رواه البخاري ومسلم ، وهي من الأنعام والبُدن التي أجمع العلماء على حلها وطيب لحمها ، وقد قال الله عز وجل فيها: ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. أما الحديث المقصود في السؤال ، فهو حديث منكر لا يصح ، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء من روايات عدة كلها منكرة
ولم يثبت في النهي عن لحم البقر شيء... فالذي يجب القطع به أن هذا الأثر باطل ، وليس لتصحيحه وجه معتبر ، وقد أجاد ابن الجوزي في قوله: فكل حديث رأيته يخالف المعقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع فلا تتكلف اعتباره " انتهى. ما صحة هذا الحديث : ( لحوم البقر داء ، وسمنها ولبنها دواء ). وعلى كل حال: فجميع العلماء متفقون على حل أكل لحوم البقر ، ولكن بعض أهل العلم يحذرون من المبالغة في أكله ، خاصة إذا لم ينضج على النار إلى حد الاستواء الكافي ، وهذا هو أيضا تفسير الداء الناجم عنه ، عند من حسّن الحديث السابق من العلماء. قال ابن القيم رحمه الله:
" لحم البقر عسير الانهضام ، بطيء الانحدار ، ويورث إدمانه الأمراض السوداوية ، ولحم العجل ولا سيما السمين من أعدل الأغذية ، وأطيبها ، وألذها ، وأحمدها ، وإذا انهضم غذى غذاءً قوياً " انتهى.
- لحمها داء ولبنها دواء البروبيوتيك
- 606ـ خطبة الجمعة: حقوق الجار
- خطبة الجمعة عن الجار
- خطبة محفلية عن حقوق الجار - مقال
لحمها داء ولبنها دواء البروبيوتيك
رابعا: روى ابن السني ، وأبو نعيم ، الحديثَ عن صهيب الرومي رضي الله عنه ، عزاه السيوطي إليهما. وقال ابن القيم رحمه الله: " روى محمد بن جرير الطبرى بإسناده ، من حديث صُهيب يرفعُه: ( عليكم بألبان البقَرِ ، فإنها شفاءٌ ، وسَمْنُها دَواءٌ ، ولُحومُها داء)، رواه عن أحمد بن الحسن الترمذى ، حدَّثنا محمد ابن موسى النسائى ، حدَّثنا دَفَّاع ابن دَغْفَلٍ السَّدوسى ، عن عبد الحميد بن صَيفى بن صُهيب ، عن أبيه ، عن جده ، ولا يثبت ما في هذا الإسناد " انتهى. " زاد المعاد " (4/324-325) قال العلامة الشيخ سليمان العلوان حفظه الله: " هذا الخبر جاء بأسانيد منكرة عند الطبراني في المعجم الكبير ، والحاكم في المستدرك. ورواه أبو داود في المراسيل من طريق زهير بن معاوية حدثتني امرأة من أهلي عن مليكة بنت عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا مرسل ضعيف. لحمها داء ولبنها دواء البروبيوتيك. ولم يثبت في النهي عن لحم البقر شيء... فالذي يجب القطع به أن هذا الأثر باطل ، وليس لتصحيحه وجه معتبر ، وقد أجاد ابن الجوزي في قوله: فكل حديث رأيته يخالف المعقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع فلا تتكلف اعتباره " انتهى. وعلى كل حال: فجميع العلماء متفقون على حل أكل لحوم البقر ، ولكن بعض أهل العلم يحذرون من المبالغة في أكله ، خاصة إذا لم ينضج على النار إلى حد الاستواء الكافي ، وهذا هو أيضا تفسير الداء الناجم عنه ، عند من حسّن الحديث السابق من العلماء.
واستحسن هذا التأويل. اهـ. وحتى على قول من يقوِّي الحديث بمجموع طرقه - كالشيخ الألباني - فإنه لا يقتضي تحريم أو كراهية لحوم البقر عموما، ولذلك قال الألباني نفسه في السلسلة الصحيحة: وقد ضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن نسائه بالبقر، وكأنه لبيان الجواز، أو لعدم تيسر غيره، وإلا فهو لا يتقرب إلى الله تعالى بالداء. اهـ. وانظري الفتوى: 76185. والله أعلم.
ومفهومُ الجارِ يشمل الرفيقَ في السفر؛ فإنه مجاورٌ لصاحبه مكاناً وبدناً، والزوجةُ
كذلك تسمى جارةً، وكذلك مفهومُ الجوارِ يشمل الجوارَ بين المدن، والدول، والممالك،
فلكل منهما حق على الآخر. أيها المسلمون:
إنَّ حقوق الجار على وجه التفصيل كثيرة جداً، أما أصولها فتكاد ترجع إلى أربعـة
حقوق. أولها: كف الأذى: فالأذى على كل أحد بغير حق محرم، وأذية الجار أشد تحريماً، جاء في
صحيح البخاري عن أبي شريح -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( والله
لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن)، قيل: من يا رسول الله؟ قال: ( من
لا يأمـن جاره بوائقـه). وجاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن
النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لا
يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ( 4)). خطبه عن حقوق الجار في. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: ( من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره). وفي مسند الإمام أحمد، والأدب
المفرد للبخاري، وعند الحاكم وصحَّحه، ووافقه الذهبي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-
قال: قيل: يا رسول الله إن فلانةً تصلي الليل، وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي
جيرانها -سليطة-، قال: ( لا خير فيها هي في النار).
606ـ خطبة الجمعة: حقوق الجار
يَا عِبَادَ اللهِ: أَيْنَ المُتَنَافِسُونَ لِتَحْقِيقِ قَوْلِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ»؟
تَنَافَسُوا في الإِحْسَانِ لِجِوَارِكُمْ، فَإِنْ أَسَاءَ جَارُكَ فَلَا تُقَابِلِ الإِسَاءَةَ بِالإِسَاءَةِ، فَأَنْتَ الرَّابِحُ في صَبْرِكَ عَلَى أَذَى جَارِكَ دُنْيَا وَأُخْرَى، وَهُوَ خَاسِرٌ دُنْيَا وَأُخْرَى. خطبه محفليه عن حقوق الجار. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الرَّابِحِينَ بِالإِحْسَانِ لِجِيرَانِنَا، وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الخَاسِرِينَ بِالإِسَاءَةِ إِلَيْهِمْ. آمين. أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. ** ** **
تاريخ الخطبة:
الجمعة: 15/ شوال /1439هـ، الموافق: 29/ حزيران / 2018م
خطبة الجمعة عن الجار
فالله الله أيها الإخوة في حفظ ما أمركم به دينكم من حسن الجوار، علموا أولادكم هذه المعاني العظيمة ففيها تقوية الصلات وسعادة المجتمعات، وبسببها تتنزل عليكم البركات وتنجون من الآفات والمهلكات..
الجمعة 1/5/1436هـ
خطبة محفلية عن حقوق الجار - مقال
يحدد العبرة والفكرة التي يرغب بإيصالها من خطبته، ويتعرّف على نوعية المناسبة التي ستكون فيها الخطبة. يبحث الكاتب عن طبيعة الجمهور ونوعيته، واعتمادًا عليه يختار كلماته وعباراته نوعيّتها وقوتها. لا يجعل الخطبة طويلة فيملّ السامعين، ولا يجعلها قصيرة فلا تستوفي الفكرة بطريقة مناسبة. يتعلّم الهيكلية المناسبة للخطبة المحفلية، فلا يفوته عنصر من العناصر الرئيسة للخطبة وهي المقدمة والعرض والخاتمة.
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ" قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ". ومن علامات الإيمان بالله واليوم الآخر إكرام الجار، وعدم إيذائه، روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"
ومن أراد أن يعرف أنه محسن، فلينظر إلى حاله مع جيرانه وهل يحسن إليهم؟ روى الحاكم بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه. 606ـ خطبة الجمعة: حقوق الجار. قَالَ: جَاءَ رَجلٌ إِلَى رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْت بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. مقالات قد تعجبك:
وقَالَ: "كنَّ مُحْسِنًا" قَالَ: كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُحْسِنٌ؟ وقَالَ "سَلْ جِيرَانَكَ، فَإِنْ قَالوا: إِنَّكَ محْسِنٌ فَأَنْتَ محْسِن، وَإِنَّ قَالوا: إِنَّكَ مُسِيءٌ فَأَنْتَ مُسِيءٌ"
فلننتصِح أيها المسلمون بما مضى من توجيهات، ولنتخذ منها سراجاً يضيء علاقتنا مع جيراننا، ولنَلقَهم بالسلام والإكرام، أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم.