فنكرهم إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وأوجس منهم خيفة ﴿ قَالُوا لا تَخَفْ ﴾ ثم بينوا له الأمر ﴿ قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ﴾ [الذريات: 28] وكان قد كبر، وكانت امرأته قد كبرت. ﴿ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ ﴾ لما سمعت البشرى ﴿ فِي صَرَّةٍ ﴾ أي في صيحة ﴿ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا ﴾ عجبًا، ﴿ وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴾، يعني أألد وأنا عجوز عقيم؟ قالت الملائكة: ﴿ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ ﴾ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ يفعل ما يشاء إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون. ثم قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيم ُ ﴾ [الذريات: 30]، وهنا قدَّم الحكيم على العليم، وفي آيات كثيرة يقدم العليم على الحكيم، والسبب أن هذه المسألة، أي كونها تلد وهي عجوز خرجت عن نظائرها، ما لها نظير إلا نادرًا، فبدأ بالحكيم الدال على الحكمة، يعني أن الله حكيم أن تلدي وأنت عجوز. المهم أن إبراهيم - عليه الصلاة السلام - قد ضرب المثل في حسن الضيافة، وحسن الضيافة من المعروف، وكل معروف صدقة، فاصنع للناس خيرًا ومعروفًا، واعلم أن هذه صدقة تثاب عليها ثواب الصدقة. كُلُّ مَعْروفٍ صَدقة. والله الموفق. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /189 - 194)
كل معروف صدقة - عبد الله الشريدة
وفي كتاب "منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم": "( كل معروف) أي: عُرِف في الشّرع بأنّه قُرْبَة، من قول أو فعل، ( صدقة) أي: كلّ ما يفعل من أعمال البرّ والخير فثوابه كثواب من تصدّق بالمال، وسُمِّيَت صدقة، لأنّها من تصديق الوعد بنفع الطّاعة عاجلا وثوابها آجلا. وفيه إشارة إلى أنّ الصّدقة لا تنحصر في المحسوس، فلا تختصّ بأهل اليسار مثلا، بل كلّ أحد يمكنه فعلها غالبا بلا مشقّة". مواد ذات الصله
كُلُّ مَعْروفٍ صَدقة
كل معروف صدقة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
كُلُّ مَعْروفٍ صَدقة | Afayane
قال القاضي عياض: "قوله: (ويجزئ من ذلك ركعتان من الضحى) أي: يكفى من هذه الصدقات عن هذه الأعضاء، إذ الصلاة عمل لجميع أعضاء الجسد، ففيه بيان عظيم في فضل صلاة الضحى، وجسيم أجرها". ـ إماطة الأذى عن الطريق: عن أَبي بَرْزَة الأَسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أمِطِ (أزِل) الأذى (ما يؤذي) عن الطريق فإنه لك صدقة) رواه أحمد. كلُّ معروفٍ صدقة - طريق الإسلام. وفي رواية للترمذي: (وإماطتُكَ الحجرَ والشَّوْكَ والعظم عنِ الطريق لك صدقة). ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ بعلم وحِكْمَةٍ ورفق ومراعاة للمصالح والمفاسد ـ صدقة من الصدقات. عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وأمرُكَ بالمعروفِ ونَهْيُكَ عن المنكرِ صدقة) رواه الترمذي. ـ تبسمك في وجه أخيك: عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة) رواه الترمذي. قال المناوي: "(تبسُّمك في وجه أخيك) أي في الإسلام، (لك صدقة) يعني: إظهارك له البشَاشَة، والبِشْر إذا لقيته، تؤجر عليه كما تؤجر على الصَّدقة ـ الكلمة الطيبة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الكلمة الطيبة صدقة) رواه البخاري.
كلُّ معروفٍ صدقة - طريق الإسلام
5 ـ تبسمك في وجه أخيك:
عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة) رواه الترمذي. قال المناوي: "( تبسُّمك في وجه أخيك) أي في الإسلام، ( لك صدقة) يعني: إظهارك له البشَاشَة، والبِشْر إذا لقيته، تؤجر عليه كما تؤجر على الصَّدقة". 6 ـ الكلمة الطيبة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الكلمة الطيبة صدقة) رواه البخاري. قال ابن حجر: "قال ابن بطال: وجه كون الكلمة الطيبة صدقة: أن إعطاء المال يفرح به قلب الذي يعطاه ويذهب ما في قلبه، وكذلك الكلام الطيب فاشتبها من هذه الحيثية". 7 ـ التسبيح والتحميد والتكبير:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهلُ الدُّثورِ (أصحاب الأموال الكثيرة) بالدرجات العُلى والنعيم المقيم، فقال: وما ذاك؟ قالوا: يُصلُّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به مَنْ بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دُبُرَ (عَقِبَ) كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة.
وقد دلَّ على الاحتجاج بالقياس الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة - رضي الله عنهم - وله شروط وأنواع ليس هذا موطن بسطها، وإنما كتب أصول الفقه ، ومن أنواع القياس: قياس العكس، واختلف الأصوليون في العمل بهذا النوع من القياس على قولين، والصواب صحة الاحتجاج به لحديث الباب، فإن القياس فيه قياس عكس، والقياس نوعان: قياس طرد وله أنواع، وقياس عكس ومثاله الذي في حديث الباب، والمعنى: أنه إذا كانت الشهوة الحرام وزرًا فالشهوة الحلال أجر، فالأصل والفرع لا تجمعها علة في حرام، ويقابلها علة الأجر في المباح أنه وضعها في حلال. الفائدة السادسة: في حديث أبي ذر- رضي الله عنه - أفضلية تدعيم الحكم والقول بالدليل، ووجه ذلك أن الصحابة - رضي الله عليهم- حينما ذكر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن في بُضع أحدهم صدقةً، راجعوه في ذلك قائلين: أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟)). فأجابهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بدليل عقلي وقياسي، ويأخذ العالم وطالب العلم من هذا ثلاثة أمور: 1- الحرص على حسن التعليم، ومن ذلك شدُّ انتباه المتعلم بالاستفهام وغيره "أرأيتم إن وضعها في الحرام، أكان عليه وزر؟". 2- الحرص على تدعيم التعليم بالدليل؛ كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الباب وغيرها من الأحاديث.
عَنْ جابرِ - رَضْيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «كُلُّ مَعْروفٍ صَدَقَةٌ». رواه البخاريُّ، ورواه مُسلمٌ مِنْ روايةِ حُذيفةَ رَضْيَ اللهُ عَنْهُ. قال العلَّامة ابنُ عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله في باب كثرة طرق الخيرات، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ». «المعروفُ»: ما عُرِف في الشرع حسنُه إن كان مما يتعبَّدُ به لله، وإن كان مما يتعامل به الناسُ فهو مما تعارف الناس على حُسْنِه، وهذا الحديث: «كُلُّ مَعْروفٍ.. » يشمل هذا وهذا، فكل عمل تتعبد به إلى الله فإنه صدقة، كما ورد في حديثٍ سابق: «كلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ». وأمَّا ما يتعارف الناس على حسنِه مما يتعلق بالمعاملة بين الناس فهو معروف، مثل الإحسان إلى الخلق بالمال، أو بالجاه، أو بغير ذلك من أنواع الإحسان. ومن ذلك: أن تلقى أخاك بوجهٍ طلقٍ لا بوجه عبوسٍ، وأن تلين له القول، وأن تدخل عليه السرور؛ ولهذا قال العلماء - رحمهم الله -: إن من الخير إذا عاد الإنسان مريضًا، أن يدخل عليه السرور ويقول: أنت في عافية، وإن كان الأمر على خلاف ما قال، بأن كان مرضه شديدًا، يقول ذلك ناويًا أنه في عافية أحسن ممن هو دونه، لأن إدخال السرور على المريض سبب للشفاء.
فينبغي على العبد أن يتحلى بالطاعات التي تؤهله لمغفرة الرحمن، وأن يبتعد عن المعاصي والذنوب التي تحجبه عن هذه المغفرة. ومن هذه الذنوب: الشرك بالله، فإنه مانع من كل خير. ومنها الشحناء والحقد على المسلمين، وهو يمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا". رواه مسلم. ما صح في ليله النصف من شعبان 2021. فأفضل الأعمال بعد الإيمان بالله سلامة الصدر من أنواع الشحناء كلها. ولم يثبت في تخصيص هذه الليلة بصلاة معينة، أو دعاء معين، شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، وأول ظهور لذلك كان من بعض التابعين. قال ابن رجب في لطائف المعارف: ( وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها. وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قَبِلَه منهم ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز).
ما صح في ليله النصف من شعبان ابن عثيمين
ليلة القدر وسبب تسميتها وقد ساق عشرات العلماء عديدا من الأسباب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم في مقدمتها أن التسمية بليلة القدر جاءت من القدر وهو الشرف كما نقول: فلان ذو قدر عظيم أي: ذو شرف فيما قال ثإن إنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه. وكذلك هناك وجهة نظر أخري تري أن القدر: التعظيم أي أنها ليلة ذات قدر، لهذه الخصائص التي اختصت بها، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر. وقيل: القدر التضييق، ومعنى التضييق فيها: إخفاؤها عن العلم بتعيينها، فيما عزا الخليل بن أحمد الفراهيدي هذه التسمية: إنما سميت ليلة القدر؛ لإن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة، من (القدر) وهو التضييق، قال تعالى:(وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه)أي: ضيق عليه رزقه.
ما صح في ليله النصف من شعبان للشيخ نبيل العوضي
تاريخ النشر: الأحد 8 شعبان 1421 هـ - 5-11-2000 م
التقييم:
رقم الفتوى: 6088
579124
0
836
السؤال
ماهو حكم ليلة نصف شعبان وما هو الدعاء والصلاة التي تشرع في هذا اليوم ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ليلة النصف من شعبان قد ورد في فضلها عدة أحاديث، منها ما هو صالح للاحتجاج، ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به. فمما هو صالح للاحتجاج ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه" ورواه الطبراني، وحسنه الألباني- رحمه الله- في صحيح الجامع برقم 771. وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن" رواه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. ما صح في ليله النصف من شعبان للشيخ نبيل العوضي. هذا، وقد قال عطاء بن يسار: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.
ما صح في ليله النصف من شعبان 2021
(أتانِي جِبريلُ عليه السلامُ فقال: هذه لَيلةُ النِّصفِ من شعبانَ ، وللهِ فيها عُتقاءُ من النارِ بِعدَدِ شُعُورِ غَنَمِ كَلْبٍ ، لا يَنظرُ اللهُ فيها إلى مُشرِكٍ ، ولا إلى مُشاحِنٍ ، ولا إلى قاطِعِ رَحِمٍ ، ولا إلى مُسْبِلِ ، ولا إلى عاقٍّ لِوالِدَيْهِ ، ولا إلى مُدْمِنِ خَمْرٍ)، درجة الحديث: حديث ضعيف جدًا. (يا عليُّ، مَن صلَّى ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ مِئةَ ركعةٍ بألفِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، قَضى اللهُ له كلَّ حاجةٍ طلَبَها تلكَ اللَّيلةِ… وأُعطيَ سَبعينَ ألفَ حَوْراءَ، لكلِّ حَوْراءَ سَبعونَ ألفَ غُلامٍ وسَبعونَ ألفَ ولَدٍ… ويُشَفَّعُ والدُهُ كلَّ واحدٍ مِنهما في سَبعينَ ألفًا)، درجة الحديث: حديث موضوع. (رجبٌ شَهرُ اللَّهِ وشعبانُ شَهري ورمضانُ شَهرُ أمَّتي قيل: يا رسولَ اللَّهِ ما معنى قولِكَ رجبٌ شَهرُ اللَّه؟ قالَ لأنَّهُ مخصوصٌ بالمغفرةِ ثمَّ ذَكرَ حديثًا طويلًا، رغَّبَ في صومِهِ، ثمَّ قال: لا تغفُلوا عن أوَّلِ ليلةٍ في رجبٍ فإنَّها ليلةٌ تسمِّيها الملائِكةُ الرَّغائبَ)، درجة الحديث: حديث موضوع.
ما صح في ليله النصف من شعبان فضل
والنهي عن صوم يوم الشك لا يمنع صحَّة صومه عن القضاء قبل دخول شهر رمضان حتى لا تلزم الكفارة مع القضاء إن تأخَّر عن رمضان، وكذلك من نذَر صوم يوم معيَّن فصادَف يوم الشك لا يَحْرُمُ صومه. وهنا: اللهم بلّغنا رمضان.. ونصرًا
تصفّح المقالات
هل ورد في ليلة النصف من شعبان حديث صحيح؟ اختلف أهل العلم والفقه حول إحياء هذه الليلة، وهي ليلة النصف من شعبان أو ليلة الخامس عشر من شعبان، حيث يدركها بعض الناس بالصلاة والدعاء، فهل ورد فيها حديث قاطع صحيح يبين فضلها العظيم؟ في الحقيقة لم يأت في ليلة النصف من شعبان حديث له درجة الصحة والقطع، بل هناك أحاديث لا تصح عن ليلة النصف من شعبان، فهي ليلة عادية مثل أي ليلة يمكن الدعاء والاستغفار فيها وصلاة قيام الليل والدعاء فيها بما يشاء الإنسان من خير الدنيا والآخرة. لكن هناك اختلاف ما بين العلماء في الغالب حول فضائل هذه الليلة بالذات، فهناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الإمام أحمد والطبراني، وهذا الحديث هو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من شَعْرِ غَنَمِ بني كلب، وهي قبيلة فيها غنم كثير". 8علامات صحيحة لليلة القدر.. اغتنمها ليغفر الله ما تقدم من ذنبك ولهذا سميت بهذا الاسم. وقال الترمذي: إن البخاري ضعفه. وليس البخاري فقط ما ضعفه، بل اشترك معه العديد من العلماء والفقهاء ضعفوا هذا الحديث، لذلك لا يمكن التعويل عليه عندهم. وكذلك حديث عائشة رضي الله عنها عندما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الليلة، وهذا هو الحديث: قام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قُبِضَ، فَلَمَّا رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال: "يا عائشة ـ أو يا حُميراء ـ ظننت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد خَاسَ بك"؟ أي لم يعطك حقك.