وفي ربيع الآخر 1436 هـ، صدر أمر ملكي رقم (أ/133) بدمج وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية في وزارة واحدة باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. رابط وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على الانترنت
مكتب العمل الباحة يتفقد المتنزه الوطني
وأردف: إن جامعة الباحة تقدم جهودًا مباركة، ومن خلال متابعتي المستمرة لكل أعمالها، لمست حرصها على أن تأخذ مكانتها العلمية والمعرفية، من خلال إعداد برامج معتمدة تتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتهيئة الخريجين والخريجات وتزويدهم بتنوع معرفي وثقافي وفكري يُسهم في تحقيق طموحات القائمين على التعليم العالي بصفة خاصة والوطن بصفة عامة، وأتطلع من رئيس الجامعة دراسة إنشاء مكتب علاقات الطلاب بهدف ربط الخريجين بسوق العمل من حيث توفير الفرص الوظيفية والتغذية الراجعة لبرامج الجامعة لتتسق مع متطلبات وتطورات سوق العمل. وقدّم أمير المنطقة شكره للجهود النبيلة التي كانت خلف تميز الخريجين والخريجات طوال سنواتهم الدراسية، والشكر موصول لكل من أسهم وأشرف على تحصيلهم العلمي، وأثمن حرصكم واجتهادكم الذي تحصدون ثماره كل حين، وأثمن كذلك كل الجهود التي أسهمت في هذا النجاح المميز والتنظيم الجيد لهذا الاحتفال خصوصًا، كما أهنئ أولياء أمور الطلاب والطالبات خاصة، فهم من يستحقون التهنئة الصادقة على رعايتهم، وحسن تربيتهم وتوجيههم ودعمهم، وندرك حجم فرحتهم بما تحقق لفلذات أكبادهم. واختتم قائلاً: أرفع بالغ الشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة -أيدها الله- على ما توليه من اهتمام ورعاية كبيرين للتعليم وما دعمها لهذا الصرح العلمي الشامخ إلا تأكيد للاهتمام والرعاية، ونرى ثمرات ذلك الدعم ولله الحمد عاماً بعد عام.
وزارة العمل والتنمية الاجتماعية..
أنشئت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بموجب المرسوم الملكي الكريم الذي صدر في الشهر الأخير من عام 1380 هـ، وذلك تحت اسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وقامت الوزارة منذ نشأتها بتنمية المجتمعات المحلية واهتمت بلجان المجتمع ومجالس المحافظات والمراكز والهجر ورعاية الشباب والأسرة والجمعيات التعاونية، وحددت الوزارة أهدافها، وجسدتها بأهداف ثلاثة:
أولاً: رسم السياسة العامة للشؤون الاجتماعية والعمالية في المملكة ضمن إطار مستوحى من القيم والمبادئ والنظم المرعية في المملكة العربية السعودية. ثانياً: تخطيط وتنفيذ المشروعات. ثالثاً: الإسهام في توجيه التطوير الاجتماعي في المملكة توجيها متزنا يهدف إلى رفع وعي المواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم وتهيئة مقومات الحياة الكريمة لهم في إطار المحافظة على القيم الروحية والخلقية وتدعيمها لبناء مجتمع ناهض متكامل. إفتتاح مكتب تسهيل الأعمال بغرفة الباحة – الغرفة التجارية بالباحة. وفي عام 1425 هـ صدر قرار مجلس الوزراء رقم (27) القاضي بفصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى وزارتين مستقلتين تسمى الأولى وزارة العمل والثانية وزارة الشؤون الاجتماعية بحيث تتولى الوزارة الأولى مسؤولية جميع النشاطات التي تتعلق بشؤون العمل والعمال، في حين تتولى الوزارة الثانية النشاطات المتعلقة بالشأن الاجتماعي.
قال ابن رجب: لكن الله سبحانه قد يقوي بعض عباده من ذلك على ما لا يقوى عليه غيره، فإذا عمل بمقتضى قوته التي اختص بها عن غيره فلا حرج عليه، ولهذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يواصل في صيامه وينهى عن ذلك أصحابه ويقول لهم: «إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى». والأظهر أنه صلى الله عليه وسلم أراد بذلك أن الله يقوته ويغذيه بما يورده على قلبه من الفتوح القدسية، والمنح الإلهية، والمعارف الربانية التي تغنيه عن الطعام والشراب برهة من الدهر. وقد كان كثير من السلف لهم من القوة على ترك الطعام والشراب ما ليس لغيرهم، ولا يتضررون بذلك. ومن توكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ امره. فمن كان له قوة على مثل هذه الأمور، فعمل بمقتضى قوته ولم يضعفه عن طاعة الله، فلا حرج عليه، ومن كلف نفسه ذلك حتى أضعفها عن بعض الواجبات، فإنه ينكر عليه ذلك. الثالث: ما أجرى الله العادة به في الدنيا في الأعم الأغلب ، وقد يخرق العادة في ذلك لمن شاء من عباده، وهو أنواع: منها ما يخرقه كثيرا، ويغني عنه كثيرا من خلقه كالأدوية بالنسبة إلى كثير من البلدان وسكان البوادي ونحوها. وقد اختلف العلماء: هل الأفضل لمن أصابه المرض التداوي أم تركه لمن حقق التوكل على الله؟ وفيه قولان مشهوران، وظاهر كلام أحمد أن التوكل لمن قوي عليه أفضل، لما صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب ثم قال: هم الذين لا يتطيرون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون».
ومن يتوكل على الله فهو حسبه - محمد بن محمود الصالح السيلاوي
في سورة الطلاق أو سورة النساء الصغرى - كما تسمى - وردت أربع آيات كريمة، ربطت بين الفعل والجزاء، ورتبت النتيجة على أسبابها ومقدماتها؛ الآية الأولى، قوله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3) والثانية، قوله سبحانه: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (الطلاق:3) والثالثة، قوله عز وجل: { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا} (الطلاق:4) والرابعة، قوله تعالى: { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا} (الطلاق:5). ولنا مع هذه الآيات بضع وقفات:
الأولى: أن الجزاء في ثلاث من هذه الآيات رُتب على تقوى الله؛ وتقوى الله في معهود الشرع، فعل ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه، وهي رأس الأمر كله، وفي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض صحابته، قوله عليه الصلاة والسلام: ( اتق الله حيثما كنت) رواه أحمد و الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح. الثانية: جاء قوله تعالى: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} تكملة لأمر التقوى؛ فإذا كانت تقوى الله سبب لتفريج الكربات، ورفع الملمات، وكشف المهمات، فإن في توكل المسلم على ربه سبحانه، ويقينه أنه سبحانه يصرف عنه كل سوء وشر، ما يجعل له مخرجًا مما هو فيه، وييسر له من أسباب الرزق من حيث لا يدري؛ وأكد هذا المعنى ما جاء في الآية نفسها، وهو قوله تعالى: { إن الله بالغ أمره} أي: لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين ترون أسباب ذلك مفقودة، فإن الله إذا وعد وعدًا فقد أراده، وإذا أراد أمرًا يسر وهيأ أسبابه.
القاعدة الثلاثون: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) - الكلم الطيب
﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]
التوكُّل على الله في أبسط تعاريفِه هو الأخذُ بالأسباب كأنَّها كل شيء، ثمَّ التوجُّه والافتقار إلى الله كأنَّ هذه الأسباب ليسَت بشيء، فالتوكُّل شقَّان: شقُّ الأخذ بالأسباب بالجوارح، وشقُّ الافتقار إلى الله بالقلب، وهذا لا يَتناقض مع ذلك؛ بل بينهما تكامُل يَرقى بصاحبه في الدنيا والآخرة. وللتوكُّل دافعان أساسيان: عَجز الإنسان وضعفه، وقُدرة الله وقوَّته. القاعدة الثلاثون: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) - الكلم الطيب. فالمرء فينا إن كان له الاختيار في بعض تصرُّفاته وإدارته لشؤونه إلَّا أنَّه عاجِز عن البعض الآخر، إنَّ أجهزة جسم الإنسان التي تَعمل بانتظامٍ دون كلَل أو ملَل ودون أي تدخُّلٍ منه كفيلةٌ بإظهار عَجزه عن إدارة شؤون نَفسه، فكيف بما حوله؟! والإنسان عاجِز عن تصريف قلوب مَن حوله من النَّاس وسلوكيَّاتهم وفق مراده، وعاجز عن التحكُّم الكامل في الجمادات من حوله، إنَّ مظاهر عَجز الإنسان أكبرُ من مظاهر قوَّته، ولكن غروره قد يصوِّر له عكسَ ذلك؛ ﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾ [البلد: 5]. وحتى مظاهر القوَّة التي يتَباهى أحدُنا بها؛ من قوَّة بطشٍ أو رجاحة عقل، أو رِفعة نسَب أو علوِّ منصب... أليسَت هذه المَظاهر نابعة عن عطايا الله وفضله وكرَمه علينا؟!
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)} [الطلاق]
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ:} من يتق الله فيحرص على فعل أوامره وينتهي عما حرم, يرزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب, فالرزق بيد الله وحده يبارك فيه لمن يشاء, ومن يتوكل على الله فهو كافيه ونعم المولي ونعم الوكيل سبحانه جعل لكل شيئ مقدراً ووقتا لا يعلمه إلا هو. قال تعالى: { وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)} [ الطلاق] قال السعدي في تفسيره: { { وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}} أي: يسوق الله الرزق للمتقي، من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به. { { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}} أي: في أمر دينه ودنياه، بأن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ويثق به في تسهيل ذلك { { فَهُوَ حَسْبُهُ}} أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه به، وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي [العزيز] الرحيم، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء، ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له؛ فلهذا قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} أي: لا بد من نفوذ قضائه وقدره، ولكنه { { قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}} أي: وقتًا ومقدارًا، لا يتعداه ولا يقصر عنه.
الثاني: فعل الأسباب المأذون فيها. فمن جعل أكثر اعتماده على الأسباب نقص توكله على الله، فكأنه جعل السبب وحده هو العمدة فيما يصبو إليه، ومن جعل اعتماده على الله ملغياً للأسباب فقد طعن في حكمة الله؛ لأن الله جعل لكل شيء سبباً، فمن اعتمد على الله اعتماداً مجرداً كان قادحاً في حكمة الله؛ لأن الله سبحانه حكيم يربط الأسباب بمسبباتها، كمن يعتمد على الله في حصول الولد وهو لا يتزوج. الأول: التوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، كالتوكل على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم من نصر أو غيره، وهذا شرك أكبر. الثاني: التوكل على الأسباب الظاهرة مع نسيان المسبب لها، كمن يعتمد على شخص في رزقه ومعاشه ونحو ذلك، وهذا شرك أصغر، وهذا مثل اعتماد كثير من الناس على وظيفته في حصول رزقه، ولهذا تجد الإنسان يشعر من نفسه أنه معتمد على هذا اعتماد افتقار، فتجد في نفسه من المحاباة لمن يكون هذا الرزق عنده ما هو ظاهر، فهو لم يعتقد أنه مجرد سبب بل جعله فوق السبب. قوله تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) [المائدة:23]. فدلت الآية على أن التوكل من شروط الإيمان. قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الأنفال:2].
Abdo Calligraphy
۩۩۞ سبحانك اللهم وبحمدك ۞۩۩
-------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
لوحات قرآنية من سورة الطلاق رقم 65 - الآية رقم 3
------------------------------------
التفسيرالميسر:
ومن يخف الله فيعمل بما أمره به، ويجتنب ما نهاه عنه، يجعل له مخرجًا من كل ضيق، وييسِّر له أسباب الرزق من حيث لا يخطر على باله، ولا يكون في حسبانه. ومن يتوكل على الله فهو كافيه ما أهمَّه في جميع أموره. إن الله بالغ أمره، لا يفوته شيء، ولا يعجزه مطلوب، قد جعل الله لكل شيء أجلا ينتهي إليه، وتقديرًا لا يجاوزه. آردو
اور اس کو ایسی جگہ سے رزق دے گا جہاں سے (وہم و) گمان بھی نہ ہو۔ اور جو خدا پر بھروسہ رکھے گا تو وہ اس کو کفایت کرے گا۔ خدا اپنے کام کو (جو وہ کرنا چاہتا ہے) پورا کردیتا ہے۔ خدا نے ہر چیز کا اندازہ مقرر کر رکھا ہے
---------------------------------------
فارسي
و او را از جایی که گمان ندارد روزی میدهد، و هرکس بر الله توکل کند، پس همان او را کافی است.