وهذا يكون درجة من درجات الإيمان بالله. ذكر الله في النفس تعلي من قدر الإنسان ومنزلته في الجنة، كما إننا نأخذ المواعظ والعبر من الدين الحنيف. ويعد الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل هي من أعظم العبادات لله عز وجل. ويتباهى الله بعده الذلول و اللحوح في الدعاء. يكره أن يرفع العبد صوته وهو يذكر الله أو أثناء الدعاء وتعلمنا هذا من نبينا الكريم. مناجاة الله عز وجل والدعاء، يجب أن يكون بالقلب واللسان، بصوت منخفض دون الجهر. تفسير: واذكر ربك في نفسك وهي من الآيات التي كانت في سورة الأعراف، والتي تعرفنا على تفسيرها ومعناها، وان هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، التي تدلنا على معاني هذه الآية الكريمة.
- واذكر ربك في نفسك تضرعا
- واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية الشعراوي
- واذكر ربك في نفسك
- واذكر ربك في نفسك تظرعا وخيفة
- واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية
- قال تعالى ثم تولى إلى الظل معنى تولى في الآية - موقع المرجع
- قوله تعالى : (فسقى لهما ثم تولى الى الظل) - الخطيب الحسيني عبدالجليل الزاهر 1443هـ - YouTube
- فسقى لهما ثم تولى إلى الظل – تجمع دعاة الشام
واذكر ربك في نفسك تضرعا
[ ص: 2936] القول في تأويل قوله تعالى:
[205] واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين
" واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد عام، أو المعنى: واذكر ربك أيها الإنسان، والأول أظهر، لأن ما خوطب به النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن من خصائصه، فإنه مشروع لأمته. وقد أوضح هذا آية: يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا والأمر بالذكر، قال الزمخشري: هو عام في الأذكار من قراءة القرآن والدعاء والتسبيح والتهليل وغير ذلك. وقال بعض الزيدية: هذا الأمر يحتمل الوجوب، إن فسر الذكر بالصلاة، وإن أريد الدعاء أو الذكر باللسان، فهو محمول على الاستحباب. قال: وبكل فسرت الآية. ثم إنه تعالى ذكر آدابا لذكره:
الأول: أن يكون في نفسه، لأن الإخفاء أدخل في الإخلاص، وأقرب إلى الإجابة، وأبعد من الرياء. الثاني: أن يكون على سبيل التضرع، وهو التذلل والخضوع والاعتراف بالتقصير، ليتحقق بذلة العبودية لعزة الربوبية. الثالث: أن يكون على وجه الخيفة، أي الخوف والخشية من سلطان الربوبية، وعظمة الألوهية، من المؤاخذة على التقصير في العمل، لتخشع النفس، ويخضع القلب.
واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية الشعراوي
[[الأثر: ١٥٦٢٦ - ((محمد بن شريك المكى)) ، ثقة، مضى برقم: ١٠٢٦٠، مترجم في التهذيب، وابن سعد ٥: ٣٦٠، والكبير ١/١/١١٢، وابن أبي حاتم ٣/٢/٢٨٤. وهكذا جاء الخبر في المخطوطة، كما هو في المطبوعة، وأنا أكاد أقطع أنه خطأ وتحريف، وفيه سقط، ولكنى لم أجد الخبر بإسناده، فلذلك لم أغيره، ووجدت نص الخبر بغير إسناد في الدر المنثور ٥: ٥٢، عن صلاة الضحى، لا صلاة الفجر، وهو الصواب إن شاء الله قال:
(وأخرج ابن أبي شيبة، والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عباس قال: إن صلاة الضحى لفي القرآن؟ ، وما يغوص عليها إلا غواص، في قوله: " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ " فهذا صواب العبارة، ولكني وضعت ما كان في المخطوطة والمطبوعة بين قوسين، لأني لم أجد الخبر بإسناده. ووضعت مكان السقط نقطاً. ثم أتممت الآية إلى غايتها أيضاً. ]] ١٥٦٢٧ - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿واذكر ربك في نفسك تضرعًا وخيفة﴾ ، إلى قوله: ﴿بالغدو والآصال﴾ ، أمر الله بذكره، ونهى عن الغفلة. أما "بالغدو": فصلاة الصبح = "والآصال": بالعشي. [[الأثر: ١٥٦٢٧ - كان في المخطوطة والمطبوعة: ((... حدثنا يزيد قال، حدثنا سويد قال، حدثنا سعيد... )) ، زاد في الإسناد ((قال حدثنا سويد)) ، وهو خطأ محض، وإنما كرر الكتابة كتب ((يزيد)) ، ثم كتب ((سويد) ، وزاد في الإسناد.
واذكر ربك في نفسك
واذكر ربك في نفسك عبدالرحمن مسعد 🖤🦋حالات واتس قصيرة - YouTube
واذكر ربك في نفسك تظرعا وخيفة
الرسم العثماني وَاذْكُر رَّبَّكَ فِى نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْءَاصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغٰفِلِينَ الـرسـم الإمـلائـي وَاذۡكُرْ رَّبَّكَ فِىۡ نَفۡسِكَ تَضَرُّعًا وَّخِيۡفَةً وَّدُوۡنَ الۡجَـهۡرِ مِنَ الۡقَوۡلِ بِالۡغُدُوِّ وَالۡاٰصَالِ وَلَا تَكُنۡ مِّنَ الۡغٰفِلِيۡنَ تفسير ميسر: واذكر -أيها الرسول- ربك في نفسك تخشعًا وتواضعًا لله خائفًا وجل القلب منه، وادعه متوسطًا بين الجهر والمخافتة في أول النهار وآخره، ولا تكن من الذين يَغْفُلون عن ذكر الله، ويلهون عنه في سائر أوقاتهم.
واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية
وأجيب عنه بأن الخوف على قسمين:
الأول: خوف العقاب ، وهو مقام المبتدئين. والثاني: خوف الجلال وهو مقام المحققين ، وهذا الخوف ممتنع الزوال ، وكل من كان أعرف بجلال الله كان هذا الخوف في قلبه أكمل ، وأجيب عن هذا الجواب بأن لأصحاب المكاشفات مقامين: مكاشفة الجمال ، ومكاشفة الجلال ، فإذا كوشفوا بالجمال عاشوا ، وإذا كوشفوا بالجلال طاشوا ، ولا بد في مقام الذكر من رعاية الجانبين. [ ص: 88] القيد الثالث: قوله:( وخيفة) وفي قراءة أخرى: ( وخفية) وقال الزجاج: أصلها "خوفة" فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، أقول هذا الخوف يقع على وجوه:
أحدها: خوف التقصير في الأعمال. وثانيها: خوف الخاتمة ، والمحققون خوفهم من السابقة ، لأنه إنما يظهر في الخاتمة ما سبق الحكم به في الفاتحة ، ولذلك كان عليه السلام يقول: "جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة". وثالثها: خوف أني كيف أقابل نعمة الله التي لا حصر لها ولا حد بطاعاتي الناقصة وأذكاري القاصرة ؟ وكان الشيخ أبو بكر الواسطي يقول: الشكر شرك ، فسألوني عن هذه الكلمة فقلت: لعل المراد والله أعلم أن من حاول مقابلة وجوه إحسان الله بشكره فقد أشرك؛ لأن على هذا التقدير يصير كأن العبد يقول: منك النعمة ومني الشكر ، ولا شك أن هذا شرك ، فأما إذا أتى بالشكر مع خوف التقصير ومع الاعتراف بالذل والخضوع فهناك يشم فيه رائحة العبودية.
وقال هاهنا بالغدو - وهو أوائل النهار: ( والآصال) جمع أصيل ، كما أن الأيمان جمع يمين.
11-01-2015, 02:10 PM
المشاركه # 1
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 37, 625
لفتة رائعة في هذه الآية الكريمة:
( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل)
"إذا أحسنت لأي شخص فابتعد عنه لا تحرج ضعفه ولا تلزمه شكرك واصرف عنه وجهك لئلا ترى حياءه عارياً أمام عينيك: " فسقى لهما ثم ( تولى) " لم يقل سبحانه ثم " ذهب "!
قال تعالى ثم تولى إلى الظل معنى تولى في الآية - موقع المرجع
[ ص: 556] القول في تأويل قوله تعالى: ( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ( 24))
يقول تعالى ذكره: فسقى موسى للمرأتين ماشيتهما ، ثم تولى إلى ظل شجرة ذكر أنها سمرة. ذكر من قال ذلك:
حدثنا موسى ، قال: ثنا عمرو ، قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( ثم تولى) موسى إلى ظل شجرة سمرة ، فقال: ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير). حدثني العباس ، قال: ثنا يزيد ، قال: أخبرنا الأصبغ ، قال: ثنا القاسم ، قال: ثني سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: انصرف موسى إلى شجرة ، فاستظل بظلها ، ( فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير). قوله تعالى : (فسقى لهما ثم تولى الى الظل) - الخطيب الحسيني عبدالجليل الزاهر 1443هـ - YouTube. حدثني الحسين بن عمرو العنقزي ، قال: ثنا أبي ، قال: ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله ، قال: حثثت على جمل لي ليلتين حتى صبحت مدين ، فسألت عن الشجرة التي أوى إليها موسى ، فإذا شجرة خضراء ترف ، فأهوى إليها جملي وكان جائعا ، فأخذها جملي ، فعالجها ساعة ، ثم لفظها ، فدعوت الله لموسى عليه السلام ، ثم انصرفت. وقوله: ( فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) محتاج. وذكر أن نبي الله موسى عليه السلام قال هذا القول ، وهو بجهد شديد ، وعرض ذلك للمرأتين تعريضا لهما ، لعلهما أن تطعماه مما به من شدة الجوع.
فرق لهما موسى عليه السلام ورحمهما { فَسَقَى لَهُمَا} غير طالب منهما الأجرة، ولا له قصد غير وجه اللّه تعالى، فلما سقى لهما، وكان ذلك وقت شدة حر، وسط النهار، بدليل قوله: { ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} مستريحا لذلك الظلال بعد التعب. فسقى لهما ثم تولى إلى الظل – تجمع دعاة الشام. { فَقَالَ} في تلك الحالة، مسترزقا ربه { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} أي: إني مفتقر للخير الذي تسوقه إليَّ وتيسره لي. وهذا سؤال منه بحاله، والسؤال بالحال أبلغ من السؤال بلسان المقال، فلم يزل في هذه الحالة داعيا ربه متملقا. وأما المرأتان، فذهبتا إلى أبيهما، وأخبرتاه بما جرى. See more posts like this on Tumblr
#tumblr
#سورة القصص
#تدبر آية
#t
#رمضان
#ادعية قرانية
قوله تعالى : (فسقى لهما ثم تولى الى الظل) - الخطيب الحسيني عبدالجليل الزاهر 1443هـ - Youtube
وذُكِر أن نبيّ الله موسى عليه السلام قال هذا القول، وهو بجهد شديد، وعَرَّض ذلك للمرأتين تعريضا لهما، لعلهما أن تُطعماه مما به من شدّة الجوع. وقيل: إن الخير الذي قال نبي الله ﴿إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ محتاج، إنَّمَا عنى به: شَبْعَةٌ من طعام. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، عن ابن عباس، قال: لما هرب موسى من فرعون أصابه جوع شديد، حتى كانت تُرى أمعاؤه من ظاهر الصِّفاق؛ فلما سقى للمرأتين، وأوى إلى الظلّ، قال: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾. قال تعالى ثم تولى إلى الظل معنى تولى في الآية - موقع المرجع. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، قال: ثنا عنبسة، عن أبي حصين، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس، في قوله: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ﴾ قال: ورد الماء وإنه ليتراءَى خُضرةُ البقل في بطنه من الهُزال، ﴿فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ قال: شَبعةُ. ⁕ حدثني نصر بن عبد الرحمن الأوْدِيُّ، قال: ثنا حَكَّام بن سلم، عن عنبسة، عن أبي حُصَين، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس، في قوله: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ﴾ قال: ورد الماء، وإن خُضرة البقل لتُرى في بطنه من الهُزال.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (٢٤) ﴾
يقول تعالى ذكره: فسقى موسى للمرأتين ماشيتهما، ثم تولى إلى ظلّ شجرة ذُكِر أنها سَمُرة. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي ﴿ثُمَّ تَوَلَّى﴾ موسى إلى ظلّ شجرة سَمُرة، فقال: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾. ⁕ حدثني العباس، قال: ثنا يزيد، قال: أخبرنا الأصبغ، قال: ثنا القاسم، قال: ثني سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس، قال: انصرف موسى إلى شجرة، فاستظلَّ بظلِّها، ﴿فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾. ⁕ حدثني الحسين بن عمرو العنقزي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله، قال: حثثت على جَمَل لي ليلتين حتى صبحت مدين، فسألت عن الشجرة التي أوى إليها موسى، فإذا شجرة خضراء تَرفّ، فأهوى إليها جملي وكان جائعا، فأخذها جملي، فعالجها ساعة، ثم لفظها، فدعوت الله لموسى عليه السلام، ثم انصرفت. * * *
وقوله: ﴿فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾
محتاج.
فسقى لهما ثم تولى إلى الظل – تجمع دعاة الشام
أيها المسلمون: خَرَجَ من أرضِه خائفاً يَترَقَّب.. لا يُبْصِرُ لِمَسِيْرِهِ وجهةً، ولا يهتدي إلى سبيل ( وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ)[القصص:22]، وفي ظهيرةِ يومٍ حارٍّ.. وردَ ماءَ مدينَ.. بئرٌ يرِدُه أهلُ مَدْيَنَ ومنه يستسقون. وَرَدَ ماءَ مدين.. وقَد أضناهُ التعبُ، وأرْهَقَهُ السفَر، وأرَّقَهُ التَّرَقُّبُ، وأجْهَدَهُ الجوعُ. فلما دَنا.. رأى مشهداً لا يَرْتَضِيْه! رأى لؤْماً يلوحُ أمامَ ناظِرَيْهِ بأظهرِ معانِيْه. رأى امرأتين عفيفتينِ.. ألجأتْهُما الحاجةُ إلى الخروجِ مِنْ بَيْتِهِما في حَرِّ القائلةِ تستسقيانِ لغنمهما. وقفتا في منأى عن الرجال، تذودانِ غنَمَهُما عن غنمِ القومِ. ورأى رجالاً أقوياءَ أشداء.. في زحامٍ حولَ البئرِ وعراكٍ ينتزعونَ مِنْهُ الماء. لم يلتفتُ أحدٌ منهم لحاجةِ هاتين المرأتين الضعيفتين، ولم يرأفْ أحدٌ منهم بحالتهما. في أَثَرَةٍ لا إيثارَ فيها، وقسوةٍ لا رأفةَ معها. فأقبل موسى -عليه السلامُ- على المرأتين متسائلاً في عِفَّةٍ ومروءَةٍ ونخوةٍ ورجولةٍ وكَرَم: قال: ( مَا خَطْبُكُمَا)؟ قالتا: ( لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)[القصص:23]، ليسَ مِن أخلاقنا أنْ نُزاحِم الرجالَ في اختلاطٍ مَشِينٍ.
قال: ثنا سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ( إني لما أنزلت إلي من خير فقير) قال: ما سأل إلا الطعام. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة بن الفضل ، عن سفيان الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قوله: فقال: ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) قال: ما سأل ربه إلا الطعام. حدثنا موسى ، قال: ثنا عمرو ، قال: ثنا أسباط ، عن السدي قال: ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) قال: قال ابن عباس: لقد قال موسى: ولو شاء إنسان أن ينظر إلى خضرة أمعائه من شدة الجوع ، وما يسأل الله إلا أكلة. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال: ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) قال: كان نبي الله بجهد. حدثني يعقوب ، قال: ثنا ابن علية ، عن عطاء بن السائب في قوله: ( إني لما أنزلت إلي من خير فقير) قال: بلغني أن موسى قالها وأسمع المرأة. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثني أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني [ ص: 558] الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( من خير فقير) قال: طعام. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( من خير فقير) قال: طعام. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( إني لما أنزلت إلي من خير فقير) قال: الطعام يستطعم ، لم يكن معه طعام ، وإنما سأل الطعام.