السؤال:
المستمع عبدالمحسن أسامة محمد، من اليمن الشمالية، بعث يسأل ويقول: هل الحلف بالطلاق لتأكيد كلام بدون نية الطلاق يقع طلاق أو لا؟ وهل العبارة التي تقول: (الحلف بالطلاق ليس طلاقًا) حديث عن رسول الله ﷺ؟
الجواب:
ليس حديثًا عن النبي ﷺ، ولكن فيه تفصيل:
الحلف بالطلاق إن كان أراد به إيقاع الطلاق وقع الطلاق، وإن كان ما أراد أن يكون، فيه كفارة يمين عند جمع من أهل العلم، وبعض أهل العلم يراه: طلاقًا، مطلقًا، ولو قصد به اليمين. والحلف بالطلاق كأن يقول: عليه الطلاق ما يكلم فلانًا، عليه الطلاق لا تخرجي من البيت، عليه الطلاق لا تكلمي فلانًا، عليه الطلاق ألا يزور فلانًا، هذا يسمى يمين إذا كان قصد به المنع، أو الحث أو التصديق أو التكذيب، فإذا قال: عليه الطلاق أنك ما تكلمين أخاك فلانًا، أو جارك فلانًا، وقصده منعها ليس قصده فراقها، فهذا عليه كفارة يمين إذا كلمت، وهكذا لو قال: عليه الطلاق أنه ما يزور فلانًا قصده منع نفسه من الزيارة، هذا يسمى يمينًا. أما إن أراد إيقاع الطلاق فهذا يقع الطلاق بالزيارة؛ لأنه علقه عليها، فإذا زار وقعت طلقة واحدة كما قال، مثلما لو قال: إذا دخل رمضان فأنت طالق، هذا ما يسمى يمين هذا تعليق، إذا دخل رمضان طلقت، أو قال: متى حضت أو متى ولدت، أو نحو ذلك.
- الحلف بالطلاق بدون نية الطلاق في
- الحلف بالطلاق بدون نية الطلاق مكتوبه
- تفسير: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون - YouTube
- الأنبياء الآية ٢٣Al-Anbya:23 | 21:23 - Quran O
الحلف بالطلاق بدون نية الطلاق في
المقصود: أن الطلاق المعلق إذا كان ما قصده التصديق أو التكذيب أو الحث أو المنع إنما قصده التعليق فقط فهذا يقع، إن كلمت زيدًا فأنت طالق، قصده أنه يقع الطلاق وقع الطلاق، إذا دخل رمضان فأنت طالق يقع إذا دخل رمضان، أما إذا قال: إن كلمت زيدًا وقصده منعها من الكلام ما يحب أنها تكلمه، هذا إذا كلمته يكون عليه كفارة يمين؛ لأنه أراد منعها فيسمى يمينًا في أصح قولي العلماء، وتكون فيه الكفارة فقط. الحلف بالطلاق بدون نيَّة الطلاق - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. وقال بعض أهل العلم: إن الطلاق يقع مطلقًا، ولو نوى به اليمين، وهذا قول ضعيف. والصواب: أنه متى نوى اليمين فإنه ليس عليه، لا يقع عليها طلاق، ولكن عليه الكفارة، واحتج العلماء على ذلك بأدلة كثيرة، منها قوله ﷺ: الأعمال بالنيات وهو لم يرد إلا منعها ما أراد إيقاع الطلاق، إنما أراد منعها، أو منع نفسه من شيء. ومنها ما حصل من فتاوى بعض الصحابة فيمن حلف ألا يفعل كذا، وإن فعل فعبيده أحرارن وماله صدقة، قد أفتى في هذا ابن عمر وبعض الصحابيات بأنه يمين، والطلاق هو أشد، الطلاق هو مبغوض إلى الله، فإذا كان العتق والصدقة يمين فالطلاق من باب أولى. ويروى عن جماعة من الصحابة أنهم جعلوه يمينًا، يروى عن علي والزبير وجماعة أنه جعلوه يمينًا.
الحلف بالطلاق بدون نية الطلاق مكتوبه
فالحاصل: أن هذا الطلاق لم يرده صاحبه، والرسول ﷺ يقول: إنما الأعمال بالنيات وهو إنما أراد منعًا أو حثًا أو تصديقًا أو تكذيبًا، فإذا قال: عليه الطلاق ألا يكلم فلانًا قال: أراد منع نفسه، وإذا قال: عليه الطلاق أن يزور فلانًا، أراد حث نفسه على الزيارة، وإذا قال: عليه الطلاق أنه ما فعل كذا، أراد التصديق أنه يصدق في ذلك، أو قال: عليه الطلاق مثلًا أن فلانًا كاذبًا، وأراد بذلك أن يكذب فلانًا. فالحاصل: أنه لم يرد إيقاع الطلاق إنما أراد معنىً آخر فيكون له ما أراد على الصحيح، وعليه الكفارة إذا كان أراد هذا المعنى، ولا يقع الطلاق، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
ولو قال: إن حلفت يمينا فعلي عتق رقبة وحلف بالطلاق حنث بلا نزاع نعلمه بين العلماء المشهورين
" والثاني " وهو أن يكون قصد إيقاع الطلاق عند الصفة. فهذا يقع به الطلاق إذا وجدت الصفة كما يقع المنجز عند عامة السلف والخلف، وكذلك إذا وقت الطلاق بوقت ؛ كقوله: أنت طالق عند رأس الشهر. وقد ذكر غير واحد الإجماع على وقوع هذا الطلاق المعلق. انتهى مع التصرف..
قال الماوردي: قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُواْ ءَالِهَةً مِّنَ الأرض} أي مما خلق في الأرض. {هُمُ يُنشِرُونَ} فيه قولان: أحدهما: يخلقون، قاله قطرب. الثاني: قاله مجاهد، يحيون، يعني الموتى، يقال: أنشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا، مأخوذ من النشر بعد الطي، قال الشاعر: حتى يقول الناس مما رأوا ** يا عجبًا للميت الناشِر قوله تبارك وتعالى: {لَوْ كَانَ فيهما} يعني في السماء والأرض. {ءَالهِةٌ إِلاَّ اللَّهُ} فيه وجهان: أحدهما: معناه سوى الله، قاله الفراء. تفسير: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون - YouTube. الثاني: أن إلا الواو، وتقديره: لو كان فيهما آلهة والله لفسدتا، أي لهلكتا بالفساد فعلى الوجه الأول يكون المقصود به إبطال عباد غيره لعجزه عن أن يكون إلهًا لعجزه عن قدرة الله، وعلى الوجه الآخر يكون المقصود به إثبات وحدانية الله عن أن يكون له شريك يعارضه في ملكه. قوله عز وجل: {لاَ يُسْأَلُ عَمَا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: لا يسأل الخلق الخالق عن قضائه في خلقه، وهو يسأل الخلق عن عملهم، قاله ابن جريج. الثاني: لا يسأل عن فعله، لأن كل فعله صواب وهولا يريد عليه الثواب، وهم يسألون عن أفعالهم، لأنه قد يجوز أن تكون في غير صواب، وقد لا يريدون بها الثواب إن كانت صوابًا فلا تكون عبادة، كما قال تعالى: {ليسأل الصادقين عن صدقهم} [الأحزاب: 8].
تفسير: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون - Youtube
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) قال: لا يسأل الخالق عما يقضي في خلقه، والخلق مسئولون عن أعمالهم.
الأنبياء الآية ٢٣Al-Anbya:23 | 21:23 - Quran O
الحمد لله على ترادف آلائه ونعمائه، والشكر له على سابغ فضله وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه سبحانه، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين.