ومن المستحب للمسلم ألّا يقوم بتأخير صلاة عيد الأضحى عن بداية وقتها وذلكك حتى يتمكن المسلمون من التفرغ لذبح الأضاحي، أما في عيد الفطر فيختلف الأمر إذ يستحب تأخيرها بعض الوقت حتى يتمكن المسلمون من إخراج صدقتهم، والله أعلم. [3]
عدد تكبيرات عيد الفطر مكتوبة
فهي من الأمور التي اتفق الفقهاء في أنها مستحبة، وفي تكبيرات صلاة عيد الفِطر انقسم الفقهاء إلى فريقَين فيما يتعلّق بالتكبيرات أثناء صلاة العيد، إن كانت مُتتالية، أم يكون بينها نوع من الذِّكر، وذلك على النحو الآتي: [2]
الحنفيّة والمالكيّة: قالوا إنّ تكبيرات صلاة العيد تكون مُتوالية، ولا يفصل بينها شيء، كمثل التسبيح الذي يكون في الركوع والسجود، وبَيّنوا أنّه لو كان هناك ذِكر مُعيَّن، لنُقِل إلينا، وهو قول ابن مسعود، وحذيفة، وأبي موسى -رضي الله عنهم-، وغيرهم.
تكبيرات عيد الفطر مكتوبة مصحف
حيث يتم التكبير في الأولى تكبيرة الإحرام ثم يتبعها بستة تكبيرات متتالية، وفي الثانية خمسة تكبيرات متتالية بعد تكبيرة النقل، وعند رفعه بعد السجود يكبر خمسة تكبيرات واحدة تلو الأخرى. تكبيرات العيد مكتوبة بأجمل الخطوط
وبعد الانتهاء من الصلاة يلقي الإمام خطبة على الناس يعظهم فيها؛ فعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف". مواضيع قد تعجبك
[٦]
"ْمَن صامَ رمضانَ، وسِتًّا من شوَّالٍ، فكأنَّما صامَ السَّنةَ كلَّها". [٧] حديث في إسناده ضعف، صحيح لغيره، أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، وأخرجه المحقق شعيب الأرنؤوط في تخريج المسند وحكم بأنّه صحيح لغيره، من طريق جابر بن عبدالله. [٨]
" مَنْ صام رمضانَ وأتبَعه بستٍّ مِنْ شوالٍ فكأنَّما صام الدَّهْرَ". [٩] حديث صحيح، أخرجه الإمام مسلم في صححه، وكثرت طرقه حتى وصل للتواتر، من طريق أبي أيّوب الأنصاريّ. [١٠]
"من صامَ ستَّةَ أيَّامٍ بعدَ الفطرِ متتابعةً فكأنَّما صامَ السَّنةَ كلَّها". [١١] حديث منكر، رواه الطبرانيّ في المعجم الأوسط، لا يصحّ الاستشهاد به، من طريق أبي هريرة رضي الله عنه. [١٢]
"من صامَ رمضانَ وأتبعَهُ ستًّا من شوَّالٍ صامَ السَّنةَ كلَّها". [١٣] حديث متروك، ففي سنده يحيى بن سعيد وهو راوٍ متروك، من طريق الصحابييْن؛ عبد الله بن عبّاس وجابر بن عبدالله رضي الله عنهما. [١٤]
"مَن صام رمَضانَ وأتبَعه سِتًّا مِن شوَّالٍ خرَج مِن ذُنوبِه كيومَ ولَدَتْه أُمُّه". [١٥] حديث موضوع، أخرجه الطبراني في المعجم الاوسط، من طريق ابن عمر. [١٢] فضل صيام الست من شوال:
اتباع المسلم صيام رمضان بصيام ست أيام من شهر شوّال، يعادل في الأجر والثواب كصيام الدهر كلّه، وزيادة خير على تكفير ذنوب العبد ما بيْن الرمضانيْن، فجعل الله تعالى صيام الستّ من شوال زيادة في الخير والأجر والفضل من الله تعالى.
فضل صيام التطوع هو صيام
فضل صيام الست من شوال هي حسنات كثيرة ودرجات رفيعة يحصل عليها المسلم الحريص على إتمام جميع العبادات والنوافل ليتقرّب من رب العالمين، فبعد أن انتهى شهر رمضان المبارك وأقبل عيد الفطر السعيد، فإنه يتعجل في صيام ستة أيام من شهر شوال اتباعًا لسُنة النبي صلى الله عليه وسلم. فضل صيام الست من شوال
بمجرد أن ينتهي شهر رمضان الكريم إلا ويفكّر كل مسلم في صيام ستة أيام من شهر شوال ليُكمل صيامه وليحصل على الكثير من الأفضال والتي من أهمها ما يلي:
صيام ست من شوال هو إتباع للسُنة النبوية الشريفة، حيث كان الرسول الكريم يحرص على ذلك. صيام هذه الأيام يمنح المسلم الكثير من الحسنات يُعادل صيام دهر كامل، حيث قال صلى الله عليه وسلم:
" من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال؛ كان كصيام الدهر. " الصيام يطهر القلب ويشفيه من الكراهية والمعاصي. الصيام يغفر الذنوب ويمحي الخطايا. الصيام في سبيل الله يباعد بين العبد ونار جهنم ويقرّبه من الجنة. صيام الست من شوال يعوض أي نقص في صيام شهر رمضان، حيث لا يخلو الصائم من حدوث أي تقصير غير مقصود خلال شهر رمضان. متى يبدا صيام الست من شوال
فضل صيام الست من شوال كبير وعظيم حيث إنها تكمل صيام الشهر الكريم ويحصل منها المسلم على حسنات مضاعفة، والحسنة بعشر أمثالها.
ويبدأ صيام هذه الأيام من اليوم الثاني من شهر شوال، حيث لا يجوز صيام أول أيام العيد، ويمكن للمسلم صيامها متتالية أو متفرقة وفق قدرته ورغبته، ويمكن أن يبدأ صيامها من أي يوم من أيام شهر شوال عدا أول يوم عيد الفطر. اقرأ أيضًا: صيام شوال ام القضاء ايهما اولى
هل يجوز صيام ست شوال قبل القضاء
بعض الناس تضطرهم الظروف المرضية أو بسبب الحيض والنفاس أو أي أسباب أخرى للإفطار في أيام شهر رمضان، وهذا يحتّم عليهم قضاء هذه الأيام في أيام أخرى بعد انتهاء شهر رمضان. وفيما يتعلق بصيام ست من شوال، فإن جمهور العلماء أكدوا أنه إذا كان إفطار أيام من شهر رمضان بعذر شرعي مثل الحيض، فإنه يجوز صيام الستة أيام من شوال أولاً، ليتم قضاء الأيام الأخرى بعد ذلك، حيث إن القضاء واجب موسّع وممتد حتى رمضان القادم، وأجر الشهر مترتب على صيام المسلم أو المسلمة صيام عدد أيام الشهر الكريم ويضاف إليها ستة أيام من شوال. أما لو كان الإفطار في أيام شهر رمضان بدون عذر شرعي مقبول، فإنه يجب القضاء على الفور بعد أيام العيد وقبل صيام الست من شوال. شاهد أيضًا: هل صام الرسول الست من شوال.. ما مشروعية صيام شوال
إذن فإن فضل صيام الست من شوال عظيم يجب أن يحرص المسلم على اقتناصه والحصول عليه وعدم ترك الفرصة تضيع منه، فهي أيام كريمة ومباركة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام وفيها الكثير من الحسنات.
فضل صيام الستة من شوال
11-04-2006, 12:46 AM
# 1
معلومات العضو
رقم العضوية: 3182
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مجموع المشاركات: 67
قوة التقييم: 17
فضل صيام الستّ من شوال.... ؟
للمسلم صيام ستة أيام من شوال
و في ذلك فضل عظيم ، وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة
كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: [ من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر]
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
[ من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها). وفي رواية: [ جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة]
النسائي وابن ماجة وهو في صحيح الترغيب والترهيب 1/421 ورواه ابن خزيمة بلفظ:
[ صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة]
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.. ولكم مثوبة أعمالكم أنشاءالله. تحآآآآآآيآآآآآآي. 11-04-2006, 01:09 AM
# 2
رقم العضوية: 5075
تاريخ التسجيل: Oct 2006
مجموع المشاركات: 370
قوة التقييم: 16
[align=center]
جزيتِ خيرا..
ويعطيك العافيه يارب..
[/align]
التوقيع: مزعلة النساء
اوزن كلامي قبل يكتب بالابواك..
واقلب المعنى على ماطرى لي..
* ( لكل مقام مقال) *
11-04-2006, 06:45 AM
# 3
رقم العضوية: 5162
مجموع المشاركات: 301
جزاكِ الله كل الخير اختي القحطانية
بارك الله فيكِ
دمتي بخير
11-07-2006, 03:57 PM
# 4
مشرف سابق (مستقيل)
رقم العضوية: 3439
تاريخ التسجيل: May 2006
مجموع المشاركات: 3, 660
قوة التقييم: 23
جزاكي الله كل خير يالقحطانية
التوقيع: مخاوي النشامى
قال الإمام أحمـد: " قيام الليل من المغرب إلى طلوع الفجر" وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى بين المغرب والعشاء فعن حُذيفة رضى اللــه عنه قـــال: "أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فصليت المغـرب فصلى إلى العشـاء- رواه النسـائى. وثبت كـذلك عن بعض الصحابـة رضى الله عنهم أنهم كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء؛ فقد أخرج ابن مردويه عن أنس رضى اللــه عنه فى تفسير قولـه تعــــالى: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ "السجدة: 16 ، قال: "يصلون ما بين المغرب والعشاء " قال العراقى: إسناده جيد، وما بعد المغرب يُعد من الليل شرعاً ولغةً وعرفاً والليل يبدأ من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر". عدد ركعات صلاة القيام
عدد ركعات قيام الليل فلم تُوقت الشريعة فى قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه فى الكتاب والسنة، كما بُيِّن نظائره من مقدار الوتر وغير ذلك من الأحكام ، فما من أمر تعبدى يُقصد فيه العدد حدًا لا يتغير بتغير الأحوال إلا وبينته الشريعة أوضح بيان ، ويكره قيام الليل كله ؛ لأنه مضـر بالبدن.
فضل صيام التطوع
وكان عمل النبي ديمةً؛ فقد سئلت عائشة رضي الله عنها: كيفَ كانَ عَمَلُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هلْ كانَ يَخُصُّ شيئًا مِنَ الأيَّامِ؟ قالَتْ: لَا، كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً[4]. أحكام صيام الست من شوال: إن صيام الست من شوال له فضل وأهمية، فقد بيَّن الترمذي الأحكام بعد ذكر الحديث في أهمية صيام الست من شوال: « من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال، فذلك صيام الدهر » [5]. وقال الترمذي: "وقد استحبَّ قوم صيام ستة أيام من شوال بهذا الحديث". قال ابن المبارك: "هو حسن، هو مثل صيام ثلاثة أيام من كل شهر"، واختار ابن المبارك أن تكون ستة أيام في أول الشهر"، وقد روِي عن ابن المبارك أنه قال: "إن صام ستة أيام من شوال متفرقًا، فهو جائز"[6]. ويذكر الإمام الترمذي قول الإمام الحسن البصري في أهمية صيام رمضان: "عن الحسن البصري قال: كان إذا ذُكر عنده صيام ستة أيام من شوال، فيقول: "والله لقد رضِي الله بصيام هذا الشهر عن السنة كلها"[7]. هل هذا الصيام متتابع أم متفرق ؟ يجوز صيام الست من شوال متتابعة أو متفرقة في شهر شوال، حسب ما تيسَّر له، وإن أخَّرَها فلا بأس به، خصوصًا لمن ينزل لديه ضيوف، أو يجتمع بأقاربه في العيد وبعده، والأمر في ذلك متسع، وكذلك يجوز الجمع في النيَّة بين صيام أيام البيض والاثنين والخميس، مع صيام الست من شوال، ويرجى له حصول الأجرين؛ (كما أشار إلى ذلك الشيخ عبدالعزيز بن باز وابن عثيمين رحمهما الله).
خلاصة القول: عُلِمَ من الأحاديث النبوية والآثار، وأقوال العلماء المتعلقة بمسألة صيام ست من شوال - أن أفضلية صيام الست من شوال ثابتة، وهي مستحبة للآثار الصحيحة الواردة في ذلك، وذلك بعد أن يفصل بينها وبين رمضان بإفطار يوم العيد، وإذا كانت متتابعة أو متفرقة، جاز ذلك، وتحصَّلت الفضيلة المرجوة. أهم المصادر والمراجع: 1- النووي، المنهاج: شرح مسلم، دار إحياء التراث العربي، بيروت. 2- ملا على القاري، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، دار الفكر، بيروت. 3- كتاب 21 فائدة في صيام 6 شوال. 4- الدكتور محمد مصلح الزعبي، بحث بعنوان صيام ست من شوال، دراسة حديثية فقهية، قسم أصول الدين جامعة آل البيت. [1] صحيح مسلم: باب استحباب صوم ستة أيام من شوال اتباعًا لرمضان، حديث: 1164. [2] سنن الترمذي، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، حديث: 413، وقال الترمذي: وفي الباب عن تميم الداري حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روِي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة. [3] صحيح البخاري ، باب: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، حديث: 4836. [4] رواه البخاري. [5] سنن الترمذي، باب ما جاء في صيام ستة من شوال، حديث: 957، وقال: وفي الباب عن جابر وأبي هريرة وثوبان، وحديث أبي أيوب، حديث حسن صحيح.