2 ـ وأيضاً: قوله تعالى (وإذ قالوا اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ... ) الآية من سورة الأنفال، وقد نزلت ببدر بالاتّفاق قبل غدير خمّ بسنين كثيرة؛ وأهل التفسير متّفقون على أنّها نزلت بسبب ما قال المشركون للنبيّ قبل الهجرة، كأبي جهل وأمثاله. (منهاج السُنّة 4 / 13). وأمّا قول المؤلّف في الحاشية: (القضية مستفيضة... )، فقد أخرجها الحاكم، عن سعيد بن جبير، أنّه سئل، فقال: (ذي المعارج): ذي الدرجات. (سأل سائل): هو النضر بن الحارث بن كلدة، قال: اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطِر علينا حجارةً من السماء. (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) نزلت قبل بيعة الغدير ولا علاقة لها بالاعتراض على ولاية علي بن ابي طالب - :: منتديات السيد عدنان الحمامي ::. وأشار الذهبي إليه بـ: (خ). المستدرك 2 / 502. فأين دلالة هذه الرواية ممّا ذهب إليه المؤلّف وأَوهمَ به؟! ». أقول:
نذكر أوّلاً أسماء طائفة من رواة الخبر من أبناء العامّة، ليظهر بطلان قول القائل ـ تقليداً لابن تيميّة ـ: «باطل باتّفاق أهل العلم»، فنقول:
لقد وردت الرواية في كتب القوم عن عدّة كبيرة من الأعلام، ورواها الكثيرون من المحدّثين والمفسّرين المشهورين في كتبهم، وإليك الأسماء:
1 ـ أبو بكر السبيعي، المتوفّى سنة 126. 2 ـ سفيان بن سعيد الثوري، المتوفّى سنة 161. 3 ـ سفيان بن عيينة، المتوفّى سنة 198.
سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل ؟
فقال: يا محمد ؟ أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وبالصلاة والصوم والحج والزكاة فقبلنا منك ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه. فهذا شئ منك أم من الله ؟ فقال رسول الله: والذي لا إله إلا هو أن هذا من الله. فولى جابر يريد راحلته وهو يقول: اللهم ؟ إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله وأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع. من هو السائل الذي قال سئل سائل بعذاب الواقع ؟ | من هو السائل الذي قال سئل سائل بعذاب الواقع ؟. الآية. 2 - أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفى 427 / 37، قال في تفسيره (الكشف والبيان): إن سفيان بن عيينة سئل عن قوله عز وجل: سأل سائل بعذاب واقع فيمن نزلت ؟
فقال للسائل ( 7) سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك. حدثني أبي عن جعفر ابن محمد عن آبائه صلوات الله عليهم قال: لما كان رسول الله بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة له حتى أتى الأبطح فنزل عن ناقته فأناخها...
فقال: يا محمد ؟ أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه.
سأل سائل بعذاب واقع من هو السائل
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) قال: سأل عذاب الله أقوام، فبين الله على من يقع؛ على الكافرين. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله: ( سَأَلَ سَائِلٌ) قال: سأل عن عذاب واقع، فقال الله: ( لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ). وأما الذين قرءوا ذلك بغير همز، فإنهم قالوا: السائل واد من أودية جهنم. عقائد الشيعة. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله الله: ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) قال: قال بعض أهل العلم: هو واد في جهنم يقال له سائل. وقوله: ( بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرينَ) يقول: سأل بعذاب للكافرين واجب لهم يوم القيامة واقع بهم، ومعنى ( لِلْكَافِرِينَ) على الكافرين، كالذي حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت
[2]
شأن نزولها
ذهب بعض المفسرين الشيعة إلى أن الآية الاولي من سورة المعارج نزل في النعمان بن الحارث الفهري ، حيث اعترض على ولاية علي بن أبي طالب (ع) وتنصيبه في يوم الغدير لخلافة النبی (ص). سال سائل بعذاب واقع من السائل. [3] فبناء على ما ورد في الروايات والتفاسير، عندما سمع الرجل بولاية علي (ع) قال للنبي (ص):
أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد ، و الحج ، و الصوم ، و الصلاة ، و الزكاة ، فقبلناها، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام، فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أو أمر من عند الله؟
فقال رسول الله: والله الذي لا إله إلا هو أنّ هذا من الله. فقال النعمان: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء، فوقع حجر من السماء على رأسه فهلك، فنزلت الآية. [4]
وهناك بعض المفسرين قالوا أن الآية نزلت في النضر بن الحارث، [5] حيث قال للنبي إنكارا واستهزاء: ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ﴾ [6] فنزلت الآية. [7] وقد أشار هولاء المفسرون إلى ما حكي في النعمان بن الحارث، إلا أنهم رجحوا القول الأول.
لا تدخل الانفاق المظلمة فهناك الكثير من الطرق الشرعية المجازة لتأكل وتشرب وتركب وتبني انت وأبناؤك من مال حلال. لا تكن نظرتك عند انفك، وتذكر ان هناك يوما لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم واعلم ان متاع الدنيا زائل لا محالة. الحرام يذهب بأهله. اخيرا ليس آخرا..
تذكر.. واحذر.. ان كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به كما اخبرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وتذكر ايضا، واحذر ايضا ان ايسر الربا مثل ان ينكح الرجل امه، فهل هان عليك يا من تتعامل بالربا ان تنكح امك؟ والعياذ بالله. اللهم احفظنا من المال الحرام، آمين يا رب العالمين والسلام عليكم. مفلح بن حمود بن مفلح الاشجعي
الاولــى
محليــات
فنون مسرحية
مقـالات
المجتمـع
الثقافية
الاقتصادية
القرية الالكترونية
لقاءات
منوعـات
تغطية خاصة
القوى العاملة
الريـاضيـة
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير
الحرام يذهب بأهله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 188]. بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَنا به وجعَلَه قائدًا لنا إلى جنَّات النَّعيم، وأستَغفِر الله لي ولكم، فاستَغفِروه يَغفِر لكم، إنَّه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية
الحمد لله الذي خلَق الموت والحياة ليبلوكم أيُّكم أحسن عملاً، وقال: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46]. عقوبة أكل الحرام في الدنيا والآخرة. - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، لا رازق سِواه للعبيد، وإليه المرجع، وعليه الحساب، وما ربُّك بظَلاَّمٍ للعَبِيد، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله، البَشِير النَّذير، والسِّراج المنير، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي الهِمَم العالية والعَزائم الصادقة والتشمير. فيا أيُّها الناس، اتَّقوا سخط الجبَّار، واحذَرُوا المال الحرام؛ فإنَّه من أعظم أسباب الشَّقاء والدَّمار، ومن أخطَرِ ما يوصل صاحبَه إلى النار، واعلَمُوا أنَّ الدنيا خضرة، وأنَّ الله مستخلِفُكم فيها، فينظُر كيف تعمَلون، فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء؛ فإنَّ أوَّل فتنة بني إسرائيل كانت في النِّساء، واتَّقوا الظُّلم؛ فإنَّه ظلمات يوم القيامة، واتَّقوا الشحَّ؛ فإنَّه أهلك مَن كان قبلكم.
عقوبة أكل الحرام في الدنيا والآخرة. - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الإثنين 6 شوال 1421 هـ - 1-1-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 4468
156803
0
667
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أمابعد، هل من كان مكسبه من حرام أي من اكتسب مالًا بطرق غير شرعية يعذب في دنياه بأن يسلط الله عليه المصائب كأن يمرض أحد أفراد عائلته بمرض مزمن فينفق ذلك المال في مداواتهم أو كأن يكون له ولد غير صالح فينفق ذلك المال في أوجه الفساد المعروفة أفيدونا رحمكم الله. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالغالب في المال الحرام أن يأتي عن طريق الربا، وقد يأتي عن طريق الرشوة والسرقة والغصب…… وقد ورد في الكتاب والسنة من النهي عن الربا والوعيد الشديد فيه ما لم يرد في غيره من الذنوب، كما أن الرشوة ملعون صاحبها على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، والغصب والسرقة ذنبان عظيمان فمن تجرأ على الله عز وجل وجمع المال من هذه الأوجه وغيرها من الأوجه المحرمة فقد عرض نفسه لأنواع العقوبات العاجلة والآجلة. فالمال المحرم ممحوق البركة معرض هو وما خالطه من الحلال للتلف والزوال، وإن بقى فلا يقبل الله منه صدقة ولا حجاً ولا صلة، وإنما يقاسي صاحبه أتعابه، ويتحمل حسابه، ويصلى عذابه، وإذا كان الله عز وجل قال مخاطباً للمرابين: (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله) [البقرة: 279] فلا يمكن حصر ما سيحل بهم وبأموالهم من البلاء والمصائب، وأسباب التمزيق والتلف، لأن جنود الله التي يسلطها على من حاربه كثيرة ومتنوعة: ( وما يعلم جنود ربك إلا هو).
العقوبات الثمانية لمن أكل المال الحرام:المقال الأول - أبو حاتم سعيد القاضي - طريق الإسلام
قال: فدخلَ الأشعثُ بن قيس، وقال: ما يُحدِّثُكم أبو عبد الرحمن؟ قلنا: كذا وكذا. قال: فيَّ أُنزِلَتْ؛ كانت لي بئرٌ في أرضِ ابنِ عمٍ لي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " « بيَّنتُك أو يمينُه". فقلت: إذا يحلِفُ يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلَف على يمينِ صبْرٍ، يقتطِعُ بها مالَ امرئٍ مسلمٍ، وهو فيها فاجرٌ، لَقِيَ الله وهو عليه غضبان » " ( [12]). ( [1]) أخرجه البخاري (3842)، عن أبي هريرة t. ( [2]) أخرجه البخاري (3/ 125)، ومسلم (1070) عن أبي هريرة t. ( [3]) أخرجه البخاري (1491)، ومسلم (1069). ( [4]) أخرجه البخاري (3842). ( [5]) أخرجه البخاري (2452) مرفوعًا بدون القصة، ومسلم (1610)، واللفظ له. ( [6]) أخرجه البخاري (2766)، ومسلم (89). ( [7]) أخرجه مسلم (1015). ( [8]) إسناده صحيح: أخرجه ابن ماجه (2279). ( [9]) أخرجه البخاري (2087)، ومسلم (1606). ( [10]) أخرجه البخاري (2079)، ومسلم (1532). ( [11]) حسن: أخرجه ابن أبي حاتم (2920). ( [12]) أخرجه البخاري (4549)، ومسلم (138). قال العلماء: ويمين الصبر هي: التي ألزم بها الحالف عند حاكم ونحوه، وأصل الصبر الحبس والإمساك.
ومن دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اللهمَّ اجعَل رزقَ آل محمدٍ قوتًا))، والقوت ما يسدُّ الرَّمق. وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما شبع آلُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - من خبز شعيرٍ يومَيْن مُتَتابعَيْن حتى قُبِض"؛ متفق عليه. "وكان فراشُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من أدم - أي: جلد - حشوه ليف"؛ رواه البخاري. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أصبَح منكم آمنًا في سِربِه، مُعافًى في جسده، عنده قوتُ يومِه - فكأنَّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها))، وقال - صلى الله عليه وسلم - لابن عمر - رضِي الله عنهما -: ((كُنْ في الدنيا كأنَّك غريبٌ أو عابر سبيل)). أعظم الزُّهد في الدنيا تَرْكُ الحرام، ويَلِيه الرَّغبة عن فُضول المال خشيةَ الوقوع في الآثام، فاتَّقوا الحرام؛ فإنَّه شرُّ الرزق، وخبيث الكسب، وسيِّئ العمل، وزادُ صاحبِه إلى النار، إنْ تموَّله لم يُبارَك له فيه، وإنْ أنفَقَه لم يُؤجَر عليه، وإنْ تصدَّق به لم يُقبَل منه، وإنْ دعا وهو في جوفه لم يُستَجب له، فما أشأَمَه على صاحبه! وما أشقَى صاحبه به؛ عليه غرمه، ولغيره غنمه! رُوِي أنَّ الشيطان - أعاذَنا الله منه - قال: "لن يَسلَم منِّي صاحِبُ المال من إحدى ثلاثٍ أغدو عليه بهنَّ وأَرُوحُ: أخذه من غير حلِّه، وإنفاقه في غير حقِّه، وأحببه إليه فيمنعه من حقه"؛ رواه الطبراني بإسنادٍ حسن.
ومن المعلوم أن رحمة الله واسعة وأنه يغفر الذنوب كلها، لا يتعاظم ذنب عن عفوه ومغفرته، فقد قال تعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر:53] فالبدار البدار بالتوبة قبل فوات الأوان. والعلم عند الله تعالى.