حكم الكدرة قبل الحيض سؤال من الأسئلة التي تشغل بال الكثير من نساء المسلمين، فإنَّ فترة الحيض عند المرأة هي فترة من فترات الحدث الأكبر والتي توجب على المرأة المسلمة عدد من الأمور ومنها الانقطاع عن أداء عبادة الصلاة أو الصيام أو الطواف أو مسّ المصحف، وإنَّ الحيض من الأمور التي توجب الغُسل على المرأة لزوال النجاسة، كما تعدُّ الكدرة هي أحد الأمور التي تُشكّل موضعًا للشكّ عند كثير من النساء، وفي هذا المقال سنبيّن ما هي الكدرة وحكمها قبل الحيض. ما هي الكدرة
إنَّ الكدرة هي أحد الإفرازات التي تُشكل لبسًا على بعض النساء فيظنّها البعض مشابهة للدورة الشهرية أو الحيض، إلّا أّنّها تختلف عن الحيض في شكلها وحكمها، ويمكن أن ترافقه في الوقت ويمكن أن تنفصل عنه، كما يمكن تمييز الكدرة عن الحيض بأنَّها إفرازات بنية في غالب الأحيان ذات لون بعيد عن ألوان الدم الأحمر، ويكون لونها مُشابهًا للون التراب المخلوط بالماء، لذا سميّت بالكدرة لأنّ لونها يشبه لون الكدر. [1]
شاهد أيضًا: ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية
حكم الكدرة قبل الحيض
إنَّ لحكم الكدرة في الإسلام حالتان تختلف في اختلاف وقت الكدرة، ويعتمد ذلك على كون الكدرة متصلة مع الحيض من حيث الوقت، أو منفصلة عنه وتحدث في غير أيامه المُعتادة، وفيما يلي ستوضّح الحكم الشرعي في كلّ من الحالتين.
- حكم الإفرازات والكدرة قبل الحيض - الإسلام سؤال وجواب
- حكم الكدرة قبل الدورة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- الصفرة والكدرة التي تسبق الدورة الشهرية - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
- الباحث القرآني
حكم الإفرازات والكدرة قبل الحيض - الإسلام سؤال وجواب
جزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها السائلة أن ما ترينه من اللون البني قبل أيام الحيض هو ما يعرف عند العلماء بالكدرة، وله حالتان: الأولى: أن تكون منفصلة وليست متصلة بالحيض ولا يصحبها ألم الحيض ولا مغصه فهذه لا تعتبر حيضاً، ولا تمنع من الصلاة والصوم، إلا أن خروجها ناقض للوضوء وهي نجسة، لما رواه البخاري وأبو داود واللفظ له من حديث أم عطية ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً. قال ابن عبد البر في الاستذكار: القياس أن الصفرة والكدرة قبل الحيض وبعده سواء، كما أن الحيض في كل زمان سواء. حكم الإفرازات والكدرة قبل الحيض - الإسلام سؤال وجواب. انتهى. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ عن امرأة رأت الكدرة قبل حيضها المعتاد، فتركت الصلاة ثم نزل الدم على عادته، فما الحكم ؟ فأجاب بقوله: تقول أم عطية ـ رضي الله عنها: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً، وعلى هذا، فهذه الكدرة التي سبقت الحيض لا يظهر لي أنها حيض، لا سيما إذا كانت أتت قبل العادة ولم يكن علامات للحيض من المغص ووجع الظهر ونحو ذلك فالأولى لها: أن تعيد الصلاة التي تركتها في هذه المدة.
حكم الكدرة قبل الدورة - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال:
يوم 28 رمضان نزل علي دم بُني مائل للسواد، واستمر إلى ثالث أيام العيد. ويوم رابع العيد نزلت الدورة العادية التي نعرفها جميعًا. سؤالي: هل أعيد صيام يومين من رمضان؟ هل تعتبر استحاضة؟
وأيضًا قضاء الصلاة
الإجابة:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فالبقع البنِّية المائلة للسواد، والتي تسبق الدَّورة، لها حكم الكُدْرة، وهي محلُّ تفْصيل عند أهل العلم. حكم الكدرة قبل الدورة - إسلام ويب - مركز الفتوى. أولاً: إن كانت تلك البقع منفصِلة عن دم الحيْض المعتاد، فليست من الحيْض؛ لما في ثبت عند البخاري وغيرِه عن أمّ عطية رضي الله عنها قالت: " كنَّا لا نعدُّ الكدرة والصفْرة شيئًا ". زاد أبو داود: "بعد الطهر". وقد بوَّب البخاري بما يقتضي هذه الزّيادة، فقال: "باب الصفرة والكدرة في غير أيَّام الحيض ".
الصفرة والكدرة التي تسبق الدورة الشهرية - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
فأجاب: "الذي نرى أن الصفرة قبل الحيض ليست بشيء ، وأن الصفرة بعد الحيض ليست بشيء
، وأن الصفرة في أثناء الحيض شيءٌ لأنها لم تطهر بعد. فمثلاً: إذا كانت عادة
المرأة خمسة أيام ، ورأت الدم في اليومين الأولين ، وفي اليوم الثالث رأت صفرة ،
وفي اليوم الرابع والخامس رأت دماً ، فالصفرة هذه التي بين الدمين تعتبر من الحيض ،
أما لو رأت صفرة لمدة يومين أو ثلاثة أو أكثر ، ثم جاء الحيض ، فالصفرة هذه ليست
بشيء ، أو طهرت وانتهت أيامها ثم رأت الصفرة فليست بشيء. إذاً الصفرة إما أن تكون
قبل الحيض ، أو بعد الحيض ، أو في أثناء الحيض ، والذي يعتبر حيضاً هو ما كان في
أثناء الحيض فقط " انتهى من "اللقاء الشهري" (66/15). والله أعلم.
فالمرأة إذا طهرتْ ورأت الطهر المتيقَّن من الحيْض، برؤية القصَّة البيضاء، وهو ماء أبيض تعرفه النساء، أو بالجفوف، وهو خروج القطنة غير ملوَّثة بالدماء - فما بعد الطهر من كدْرة أو صفْرة، أو نقطة أو رطوبة، فهذا كلُّه ليس بحيض، حتى ترى الحيض المعروف. ثانياً: إن كانت الكدْرة والصفرة متَّصلة بالدَّم، وصاحَبَها ألم الدَّورة، كالمغص وألم الظهر ونحو ذلك مما يصاحب الحيض عادة - فهي من جملة الحيض، لا يحل فيها الصَّوم ولا الصَّلاة. قال الشيخ العثيمين: "فهذه الكدْرة التي سبقت الحيض لا يظهر لي أنَّها حيض، لاسيَّما إذا كانت أتت قبل العادة، ولم يكن علامات للحيض من المغص ووجع الظهر ونحو ذلك، فالأولى لها أن تُعيد الصلاة التي تركتْها في هذه المدة". اهـ. وقال رحمه الله في رسالة "الدماء الطبيعيَّة للنساء": "النَّوع الثالث: صفرة أو كدرة، بحيث ترى الدم أصفر، كماء الجروح، أو متكدرًا بين الصفرة والسواد، فهذا إن كان في أثناء الحيض أو متصلاً به قبل الطهر، فهو حيض، تثبت له أحكام الحيض، وإن كان بعد الطهر، فليس بحيض". اهـ. وعليه؛ فالظاهر من كلام الأخت السائلة أن ما رأته من كدرة يختلف عن الحيض المعروف عندها، وأنه كان منفصلاً عن الحيض، فهي في ذلك الوقْت لها حكم الطَّاهرات، والواجب عليْها قضاء صيام اليومَين، ولا يلزمها قضاء الصَّلوات التي تركتها، ولا تقضي الصَّلاة المتروكة؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يأمر أحدًا من المستحاضات في زمنه بقضاء شيء من الصَّلاة،، والله أعلم.
۞ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) قوله عز وجل: ( جعل الله الكعبة البيت الحرام) قال مجاهد: سميت كعبة لتربيعها ، والعرب تسمي كل بيت مربع كعبة ، قال مقاتل: سميت كعبة لانفرادها من البناء ، وقيل: سميت كعبة لارتفاعها من الأرض ، وأصلها من الخروج والارتفاع ، وسمي الكعب كعبا لنتوئه ، وخروجه من جانبي القدم ، ومنه قيل للجارية إذا قاربت البلوغ وخرج ثديها: تكعبت. وسمي البيت الحرام: لأن الله تعالى حرمه وعظم حرمته.
الباحث القرآني
©20207 جميع الحقوق محفوظة مؤسسة الدعوة الخيرية
تطوير وتنفيذ شركة عطاء
نص الشبهة:
قال تعالى:﴿ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾.. فما هي العلاقة بين علم الله سبحانه ما في السماء والأرض، وبين جعله تعالى الكعبة البيت الحرام قياماً للناس؟!..