ثالثا:
أننا لا نجد دليلا صريحا في عدم جواز النقل، مما يدعم القول بجواز نقلها عند وجود
مصلحة في ذلك ( [24]). شيخ الإسلام رحمه الله: " وتحديد المنع من نقل الزكاة بمسافة القصر ليس عليه
دليل شرعي، ويجوز نقل الزكاة وما في حكمها لمصلحة شرعية " ( [25]). لذا
فإن القول بجواز النقل عند وجود المصلحة في ذلك قول وجيه، موافق لقواعد الشريعة، وتجتمع
به الأدلة، والله أعلم. المكان الذي فرضت فيه الزكاه – المنصة. الصورة
الثالثة: أن تجب الزكاة على شخص وهو في وطن، وماله في بلد آخر. ولهذه
الصورة حالتان:
الحال
الأولى: أن يوجد الشخص في وطنه الأصلي، أو الذي استوطنه. وقد ذهب جمهور الفقهاء في هذه الحال إلى أن
الزكاة تجب في موضع الوجوب، وهو الموضع الذي يوجد به المال، فيجب إخراج الزكاة في
الوطن الذي يوجد به المال. ابن عابدين: " ويعتبر في الزكاة مكان المال في الروايات كلها " ( [26]). وحكي
الخرشي عن المالكية قولهم: "أن الزكاة يجب أداؤها بموضع الوجوب، وهو الموضع
الذي يجبى منه المال، وفيه المالك والمستحقون، أو إلى ما يقرب من موضع الوجوب" ( [27]). وقال
الشافعي رحمه الله تعالى: " اذا كان للرجل مال ببلد وكان ساكنا ببلد غيره، قسمت
صدقته على أهل البلد الذي به ماله الذي فيه الصدقة، كانوا أهل قرابة أو غير قرابة
" ( [28]).
الوقت الذي فرضت فيه الزكاة الفريضة المتروكة
والخلاف كالآتي:
القول الأول: أنه يكره نقل الزكاة من
بلد إلى بلد، وإنما تفرق صدقة كل أهل بلد فيهم، وهو مذهب الحنفية ( [5]). واستثنى الحنفية مسألتين:
الأولى: أن ينقلها المزكي إلى قرابته،
لما في إيصال الزكاة إليهم من صلة الرحم. الثانية: أن ينقلها إلى قوم هم أحوجُ
إليها من أهل بلده، وكذا لأصلح، أو أورع، أو أنفع للمسلمين، أو من دار الحرب إلى دار
الإسلام، أو إلى طالب علم. الأدلة:
استدلوا لذلك بالآتي:
أولا: قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم) ( [6]). ووجه الاستدلال: أن الخطاب لأهل
اليمن، فيكون المراد فقراءهم دون غيرهم. المناقشة:
أجاب
العيني على الاستدلال بهذا الحديث بقوله: "هذا الاستدلال غير صحيح؛ لأن
الضمير في فقرائهم يرجع إلى فقراء المسلمين، وهو أعمُّ من أن يكون من فقراء أهل
تلك البلدة أو غيرهم" ( [7]). ثانيا: عن أبي جحيفة رضي
الله عنه قال: "قدم علينا مُصدِّقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ الصدقة
من أغنيائنا، فجعلها في فقرائنا، فكنت يتيما فأعطاني منها قلوصا" ( [8])( [9]). نَقلُ الزكاةِ من المكانِ الذي وَجَبَت فيه إلى آخرَ. الحديث
يدل على أن صدقة كلِّ بلد تصرف في فقراء أهله، ولا تنقل إلى غيرهم ( [10]). يناقش بأن عمل هذا المصَّدِّق يدلُّ على أن كونها تؤخذ من أغنياء البلد فتجعل في
فقرائهم هو المتقرر المعلوم، لكنه لا ينفي جواز النقل، ولا يدلُّ على كراهته.
الوقت الذي فرضت فيه الزكاة لا يوجد
العاملون عليها وهم الأشخاص الذين يقومون بجمع الزكاة وإيصالها إلى الأصناف التي تستحقها، سواء كانوا أفراد أو جمعيات أو مؤسسات. المؤلفة قلوبهم وهؤلاء الأشخاص ينقسمون إلى نوعين؛ وهما الذين دخلوا إلى الدين الإسلامي منذ مدة قريبة، فيجب علينا أن نساعدهم في ترسيخ هذا الإيمان في قلوبهم، أما النوع الثاني فهم الذين لا يكرهون الإسلام ويريدون الدخول إليه ولكنهم ما زالوا على دينهم. في الرقاب وهم في الزمن القديم كانوا العبيد والإماء، فيجوز لنا أن نصرف الزكاة عليهم من أجل تحرير رقابهم. الوقت الذي فرضت فيه الزكاة لا يوجد. الغارمون وهم الأشخاص الذين تراكمت الديون عليهم ولا يستطيعون سدادها. في سبيل الله وهم الأشخاص الذين يجاهدون في سبيل الله ولا يطلبون شيئا من عَرض الدنيا، وهؤلاء تجب الزكاة عليهم لكي يتمكنوا من إكمال جهادهم. ابن السبيل وهو المسافر عندما ينفد منه المال، فلا يستطيع الرجوع إلى بلده. متى تجب الزكاة
إن الزكاة لا تجب في كل ما نملكه من أموال أو أشياء أخرى، ولكنها تجب في الأمور الآتية:
الأصول الثابتة حيث إنّ ه يجب على المسلم أن يقوم بإخراج الزكاة عن المال الذي بقي لديه لأكثر من عام كامل، وزاد عن النصب الشرعي وهو 595 جرام من الفضة أو 85 جرام من الذهب، بحيث يتوجب على المسلم إخراج ما يعادل 2, 5% من قيمة هذا المال.
الزكاة هي صدقة واجب على المسلم البالغ للشروط تقديمها للفقراء والمساكين وهي من أحب الأعمال إلى المولى عز وجل فقد جاءت في العديد من الآيات القرآنية مقترنه مع الصلاة، ومن ضمنهم قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ). {سورة المزمل: 20). الوقت الذي فُرضت فيه الزكاة - منبع الحلول. جاءت الكثير من الآيات القرآنية مؤكدة على فرضية الزكاة، ومن ضمن هذه الآيات قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} [سورة المؤمنون: 4]. هل الزكاة فرض أم سنة
الزكاة فرض واجب على كل مسلم مقتدر فهي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمس فعن الألباني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا}. والدليل من القرآن الكريم قول الله تعالى: ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) [المزمل: 20]. كذلك ورد في السنة النبوية ما يؤكد فرضية الزكاة على كل مسلم فعن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال لمعاذِ بنِ جَبلٍ رَضِيَ اللهُ عنه حين بعَثه إلى اليمنِ: { أعْلِمْهم أنَّ اللهَ افتَرَض عليهم صدقةً في أموالِهم، تُؤخَذُ مِن أغنيائِهم فتردُّ على فُقرائِهم}.
2010-03-30, 01:33 PM #1 لمن تصح نسبة قول الشاعر: (أنا أبن جلا وطلاع الثنايا)؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل صحيح أن أصل هذا البيت (لسُحَيم بن وَثِيِل الرياحيّ) وهو أَنَا ابنُ جَلَا وطلّاعُ الثَّنايَا ** متَى أضَعِ العِمامَةَ تَعرِفُوني وإن كان كذلك هل من (مصدر يوثق ذلك البيت ويوثق ترجمة الشاعر) بوركتم وجزيتم,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 2010-03-30, 01:42 PM #2 رد: أنا أبن جلا وطلاع الثنايا؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟
ما أعرفه أنه للحجاج وله قصة معروفة في هذا، وهذا ما أتذكره، والبيت كذلك مذكور في ديون سحيم. وأرى أن الحجاج تمثل به هذه القصة، ولم يكن له، بل هو لسحيم، وهو في ديوانه وبعده: وَإِنَّ مَكانَنا مِن حِميَرِيٍّ مَكانُ اللَيثِ مِن وَسَطِ العَرينِ
وَإِنّى لا يَعودُ إِلَيَّ قِرني غَداةَ الغَبِّ إِلّا في قَرينِ
بِذي لِبَدٍ يَصُدُّ الرَكبُ عَنهُ وَلا توتى فَريسَتُهُ لِحينِ 2010-03-30, 01:47 PM #3 رد: أنا أبن جلا وطلاع الثنايا؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟
جاء في المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي (18 / 445):
"سحيم بن وثيل بن أعيقر بن أبي عمرو بن إهاب بن حميري" الرياحي، شاعر مخضرم، تفاخر هو وغالب بن صعصعة والد الفرزدق، فتناحرا الإبل وقد وصف بأنه شاعر خنذيذ شريف مشهور الذكر في الجاهلية والإسلام.
شرح قصيدة - انا ابن جلا وطلاع الثنايا - عالم الأدب
(انظر "لسان العرب" لابن منظور) "وزعم بعضهم أن ابن جلا اسم رجل كان فاتكًا صاحب غارات مشهورًا بذلك"- انظر "خزانة الأدب" ج1، للبغدادي- الشاهد الثامن والثلاثين، ص 256، وهناك أقوال مختلفة في هذا التعبير وفي حكمه الإعرابي. كما نجد في (معجم الأمثال)- المثل 120 للميداني: "أنا ابن جلا - يقال للمشهور المتعالَم"، وفي (ثمار القلوب.... ) للثعالبي: "هو الذي أمره منجلٍ منكشف"، وهو يورد بيت سحيم ويقول إن المعنى هو المشهور، وإن (جلا) قد ينون- ص 265. يقول الزمَخْشَري في المفصّل (جلا) ليس بعَـلَم، وإنما هو فعل ماض مع ضميره صفة لموصوف محذوف. أما "طلاّع الثنايا" فكناية عن كاشف الأمور والنافذ فيها، والثنايا- جمع ثنيّة طريق في الجبل. ويمكن رفع (طلاّع) معطوفًا على (ابن)، فيكون المدح للراوي، ويمكن جرّه على أنه معطوف على المحل الإعرابي لكلمة (جلا)، فيكون المدح لذلك للأب... شرح قصيدة - انا ابن جلا وطلاع الثنايا - عالم الأدب. أما معنى (أضع العِمامة) ففيه شرحان: 1- أضع العمامة على رأسي فتعرفون أنني من أهل السيادة والشجاعة، ومستعد للقتال. وفي ذلك ورد في شعر إبراهيم الحضرمي: بني مالك شدوا العمائم واكشفوا *** لذي العرش عن ساقٍ لحرب المحارب. 2- أضع العمامة عن رأسي، فيتبين لكم صلع رأسي، وهذا من علامات الشجاعة، فأنا عندما أحارب مكشوف الرأس يعلم الناس مبلغ شجاعتي.
قصة بيت الشِّعر
بيت الشعر هذا من ضِمنِ قصيدةٍ للشاعر سُحَيم بن وَثِيل، قالهَا في رَدّهِ على أبناء عمّهِ؛ وقصة هذه القصيدة تقول: أنَّ رجلاً أتى الأُبَيرِد الرِّياحِيّ والأخوَص الرِّياحيّ، وهما ابنا عَمِّ سُحَيم، فطلب منهُمَا قَطِرَاناً لإبلهِ لكي يُدَاويها، فقالا له: نُعطِيكَ القَطِران بشرطِ أنْ تذهب لسُحَيم بن وَثِيل وتقول له:
فإن بَداهَتي وجِرَاءَ حَولِي
لذُو شِقٍّ على الحَطِمِ الحَرُون ِ
يُريدَانِ من ذلك التَّعرض لسُحيم بأنّه لا يَبلغ غَايتهما لِكِبَرهِ وعَجزِه، وقد جاوز الخمسينَ من عُمرهِ.