء في العناية شرح الهداية للبابرتي الحنفي: وإذا خالعها على مال مسمى معلوم معروف سوى الصداق، فإن كانت المرأة مدخولاً بها والمهر مقبوض فإنها تسلم إلى الزوج ولا يتبع أحدهما الآخر بعد الطلاق بشيء. وإن كان المهر غير مقبوض فالمرأة تسلم إلى الزوج بدل الخلع ولا ترجع على الزوج بشيء من المهر عند أبي حنيفة خلافاً لهما، وأما إذا كانت المرأة غير مدخول بها والمهر مقبوض فإن الزوج يأخذ منها بدل الخلع ولا يرجع عليها بنصف المهر بسبب الطلاق قبل الدخول عند أبي حنيفة، وإن لم يكن المهر مقبوضاً يأخذ الزوج منها بدل الخلع وهي لا ترجع على زوجها بنصف المهر عند أبي حنيفة خلافاً لهما.
متى يرجع المهر للزوج بعد الطلاق ؟.. كل مايخص المهر بعد الطلاق – عرباوي نت
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
حقوق الزوجة على زوجها
يترتب على الرجل والمرأة حقوق وواجبات بمجرد انعقاد الزواج بينهما، فإذا وقع العقد صحيحاً نافذاً ترتبت عليه آثاره، ووجبت بمقتضاه الحقوق الزوجية، [١] لقوله -تعالى-: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). منتديات ستار تايمز. [٢] وحقوق المرأة على زوجها بموجب عقد الزواج الصحيح حقوق عديدة: كالمعاشرة بالمعروف وعدم الإضرار بالزوجة وأن يكون أميناً عليها والعدل إن كان متزوجاً بأكثر من واحدة، ومنها ما هو حق مالي كحقها في المهر وفي النفقة حال قيام الزوجية، وكذلك حقها في المتعة عند الطلاق، والميراث بعد موت الزوج. [٣]
متى يسقط حق الزوجة
سقوط حقها في المهر
إذا حصلت الفُرقة بين الزوجين قبل الدخول حقيقة أو حكماً، يسقط حق الزوجة في المهر وذلك في حالات منها ما يأتي: [٤]
يسقط حق الزوجة في المهر إذا فسخ العقد بطلب من الزوج لِعيَب أو علَّة في الزوجة قبل الوطء، وللزوج أن يرجع عليها بما دفعه من مهر. يسقط المهر كله إذا جاءت الفرقة بسبب من الزوجة؛ كرِدَّتها أو بفعلها ما يوجب حرمة المصاهرة، وإن قبضت شيئًا من المهر ترده.
وأما عن الدين المسيحي فلقد كان حتى عام 1930 يتبع نفس عادات وتقاليد الديانة اليهودية، حتى قامت كل من السلطة الدينية وكذلك السلطة المدنية بالإمبراطورية الرومانية بعقد اتفاق حول الملكية كشرط أساسي بالزواج، ولكن مازالت العائلات التي تمتلك بنات تستمر في دفع المهر للزوج وذلك كهدية زواج كنوع من أنواع الإيجار وليس الملكية، ولكن في نطاق القانون الديني فنلاحظ أن الزوجة تمتلك كامل الحق في أن تسترد مهرها في حالة إذا تم طلاقها، ولكن لاتحصل على هذا المهر في حالة خيانتها لزوجها. وفي الهندوس نلاحظ أنه كان يطلب من الأب أن يقوم بدفع مهر كبير حتى يساعدها ذلك في العثور على زوج مناسب لإبنته، وفي أفريقيا تعتبر الجماعات الإفريقية أن المهر عبارة عن سعر للعروس يقوم الرجل بدفعه للأب كنوع من أنواع التعويض لإبنته، وأما في الدين الإسلامي فنلاحظ أن المهر لايعتبر من أركانه أو من شرائطه ولكن في الوقت نفسه فهو أمر لابد منه، وذلك يرجع لأن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز " وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ ".