وصرخ المهاجري: " يا معشر المهاجرين ". فغضب " عبد الله بن أبي بن سلول "، وكان ممن حضر الغزوة، فقال: "أوقد فعلوها، قد نافرونا، وكاثرونا في بلادنا، والله ما أعدنا وجلابيب قريش إِلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إِلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل"، ثم أقبل على من حضره منْ قومه فقال لهم: "هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إِلى غير داركم". [23]
فسمع ذلك زيد بن أرقم ، فأبلغ رسول الله به، فأشار عمر على رسول الله (ص) بقتله، فقال له رسول الله: "فكيف يا عمر إِذا تحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه ، لا. غزوة بني المصطلق. ولكن أذِّن بالرحيل حتى ينشغل الناس عن حديث ابن سلول". [24]
ثم أنزل الله سبحانه وتعالى سورة المنافقين في طريق عودة المسلمين إِلى المدينة ، تفضح ابن سلول ومن كان على شاكلته من المنافقين، فجاء "عبد الله" بن عبد الله بن أبي بن سلول إِلى رسول الله يستأذنه في قتل أبيه، فقال له النبي: "بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا". [25]
حادثة الإفك
وقصة هذه الحادثة علی أحد القولین، أنّ عائشة كانت مع رسول الله في غزوة بني المصطلق، فلما انتهت الغزوة أذن رسول الله بالرحيل بعد الفتنة التي وقعت بين المهاجرين والأنصار، وفي إِحدى مراحل الطريق رَحَل القوم ليلًا، فجاء الرجال الموكلون برحلها فحملوا الهودج ويظنوها به بينما هي قد ذهبت تقضي حاجتها، وفقدت عقدًا لها فأخذت تبحث عنه، فلما عادت عائشة وجدت الناس قد ارتحلوا، فجلست في مكانها لعلمها أنهم إِذا فقدوها سيرجعون إِليها.
- متى كانت غزوة بنى المصطلق - موضوع
- فاستخف قومه فأطاعوه ۚ إنهم كانوا قوما فاسقين
- فاستخفّ قومه فأطاعوه - هوامير البورصة السعودية
- {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |
- المجتمع بين الرشد والسفاهة - موقع سماحة الشيخ فوزي السيف
- الباحث القرآني
متى كانت غزوة بنى المصطلق - موضوع
فجاء صفوان بن المعطل السلمي في الصباح، على راحلته، وكان قد أخذه النوم فتأخر عن الجيش، فلما رأى عائشة، قال: "إِنا لله وإِنا إِليه راجعون"، ثم قرب إِليها راحلته فركبت وسار بها حتى لحق الجيش، فلما رأى المنافقون هذا المنظر، تكلموا في عِرض رسول الله واستطالوا في ذلك وزَلَّت بعض الأقدام. ثم نزل الوحي ببراءة عائشة فاضحًا المنافقين الذين تطاولوا على عرض رسول الله قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [26]
وقد بينت الآيات في سورة النور حقيقة ما حصل، والآداب التي ينبغي للمسلمين أن يتأدبوا بها في مثل هذه الحوادث. الهوامش
↑ السلمّي، صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر، ص222. ↑ الحربي، المناسك، ص465. ↑ قريبي، مرويات غزوة بني المصطلق ص63. ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج2، ص76. ↑ الذهبي، العبر في خبر من غبر، ج1، ص8. ↑ قريبي، مرويات غزوة بني المصطلق، ص101. ↑ قريبي، مرويات غزوة بني المصطلق، ص97. متى كانت غزوة بنى المصطلق - موضوع. ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، ج4، ص156.
[٣] وقد نزلت الآيات الكريمة مكذّبة لعبدالله بن أبيّ، قال -تعالى-: (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ.. )، إلى قوله (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا إلى لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ). [٥] [٣]
دور المنافقين بعد الغزوة
كانت حادثة الإفك قد حدثت جرّاء افتراء المنافقين بعد غزوة المصطلق، فقد كانت عائشة قد خرج سهمها للخروج مع رسول الله إلى هذه الغزوة، فلما انتهى سفر رسول الله، وهَمّ بالرجوع إلى المدينة المنورة، وخرج في نصف الليل، خرجت عائشة لحاجة لها، وقد سقط عِقد كانت ترتديه، فأخذت تبحث عنه، فلما وجدته وعادت إلى الرحيل، وجدتهم قد رحلوا، فجلست في مكانها منتظرة إياهم بالرجوع ليها. [٦] وجاء الصحابي صفوان بن المعطّل، وكان قد تأخّر عن الركب لحاجة له، فوجد عائشة فأخذها في رَكبه، وما أن وصلوا لم يلفت هذا انتباه المسلمين؛ لتعففهم عن الخوض في سفائف الأمور، ولاعتيادهم على مسير القوافل. ولكن عبدالله بن أُبيّ قد استغلّ ما حدث، وأخذ ينشر ما رآه ويزيد عليه في مجتمع المدينة المنورة، حتى أنه أثّر على بعض المسلمين، فأخذوا يردّدون ما يسمعون، من شكّهم بعودة عائشة -رضي الله عنها- مع صفوان بن المعطل رضي الله عنه-.
(فاستخف قومه فأطاعوه. إنهم كانوا قوما فاسقين)
قال سيد قطب رحمه الله في ظلال هذه الاية الكريمة:
" واستخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غرابة فيه; فهم يعزلون الجماهير أولا عن كل سبل المعرفة, ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها, ولا يعودوا يبحثون عنها; ويلقون في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة. ومن ثم يسهل استخفافهم بعد ذلك, ويلين قيادهم, فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين! {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |. ولا يملك الطاغية أن يفعل بالجماهير هذه الفعلة إلا وهم فاسقون لا يستقيمون على طريق, ولا يمسكون بحبل الله, ولا يزنون بميزان الإيمان. فأما المؤمنون فيصعب خداعهم واستخفافهم واللعب بهم كالريشة في مهب الريح. ومن هنا يعلل القرآن استجابة الجماهير لفرعون فيقول:
ثم انتهت مرحلة الابتلاء والإنذار والتبصير; وعلم الله أن القوم لا يؤمنون; وعمت الفتنة فأطاعت الجماهير فرعون الطاغية المتباهي في خيلاء, وعشت عن الآيات البينات والنور; فحقت كلمة الله وتحقق النذير:
(فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين, فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين).
فاستخف قومه فأطاعوه ۚ إنهم كانوا قوما فاسقين
ونحن اليوم نعيش في عصر الطّغيان والطّغاة؛ طغاة السّياسة والمال والمناصب، الَّذين لا ينفكّون يحاولون الاستخفاف بعقول النّاس، وتغييب ضمائرهم، وشراء نفوسهم، وممارسة القمع والترهيب عليهم، وسحق نفوسهم وإرادتهم، كي يبقوا أزلاماً مطيعين مسلوبي الحريّة والإرادة، وهذا ما لا يرضاه الله تعالى للمؤمنين الأعزّاء الأحرار، الذين يريد منهم أن يواجهوا الطغيان بالوعي والصّبر والعلم والمعرفة والتّخطيط والإرادة القويّة، والإيمان الرّاسخ العميق بالله تعالى والإخلاص له وحده. فاستخف قومه فأطاعوه ۚ إنهم كانوا قوما فاسقين. إنَّ امتلاكنا للوعي والعلم النّافع وتسلّحنا بالإيمان، ينتج جيلاً رساليّاً مؤمناً مجاهداً مضحّياً في سبيل الله، يواجه الباطل ويزهقه، ولا يطيع إلا الله، حيث يرى كلّ العزّة والكرامة والحريّة في طاعة الله ورضاه _________________________ ( فاستخف قومه فأطاعوه. إنهم كانوا قوماً فاسقين)
استخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غرابة فيه: فهم يعزلون الجماهير أولاً عن كل سبل المعرفة
ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها ولا يعودوا يبحثون عنها
ويلقون في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة
ومن ثم يسهل استخفافهم بعد ذلك.. ويلين قيادهم.. فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين!
فاستخفّ قومه فأطاعوه - هوامير البورصة السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم { فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} قال الله سبحانه وتعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ (56)}. (الزخرف) إن الأمة إذا لم تحاسب الحاكم إن أساء، ولم تأخذ على يديه إن ظلم، ولم تقف في وجه انحرافه وفساده، فإنّ ذلك سيجعله يتمادى في ظلمه وبغيه وطغيانه، ويمدّ في عمر نظامه الفاسد. وكلما صفقت الأمة للحاكم رغم ظلمه، أو هتفت باسمه رغم فساده، فإنه يزداد عنجهية ويتمادى في ظلمه وبغيه وعدوانه. لذلك، فإن من علامات الحيوية في الأمة أن تحاسب الحاكم بقوة إذا أفسد أو ظلم، وأن تقف في وجهه إن طغى وبغى، فإن لم تفعل، فقد تودّع منها. فاستخف قومه فأطاعوه سورة. عن أبي بكر الصديق قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابه". (1) وفي رواية قال: "إنّ النّاس إذا رَأَوُا الْمُنْكَرَ لاَ يُغَيِّرُونَهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بعقابه".
{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
المجتمع بين الرشد والسفاهة - موقع سماحة الشيخ فوزي السيف
وقال بعض نحوييّ الكوفة: من قرأ أساورة جعل واحدها إسوار; ومن قرأ أسورة جعل واحدها سوار; وقال: قد تكون الأساورة جمع أسورة كما يقال في جمع الأسقية الأساقي, وفي جمع الأكرع الأكارع. وقال آخر منهم قد قيل في سوار اليد: يجوز فيه أسوار وإسوار; قال: فيجوز على هذه اللغة أن يكون أساورة جمعه. الباحث القرآني. وحُكي عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يقول: واحد الأساورة إسوار; قال: وتصديقه في قراءة أبيّ بن كعب " فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ" فإن كان ما حكي من الرواية من أنه يجوز أن يقال في سوار اليد إسوار, فلا مؤنة في جمعه أساورة, ولست أعلم ذلك صحيحا عن العرب برواية عنها, وذلك أن المعروف في كلامهم من معنى الإسوار: الرجل الرامي, الحاذق بالرمي من رجال العجم. وأما الذي يُلبس في اليد, فإن المعروف من أسمائه عندهم سوارا. فإذا كان ذلك كذلك, فالذي هو أولى بالأساورة أن يكون جمع أسورة على ما قاله الذي ذكرنا قوله في ذلك. وقوله: ( أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ) يقول: أو هلا إن كان صادقا جاء معه الملائكة مقترنين قد اقترن بعضهم ببعض, فتتابَعُوا يشهدون له بأنه لله رسول إليهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل على اختلاف منهم في العبارة على تأويله, فقال بعضهم: يمشون معا.
الباحث القرآني
والصلاح والطغيان على توالي الزمان واختلاف المكان. والقصة قديمة مكررة تعرض بين الحين والحين. أيها المسلمون
لم يكن فرعونُ طاغيةً فحسبُ، بل ارْتَقى في طغيانه ليصلَ إلى كونه طاغوتًا، إنَّه تعدَّى على حقِّ الله – عزَّ وجلَّ – فجعل من نفسَه إلهًا يُعبَد من دون الله؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [القصص: 38]. بل وبلغ به الاستبداد إلى أن قال: ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴾ [غافر: 29]. وبلغ من العُلو والعِناد إلى أن ظنَّ أنَّه لا يُحاسب ولا يُسأل؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 4]. وكذلك زَهْو واستكبار ، قال تعالى: ﴿ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 39]، بل ووصل به غروره أنه ظنَّ أنَّ مصر له فقط، وهو فقط لمصر، وأنَّه المبصر الوحيد، وكل ما عداه أعمَى لا يُبصر!
عن عبيد الله بن جرير عن أبيه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعزّ وأكثر ممن يعمله لم يغيروه إلا عمهم الله بعقاب». وفي رواية: «ما من قوم يعمل بين أظهرهم بالمعاصي هم أعزّ منهم وأمنع لم يغيروا إلا أصابهم الله منه بعقاب». (6) وورد في رواية بلفظ: « عن جرير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيروا عليه، فلا يغيروا، إلا أصابهم الله بعذاب من قبل أن يموتوا». (7) فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنّ تحقق الاستطاعة في بعض أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يكون بالجمع. قال الحافظ المناوي في شرح هذا الحديث: "لأن من لم يعمل إذا كانوا أكثر ممن يعمل كانوا قادرين على تغيير المنكر غالباً، فتركهم له رضاً بالمحرمات وعمومها، وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح". (8) ولا نجانب الصواب إذا قلنا، إنّ في هذا الحديث وغيره من الأحاديث التي توجب على العامة التغيير، ما يدلّ على أنّ من المنكرات، كمنكرات الحكام، ما يلزمه الثورة العامة والعصيان من الأمة حتى تغيره؛ لأنّها قوية بربها، وقوية بجمعها. --------------------------------------------------------------------------------