2011-04-09, 09:34 AM #1 يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا
يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف « الغفلة عن الآخرة تجعل كل مقاييس الغافلين تختلُّ ، وتؤرجح في أكفِّهم ميزان القِيَم ؛ فلا يملكون تصوُّر الحياة وأحداثها وقيمها تصوُّراً صحيحاً ، ويظل علمهم بها ظاهراً سطحياً ناقصاً ؛ لأن حساب الآخرة في ضمير الإنسان يغيِّر نظرته إلى كل ما يقع في هذه الأرض ؛ فحياته على الأرض إن هي إلا مرحلة قصيرة من رحلته الطويلة في الكون. ومن ثمَّ لا يلتقي إنسان يؤمن بالآخرة ويحسب حسابها ، مع آخر يعيش لهذه الدنيا وحدها ، ولا ينتظر ما وراءها ؛ لا يلتقي هذا وذاك في تقدير أمر واحد من أمور هذه الحياة ، ولا قيمة واحدة من قيمها الكثيرة ، فلكل منهما ميزان ؛ هذا يرى ظاهراً من الحياة الدنيا ، وذاك يدرك ما وراء الظاهر من روابط وسنن ونواميس شاملة للظاهر والباطن ، والغيب والشهادة ، والدنيا والآخرة ، والحياة والموت... يعلمون ظاهرا من الحياة. » [1]. هذا ما سطَّره المفكر الأديب سيّد قطب - رحمه الله - عند قوله - تعالى -:] يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [ (الروم: 7). والإعراض عن دار الخلود يورث في هذه الدنيا هشاشةً في المواقف والنوازل ، وإيثاراً للراحة والسلامة ، وملاينةً للأعداء ، وتنصُّلاً من المسؤوليات الجِسَام ؛ فمن كانت الدنيا همّه وشغله وهِجِّيراه [2] ؛ أتراه يبذل وقته وماله وقلمه في سبيل الله تعالى ؛ فضلاً عن أن يقدِّم مهجته ؟!
يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا - نهار الامارات
أسامة شحادة
هذه هي الآية السابعة من سورة الروم "يعلَمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون"، وهي تلخّص حقيقة الصراع بين المؤمنين بالقرآن الكريم ودين الإسلام، وغير المؤمنين بالقرآن الكريم ودين الإسلام منذ نزول القرآن على نبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام وحتى عصرنا الحاضر، والذي سيمتد في المستقبل حتى يرث الله عز وجل الأرضَ ومَن عليها. في تفسير هذه الآية يقول الإمام ابن عاشور في تفسيره: "أي يعلمون ظواهر ما في الدنيا، ولا يعلمون دقائقها وهي العلوم الحقيقية وكلها حاصلة في الدنيا. وبهذا الاعتبار كانت الدنيا مزرعة الآخرة. والكلام يشعر بذم حالهم، ومحطُّ الذم هو جملة (وهم عن الآخرة هم غافلون). يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا - نهار الامارات. فأما معرفة الحياة الدنيا فليست بمَذمة لأن المؤمنين كانوا أيضاً يعلمون ظاهر الحياة الدنيا، وإنما المذموم أن المشركين يعلمون ما هو ظاهر من أمور الدنيا ولا يعلمون أن وراء عالم المادة عالماً آخر هو عالم الغيب. وقد اقتُصر في تجهيلهم بعالم الغيب على تجهيلهم بوجود الحياة الآخرة اقتصاراً بديعاً حصل به التخلص من غرض الوعد بنصر الروم إلى غرض أهم وهو إثبات البعث مع أنه يستلزم إثبات عالم الغيب ويكون مثالاً لجهلهم بعالم الغيب وذَمّاً لجهلهم به بأنه أوقعهم في ورطة إهمال رجاء الآخرة وإهمالِ الاستعداد لما يقتضيه ذلك الرجاء… وعُبِّر عن جهلهم الآخرة بالغَفلة كناية عن نهوض دلائل وجود الحياة الآخرة لو نظروا في الدلائل المقتضية وجود حياة آخرة فكان جهلهم بذلك شبيهاً بالغفلة لأنه بحيث ينكشف لو اهتموا بالنظر".
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الروم - الآية 7
تغترُّ بصحتك وتنسى دنوَّ السقم، وتفرح بعافيتك غافلاً عن قرب الألم، لقد أراك مصرعُ غيرك مصرعَك. وكيف تنامُ العينُ وهي قريرةٌ ولم تدرِ من أيِّ المحلّين تنزلُ » (9) وقال أيضاً: «همة المؤمن متعلقة بالآخرة، فكل ما في الدنيا يحركه إلى ذكر الآخرة، وكل من شَغَله شيء فهمّته شغله. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الروم - الآية 7. ألا ترى أنه لو دخل أرباب الصنائع إلى دار معمورة رأيتَ البَزَّاز ينظر إلى الفرش ويحزر قيمته، والنجار إلى السقف، والبنَّاء إلى الحيطان، والحائك إلى النسيج المخيط. والمؤمن إذا رأى ظلمة ذكر ظلمة القبر، وإن رأى مؤلماً ذكر العقاب، وإن سمع صوتاً فظيعاً ذكر نفخة الصور، وإن رأى الناس نياماً ذكر الموتى في القبور، وإن رأى لذَّة ذكر الجنة، فهمّته متعلقة بما ثَمَّ، وذلك يشغله عن كل ما تمَّ ». (10) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إن الإيمان بالآخرة أصل صلاح القلب، وأصل الرغبة في الخير والرهبة من الشر، اللذان هما أساس الخيرات، فالإيمان بيوم القيامة يفتح للإنسان باب الخوف والرجاء اللذين إن خلا القلب منهما؛ خرب كلَّ الخراب، وإن عُمر بهما أوجب له الخوفُ الانكفافَ عن المعاصي، والرجاءُ تيسيرَ الطاعة وتسهيلها.
ففي الحقيقة يكون الاستخدام في كلّ هذه الموارد يُراد منه عدم الانتباه لشيء ما بصرف النظر عن زمانه، فلا فرق في زمان الشيء المغفول عنه، سواء كان هذا الشيء قد وقع في الماضي، أم هو في الحاضر، أم هو في المستقبل، فلا يؤخذ في كلمة (الغفلة) وجود الشيء المغفول عنه في اللحظة الحاضرة المضارعة للغفلة نفسها، وراجع الأمثلة العرفية لهذا الموضوع تجد ذلك واضحاً، وعليه، فالآية الكريمة هنا تريد أن تقول: إنّ هؤلاء يعيشون ظواهر هذه الدنيا، ولكنّهم غافلون عن مصيرهم الآتي في الآخرة، وهذا معنى عادي جداً ومحتمل، ويكفي أن يكون محتملاً جداً بحيث يمنع عن ظهور الآية في وجود الآخرة وجوداً فعليّاً. والأدلّة على وجود الجنّة والنار متعدّدة لا تنحصر عند العلماء بهذه الآية الكريمة وأمثالها. الموضوع الثاني: دلالة هذه الآية الكريمة على كون الآخرة باطن الدنيا، والدنيا هي ظاهر الآخرة. وهذه هي النقطة التي ربما يمكن القول بأنّه قد تميّز بها بعض العرفاء، فلم يعتبروا الآخرة حدثاً يأتي بعد حدث الدنيا زماناً، بل هو واقع يقع في باطن هذه الدنيا، ولهذا يسافر العارف للآخرة وهو في الأولى بجسده، ويسبق وقائع الأشياء الطبيعيّة إذا صحّ التعبير، فكأنّ الآخرة روحٌ بدنها الدنيا، وكأنّ الدنيا بدنٌ روحه الآخرة.
من سنن الجنائز التعجيل بدفن الميت صواب ام خطأ
حدد صحة أو خطأ الجملة / الفقرة التالية
من سنن الجنائز التعجيل بدفن الميت
(1 نقطة)
اهلاً وسهلاً بكم زوارنا الكرام في موقع منبع الفكر لحلول جميع اسئلة المناهج الدراسية والاختبارات الإلكترونية والواجبات اليومية كما يسعدنا ان نقدم لكم إجابة السؤال التالي:
جواب السؤال هو: صواب
التعجيل بدفن الميت بيت العلم
س 3: هل الأفضل التعجيل بدفن الميت أم الانتظار حتى يكثر الناس ووجود صلاة من صلوات الفرض ، وجزاكم الله خيرًا.
السؤال:
بارك الله فيكم يقول فضيلة الشيخ: التعجيل في دفن الميت هل هو سنة؟
الجواب:
نعم التعجيل في دفن الميت وفي تجهيزه أيضاً كتغسيله وتكفينه والصلاة عليه من السنة لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «أسرعوا بالجنازة» ولأن الميت إذا كان من أهل الصلاح فإن روحه تقول قدموني قدموني تريد أن تصل إلى باب الكرامة لكن لا بأس أن ينتظر به ساعات لانتظار كثرة الجمع عليه وأما ما يفعله بعض الناس اليوم من كون الميت يموت ثم ينتظر قريبه الذي يقدم من أمريكا أو من غيرها من البلاد البعيدة وربما يبقى يومين أو ثلاثة فهذا جناية على الميت وغير مشروع بل نقول يدفن الميت وإذا جاء قريبه صلى على قبره. ما المشروع عمله يا فضيلة الشيخ في أثناء الدفن؟
الشيخ: المشروع في الدفن أن يوضع الميت على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة وأن يغطى باللبن وأن يدفن عليه التراب ويدخلوه في القبر ممن يعرف كيفية الدفن سواء كان من محارم المرأة أو من غير محارمها. المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب