وحروف العلة ( ا, و, ى, ي) مثل: ( لم يعِ الطالب الدرس). والفعل هو ( وعى) مضارعه ( يعي) وهو معتل الآخر بالياء. ولكل حرف من حروف الجزم معنى يميزه ؛ ف ( لم) تفيد النفي. ( لمّا) تفيد النفي – أيضاً - لكنها نفي مستمر. و( لام الامر) تفيد طلب الفعل، أما ( لا الناهية) تفيد النهي. ويجب التميز بين ( لا الناهية) و( لا النافية) حيث الأولى حرف جزم ، أما الثانية حرف نفي تنفي حدوث الفعل المضارع، لكنها لا تؤثر على إعرابه، مثل: ( لا تنم متأخراً) فهي لا ناهية. أما ( لا انام متأخراً) هذه لا نافية. ومن الأمثلة على حروف الجزم: ( ولا تمش في الارض مرحاً)، ( لم أذهب إلى الرحلة)، ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم). وهناك أدوات الشرط الجازمة هي – أيضاَ- تدخل على الفعل المضارع وتجزمه. وهي: ( إن/ كيفما/ من/ ما/ متى/ أيان/ أينما/ أي/ حيثما/ مهما/ أنى). ومثال على أدوات الشرط الجازمة: ( إن تزرعا خيراَ تحصداه). وأدوات الشرط الجازمة تجزم فعلين وهما؛ فعل الشرط وجواب الشرط. ما هي أدوات الجزم - سطور. مثل: ( كيفما تعامل الناس يعاملوك)، ( أينما تكن أكن). ولكل منها معنى خاص. ( إن) تفيد الشرط. ( من) حرف يستخدم للعاقل. أما ( ما) يستخدم لغير العاقل، وكذلك ( مهما) تستخدم لغير العاقل.
- ما هي أدوات الجزم - سطور
- إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون "- الجزء رقم1
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض "- الجزء رقم1
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 11
ما هي أدوات الجزم - سطور
[١]
معاني الجزم
أصل الجزم في اللغة هو القطع والفصل، أمّا في الاصطلاح فهو حالة من حالات النحو يختصّ بها الفعل المضارع عند دخول أدوات الجزم عليه؛ حيثُ تُحذَف حركته الإعرابية السابقة من آخره لتحلّ السكون مكانها أو ما ينوب عنها، فتُحذَف النون من الأفعال الخمسة، ويُحذَف حرف العلة من آخر الأفعال المعتلة في حالة الجزم ، والحذف والقطع مثلان، ولهذا سُمّي بهذا الاسم، والجزم يدخل فقط على الأفعال دون الاسم؛ لخفة الاسم وثِقَل الفعل. [٤] [٢]
علامات الجزم
كما أسلفنا سابقاً، فإنّ الجزم يختصّ بالفعل المضارع، وهو بالأصل فعل معرب قد يكون مرفوعاً أو منصوباً أو مجزوماً، [١] كما أنّ علامات جزم الفعل المضارع هي: [١] [٣] [٢]
السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر يُجزَم بالسكون، مثل: لم يدرسْ الطالب. حذف حرف العلة: إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر يجزم بحذف حرف العلة، مثل: لا ترمِ. حذف النون: إذا كان الفعل المضارع من الأفعال الخمسة ، وهي: (يفعلون، تفعلون، تفعلان، يفعلان، تفعلين)، فتصبح علامة جزمه حذف النون من الآخر، مثل: لم يسافروا، لم تسافروا، لم يسافرا، لم تسافرا، لم تسافري. مراجع
ذات صلة أدوات الجزم الفعل المضارع حروف الجزم والنصب
أقسام الكلام في اللغة العربية
يُقسَم الكلام في اللغة العربية إلى ثلاثة أقسام: الاسم والفعل والحرف، فالاسم هو كُلُّ لفظٍ دالٍّ على معنى غير مقترن بزمن معين، مثل: الإنسان أو الحيوان أو النبات أو الجماد، ويتميّز بدخول (الـ التعريف) عليه، مثل: الكتاب، أو دخول أداة النداء عليه، مثل: يا علي، أو دخول حرف الجر عليه، مثل: في البستان، ويمكن تنوينه والإخبار عنه، مثل: الدّرس مفيدٌ. أمّا الفعل: هو كلُّ لفظ يدلّ على فعل مُقترن بزمن معين، مثل: لَعِبَ، يَلعبُ، العب. أمّا الحرف هو كلُّ لفظٍ لا يَظهَر معناه إلّا إذا ركب مع غيره من الألفاظ، وهي ثلاثة أنواع: حروف الجر، مثل: (مِن/إلى/عن/على، وغيرها)، وهي تدخل على الأسماء فقط، وهناك حروف العطف، وهي: (أو/ثم/و/ف)، وهي تدخل على الأفعال والأسماء، وهناك حروف الجزم وحروف النصب وهما يدخلان على الفعل المضارع. [١]
أدوات الجزم
يُجزم الفعل المضارع عندما يقع بعد أدوات الجزم، وهذه الأدوات تُقسَم إلى قسمين، منها ما يجزم فعلاً واحداً، والأخرى تجزم فعلين، وفي ما يلي توضيح ذلك:
أدوات تجزم فعلاً واحداً
وهذه الأدوات هي: لم، لما، لا الناهية ، لام الأمر، وكلّ هذه الأدوات حروف تُسمَّى حروف جزمٍ ، وفي ما يلي شرح لكل منها:
لم: تدخل على الفعل المضارع وتنفيه في الماضي، مثل: لم يحضرْ علي.
القول في تأويل قوله جل ثناؤه: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ اختلف أهلُ التأويل في تأويل هذه الآية: فروُي عن سَلْمان الفارسيّ أنه كان يقول: لم يجئ هؤلاء بعدُ. 337- حدثنا أبو كُريب, قال: حدثنا عَثَّامُ بن علي, قال: حدثنا الأعمش, قال: سمعت المِنْهال بن عَمرو يُحدِّث، عن عَبَّاد بن عبد الله, عن سَلْمان, قال: ما جاء هؤلاء بعدُ, الَّذين ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (75). إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون "- الجزء رقم1. 338- حدثني أحمد بن عثمان بن حَكيم, قال: حدثنا عبد الرحمن بن شَرِيك, قال: حدثني أبي, قال: حدثني الأعمش, عن زيد بن وَهب وغيره, عن سَلْمان، أنه قال في هذه الآية: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ، قال: ما جاء هؤلاء بعدُ (76). وقال آخرون بما-: 339- حدثني به موسى بن هارون, قال: حدثنا عمرو بن حمّاد, قال: حدثنا أسْباط, عن السُّدّيّ في خبر ذكره, عن أبي مالك, وعن أبي صالح, عن ابن عباس - وعن مُرّة الهَمْداني, عن ابن مسعود, وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ، هم المنافقون.
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون "- الجزء رقم1
أما " لا تفسدوا في الأرض " ، فإن الفساد، هو الكفر والعملُ بالمعصية. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض "- الجزء رقم1. 340- وحدِّثت عن عمّار بن الحسن, قال: حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه، عن الرَّبيع: (وإذا قيل لهمْ لا تفسدوا في الأرض) يقول: لا تعْصُوا في الأرض قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ، قال: فكان فسادُهم ذلك معصيةَ الله جل ثناؤه, لأن من عَصى الله في الأرض أو أمر بمعصيته، فقد أفسدَ في الأرض, لأن إصلاحَ الأرض والسماء بالطاعة (77). وأولى التأويلين بالآية تأويل من قال: إن قولَ الله تبارك اسمه: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ، نـزلت في المنافقين الذين كانوا على عَهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وإن كان معنيًّا بها كُلُّ من كان بمثل صفتهم من المنافقين بعدَهم إلى يوم القيامة. وقد يَحْتمِل قولُ سلمان عند تلاوة هذه الآية: " ما جاء هؤلاء بعدُ" ، أن يكون قاله بعد فناء الذين كانوا بهذه الصِّفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، خبرًا منه عمَّن هو جَاء منهم بَعدَهم ولَمَّا يجئ بعدُ (78) ، لا أنَّه عنَى أنه لم يمضِ ممّن هذه صفته أحدٌ. وإنما قلنا أولى التأويلين بالآية ما ذكرنا, لإجماع الحجّة من أهل التأويل على أنّ ذلك صفةُ من كان بين ظَهرَانْي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - من المنافقين, وأنّ هذه الآيات فيهم نَـزَلَتْ.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض "- الجزء رقم1
تفسير قوله تعالى
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾
سورة (البقرة) الآية: (11)
إعراب مفردات الآية [1]:
( الواو) عاطفة (إذا) ظرف لما يستبل من الزمان يتضمّن معنى الشرط مبني على السكون متعلّق بالجواب قالوا. (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول ( اللام) حرف جرّ و( الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (قيل). (لا) ناهية جازمة ( تفسدوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و(الواو) فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفسدوا). (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ و(الواو) فاعل. (إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مصلحون) خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 11. اهـ.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 11
والتأويل المجمع عليه أولى بتأويل القرآن ، من قول لا دلالة على صحته من أصل ولا نظير.
وعندي أن هذا هو المقتضي لتقديم الظرف على جملة قالوا... ، لأنه أهم إذ هو محل التعجيب من حالهم ، ونكت الإعجاز لا تتناهى. [ ص: 284] والقائل لهم لا تفسدوا في الأرض بعض من وقف على حالهم من المؤمنين الذين لهم اطلاع على شؤونهم لقرابة أو صحبة ، فيخلصون لهم النصيحة والموعظة رجاء إيمانهم ويسترون عليهم خشية عليهم من العقوبة وعلما بأن النبيء - صلى الله عليه وسلم - يغضي عن زلاتهم كما أشار إليه ابن عطية. واذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما. وفي جوابهم بقولهم إنما نحن مصلحون ما يفيد أن الذين قالوا لهم لا تفسدوا في الأرض كانوا جازمين بأنهم مفسدون لأن ذلك مقتضى حرف " إنما " كما سيأتي ويدل لذلك عندي بناء فعل قيل للمجهول بحسب ما يأتي في قوله تعالى وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ولا يصح أن يكون القائل لهم الله والرسول إذ لو نزل الوحي وبلغ إلى معينين منهم لعلم كفرهم ولو نزل مجملا كما تنزل مواعظ القرآن لم يستقم جوابهم بقولهم إنما نحن مصلحون. وقد عن لي في بيان إيقاعهم الفساد أنه مراتب: أولها إفسادهم أنفسهم بالإصرار على تلك الأدواء القلبية التي أشرنا إليها فيما مضى وما يترتب عليها من المذام ويتولد من المفاسد. الثانية: إفسادهم الناس ببث تلك الصفات ، والدعوة إليها ، وإفسادهم أبناءهم وعيالهم في اقتدائهم بهم في مساويهم كما قال نوح عليه السلام إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا الثالثة: إفسادهم بالأفعال التي ينشأ عنها فساد المجتمع ، كإلقاء النميمة والعداوة وتسعير الفتن وتأليب الأحزاب على المسلمين وإحداث العقبات في طريق المصلحين.