ولفت العوبلي في تصريح لـ"العرب" إلى أنه من خلال تطور العمليات التي تنفذها هذه الطائرات المتناهية الصغر، يمكن رفع تصنيفها من "سلاح تكتيكي" إلى "شبه استراتيجي" خاصة في الجانب الاستخباراتي والاستطلاعي، ومقاربة ذلك بالنسبة إلى الجانب القتالي أو الناري، حيث تم استخدامها ضد أهداف ومنشآت استراتيجية ومنها منشأة بقيق النفطية السعودية، وكذلك دخول هذه الطائرات ضمن تشكيلات المناورة والمشاغلة لمنظومات التعقب والاعتراض الراداري والدفاعي، عن أداء مهامها الاعتراضية ضد الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون بالتزامن. وأضاف "كل ما أوضحناه يجعلنا كمراقبين وخبراء عسكريين أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن هذا السلاح بلا شك قادر على رسم مستقبل الحرب في اليمن، خصوصا إذا ما استمر تعاطي التحالف والشرعية أمامه بنفس الأسلوب الجاري منذ ثلاث سنوات من عمر دخول هذا السلاح ضمن تسليح العدو الحوثي". وعن إمكانية اتساع نطاق استخدام الطائرات المسيرة في الحرب اليمنية بعد استهداف السفينة التجارية السعودية، قال العوبلي "بلا شك، فالحاجة أمّ الاختراع، وباعتبار الميليشيات غير ملتزمة بأي قوانين أو لوائح دولية أو أخلاقية، بالإمكان أن نتوقع استخدامها لهذه التقنيات والأدوات في أي عمليات يرون إمكانية تنفيذها عبرها، فنحن أمام جماعة استخدمت وطورت كل الإمكانيات المتوفرة لصالحها في ميدان المعركة، دون الالتزام بأي معايير، فهل كنا نتوقع يوما أن نرى رشاشا ثقيلا من عيار 12.
مقارنة بين الطائرات المسيرة الحوثية والطائرات المسيرة التركية | Arab Defense المنتدى العربي للدفاع والتسليح
وقد أضحى هذا السلاح العنوان الأبرز في أجندة ( الحرب العالمية على الإرهاب) ، التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد 11 سبتمبر، حتى صارت جزء لا يتجزء من الإتجاه العسكري الأوسع نطاقاً. وبإمكان هذه الطائرات بدون طيار، حمل متفجرات وصواريخ ذكية وحتى مواد كيماوية، الأمر الذي يجعلها تشكل تهديداً خطراً للمدنيين، لا سيما إن وقعت في أيدي ميليشيات مسلحة مثل الحوثيين، وعلى الرغم أن الدرونز مصممة في الأساس لتنفيذ أغراض مدنية، من بينها التصوير ، فإن دولاً مثل إيران لا تتورع عن تطوير هذا النوع من الطائرات كي يُستخدم في المعارك ومنحه للارهابيين في اليمن.
الطائرات الحوثية الإيرانية المسيرة: 1- طائرات الرصد والاستطلاع كشف عنها الحوثيون رسميا في فبراير 2017، وتتمثل في: الهدهد 1، وراصد، ورقيب. • هدهد 1: يبلغ طول البدن 150 سم، وجناحها 190 سم، بزمن تحليق جوي 90 دقيقة، ومدى 30 كيلو مترا. تتمتع بصغر مقطعها الراداري، مما يصعب من عملية اكتشافها، وأيضا صغر كمية إشعاعها الحراري، مما يقلل من احتمالية إصابتها بالصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء. • رقيب: يبلغ طولها 100 سم، ذات جناح بطول 140سم، وبزمن تحليق 90 دقيقة ومدى 15 كم. تتمتع بنظام دقيق للرصد والتعقب باستخدام الليزر، وذات تقنيات تصوير متعددة (تصوير نهاري – تصوير حراري). تستخدم في المناطق الوعرة، وترافق كتائب المشاة. مقارنة بين الطائرات المسيرة الحوثية والطائرات المسيرة التركية | Arab Defense المنتدى العربي للدفاع والتسليح. • راصد: يبلغ طولها 100 سم، بجناح 220 سم، وزمن تحليق جوي 120 دقيقة، بمدى يصل إلى 35 كيلو مترا. مزودة بأحدث تقنيات التصوير الفوتوغرافي، ونظام خاص بالمسح الجغرافي ورسم الخرائط، وذات محرك كهربائي. - مهامها: * جميع هذه الطائرات صغيرة الحجم تطير على ارتفاعات منخفضة، ولا تحتاج إلى مدارج أو محطات تحكم، وهي قصيرة المدى ولا يتم استخدامها في الأعمال العسكرية الهجومية. * تنحصر مهامها في أهداف تقنية واستطلاعية، حيث ترصد الأهداف وتحدد إحداثيات المواقع والتجمعات العسكرية، وتقوم بالمراقبة اللحظية لميدان المعركة، وتصحح إحداثيات نيران المدفعية.
مجلة أمريكية: الطائرات المسيرة الحوثية تطابق مسيرات إيرانية استهدفت ناقلة نفط قُبالة عمان (مترجم) | وكالة يمن للأنباء
وأهاب بمجلس الأمن أن يتخذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين من تهديد حياة المدنيين للخطر، مؤكداً على حق المملكة الكامل في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن واستقرار أراضيها والمواطنين والمقيمين بها من أي هجمات إرهابية وفقاً لالتزاماتها بالقانون الدولي. وأبان أن المملكة تحمل الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران تداعيات الأزمة اليمنية ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن، حيث استمرت هذه الميليشيات في تفضيل المصالح السياسية الضيقة على مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار المنطقة. وأكد دعم المملكة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة للوصول للحل المنشود القائم على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216).
ومع هذه الحقائق الجلية فإن الواقع وللأسف يكشف ضعف التفاعل الدولي تجاه جرائم الميليشيا الحوثية، فهناك صمت دولي وتجاهل لهذه الجرائم، كما أن هناك عدم نزاهة وموضوعية في إعداد بعض التقارير، وتضمينها مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة بناءً على معلومات مغلوطة مأخوذة من أطراف مجهولة وجهات غير موثوقة، بالإضافة إلى تسييس بعض الجهات لملف حقوق الإنسان، ما يعرقل مسيرة السلام والاستقرار في المنطقة. لقد شجع ضعف التفاعل الدولي الميليشيا الحوثية على التمادي في جرائمها، واستهانتها مراراً وتكراراً بالقرارات الدولية التي ضربت بها عرض الحائط، فقد أصدر مجلس الأمن في الأمم المتحدة بالإجماع القرار رقم 2201 الذي طالب الحوثيين بسحب مسلحيهم من المؤسسات الحكومية والكف عن استخدام العنف والتحريض عليه، وكذلك القرار رقم 2216 الذي طالب الحوثيين بالكف فوراً دون قيد أو شرط عن استخدام العنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء. والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها، والامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، وكذلك اتفاق السويد الذي تضمن انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، وقد قوبلت هذه القرارات الدولية برفض الحوثيين الانصياع لها، وتمردهم عليها، واستمرت ميليشيا الحوثي في ممارسة العنف والإرهاب وتهديد دول الجوار ورفض الانسحاب وإلقاء السلاح، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي وضع حد لهذا الاستهتار الحوثي المستمر، واتخاذ إجراءات أكثر حزماً وصرامة لإجبار الميليشيا الحوثية على الانصياع للقرارات الدولية.
أبرز الطائرات المسيرة الحوثية الإيرانية - جريدة الوطن السعودية
وكان من وسائلها في ذلك الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي استخدمتها لاستهداف مناطق آهلة بالسكان في السعودية، وبعد تدمير التحالف لترسانة هذه الصواريخ لجأت الميليشيا الحوثية إلى استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف المناطق المدنية والمدنيين في السعودية كالمطارات وغيرها، وهي جرائم نكراء تسلط مزيداً من الضوء على خطورة هذه الميليشيا، وخرقها لجميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وتجردها من أي قيم أو مبادئ، كشأن أي منظمة إرهابية إجرامية. إن واجب المجتمع الدولي يحتّم عليه التفاعل بكل جدية تجاه هذه الاعتداءات، واتخاذ التدابير العملية الرادعة ضد هذه الميليشيا الإرهابية التي تستهدف الآمنين، وكذلك من واجب المجتمع الدولي التصدي لأنشطة إيران، التي تدعم هذه الميليشيا، وقد أكد التحالف العربي أن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني. وأكد تقرير للجنة خبراء الأمم المتحدة في اليمن أن هذه الطائرات تم تجميعها من مكونات مصدرها خارجي، وأنها متطابقة مع ما تصنعه شركة صناعة الطائرات الإيرانية، كما قام التحالف منذ انطلاق عاصفة الحزم بضبط شحنات تحتوي العديد من الأسلحة التي كانت تسعى إيران لتزويدها للحوثيين.
- تخطى عدد من الطائرات بدون طيار الأنظمة المضادة الثمانية التي تم نشرها في أولمبياد ريو عام 2016. ثم في عام 2017، أجرى «البنتاغون» مناورة للتدرب على التصدي للطائرات بدون طيار دامت 5 أيام، وفشل ما قدّمته الشركات المشاركة من الأنظمة الجوية المضادة في كثير من عمليات التصدي. - لا يمكن لإيران مثلاً أن تصنع طائرة تشبه الطائرات المقاتلة على ظهر الحاملة أبراهام لنكولن مثل «F-18»؛ فأجهزة التمييز في الحاملة تستطيع كشفها، بالإضافة إلى تكلفة صنع سرب منها لتتقرب به من الحاملة ثم تهاجمها. لكن الأمر مختلف مع الطائرات المسيّرة الصغيرة، حيث يمكن صنع كثير منها؛ بل ويتوقع الخبراء قصوراً في الأنظمة الجوية المضادة للطائرات المُسَيّرة للتمييز بين الطائرة المسيّرة الحليفة والطائرة المسيّرة العدوة. الاستدعاء الخاطئ - من جراء التلاعب بالمفاهيم لسَوْق المتلقي إلى قراءة ليست الوحيدة المحتملة للصورة- أمر مقبول في الأعمال العسكرية؛ لذا لا ضرر من أن ننشئ في أسلحة الجو الخليجية «فرع الطائرات المسيّرة»، ولو كان من باب التصدي لها وليس استخدامها، كما فعلنا مع النووي.