لزعماء المافيا جملة مرعبة يستخدمونها في المفاوضات التي لا تحتمل المماطلة، فقولهم "سأقدم لك عرضاً لا يمكن رفضه"، معناه وببساطة إما أن تقبل العرض أو تموت. وقد قدمَت السمنة لي عرضاً مماثلاً "إما أن تتخلص مني أو تموت". ثم كان المشي منقذي من هذا العرض المرعب، فقدم لي عرضاً آخر لا يمكن رفضه "جربني ولن تندم" كان فيلم 23 ساعة ونصف الذي ترجمه ودبلجه د. صالح الأنصاري في مركز تعزيز الصحة هو المطرقة التي هوت على صندوق أعذاري فدمرته، ولم تترك لي عذرا واحداً صالحا. اليوتيوب الإسلامي. فنحن نحتفظ بأكبر صندوق أعذار في عقولنا، ونقتبس من هذا الصندوق ببراعة شديدة الكثير من الأعذارعندما نُطالب بالاهتمام بصحتنا أو التخلص من عاداتنا السيئة. قصة فيلم حاربت السمنة عدة مرات، وقرأت عنها عدة كتب. ومنذ 6 سنوات خسرت ما يقارب 40 كيلوجراما من وزنى باتباع نظام غذائي قاس مع مشى، ثم استعدت هذا الوزن وفوقه أكثر لأني أخطأت خطأ جوهريا حين اعتمدت نظاما غذائيا قاسيا ونظاما رياضيا له مدة صلاحية. وبمجرد وصولي للوزن المنشود عدت للأكل السيء وتوقفت عن المشي. وقد كانت تجربتي تلك مجرد انتباهه عابر وليست يقظة واعي. وكان هدفي ظاهريا وليس جوهريا. هذه التجربة رسخت في ذاكرتي أن إنقاص الوزن ليس مستحيلا، إلا أن له متطلبات وله شروط.
- زبادي ومشي تويتر الأكاديمية
زبادي ومشي تويتر الأكاديمية
وفي الأسابيع الأولى في الدايت نصحني طبيبي بإضافة الزبادي إلى وجبتي الإفطار والعشاء، تزامن هذا مع التزامي بالمشي اليومي، في ذلك الاسبوع انخفض وزنى بشكل ملحوظ، وتكرر هذا كلما كنت أضيف الزبادي الى نظامي، قرأت وبحثت أكثر عن الزبادي واكتشفت معلومات مهولة لخصتها في تدوينه محكمة بعنوان "عشرة أسباب تجعلك تتناول الزبادي كل يوم" سميت الحساب "زبادي ومشى"، للأسف البعض ظن أني أنقص وزني باتباع ما يسمى "ريجيم الزبادي" وأنا أنقصت وزنى بالتغذية المتوازنة والمشي اليومي وليس بذلك الريجيم. وقد تعلمت الكثير عن التغذية المتوازنة التي تؤدى إلى انقاص وزن آمن وفعال من كتاب جورج كروز المترجم: "حمية ال 3 ساعات" الذى نشرته مكتبة جرير عام 2008. لماذا عشقت المشي؟ لم أجد كعطاء المشي، فهو ليس مجرد نشاط بدني جيد، بل هو علاج روحي ونفسي لا مثيل له. وأنا متهم حاليا بالتعصب الشديد للمشي، والحق أني مجرد شخص يحسن رد الجميل. زبادي ومشي تويتر تنقذ عمالة من. فقد أنقذني المشي يوم كانت كل الأنشطة البدنية مستحيلة بسبب وزني. أنقذني المشي يوم كان وقتي ضيق وأشغالي كثيرة، فكنت أخرج بلباس الدوام وحذائي الرياضي الذي لا أخلعه أبدا فأخرج من الدوام إلى المضمار. أنقذني المشي يوم لم أجد مالا للاشتراك في ناد رياضي.
وكانت "الصفعة" الأخطر عندما اكتشفت بدايات تشحم الكبد … كل هذا وعمري لم يتجاوز 33 عاماً!! قلت لنفسي: إلى أين تسير؟ أنت حرفيا تنتحر. لحظة الاشتعال هي لحظة حان فيها وقت التغيير، وقررت ألا مجال للتسويف أكثر من ذلك. هذه اللحظة قد تكون عادية في ظاهرها وربما مر عليك لحظات أقوى منها، ولكن تقدير الله هو الغالب. زبادي ومشي تويتر الأكاديمية. فى هذه اللحظة تجمعت كل التراكمات والمواقف التي خزنتها في ذاكرتي فدفعتني دفعا إلى اتخاذ القرار. كانت تلك اللحظة حينما سافرت في رحلة عمل خارج البلاد، تطلبت هذه الرحلة أن أركب الطائرة 6 مرات خلال أسبوع واحد. لم يكن مقعد الطائرة يناسب حجمي الضخم، ولم يكن حزام المقعد صالحاً لي بسبب محيط خصري المهول، لذلك كنت فى كل مرة أطلب من المضيفة أن تعطيني "وصلة" أزيد بها من محيط الحزام. ست مرات ناديت فيها على المضيفة قائلا:" إكستنشن بليز" والإحراج يقتلني ونظرات الفضول من الركاب تؤلمني. يومها قررت ألا أطلب هذه الوصلة مرة أخرى ما حييت. عدت من السفر ومعي حبوب الضغط والصداع التي لا يفارقني طويلا، وعندها قررت…. رميت كل الحبوب التي أعطاني إياها الأطباء واشتريت حذاءا رياضيا من ماركة جيدة، فقد قرأت هذه النصيحة في تغريدات الدكتور صالح الأنصاري على تويتر@SalihAlAnsari، فقد كنت أتابع تغريداته المبدعة من بداية دخوله لتويتر.