وتتشابه معاناة طه حسين مع معاناة عالمنا الجليل صلاح مخيمر حيث فقد بصره أثناء مشاركته في الحرب العالمية الثانية، وكان وقتها ضابطا بالقوات المسلحة برتبة ملازم أول، وكان بإمكانه الاكتفاء بهذا القدر من خدمة الوطن، وأن يكتفي بهذا التاريخ العسكري، لكن ما وصل إليه بعد ذلك وما قام بإنجازه في مجال علم النفس يدل على أنه شخصية استثنائية، أراد أن يكون شخصا صانعا للتاريخ، وأن يحفر اسمه في تاريخ تطور العلوم والعلماء المصريين، فقد بلغت جملة مؤلفاته وكتبه وترجماته نحو أربعين مصنفا في مجالات علم النفس النظري والتطبيقي ، وفقد انتشر اسمه في كل الدول العربية.
تعب كلها الحياة فما أعْجَبُ إلا من راغبٍ في ازدياد شرح – المنصة
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ - أبو العلاء المعري. - YouTube
تعب الحياة - ووردز
ويقول لهم: أن الناس إنما ينتقلون من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة والتي إما أن تكون دار سعادة وإما أن تكون دار شقاء. خُلق الناس للبقاء فضلّت ** أمة يحسبونهم للنفاد إنما ينقلون من دار أعما ** لٍ إلى دار شِقوة أو رشاد ثم يشبه الشاعر الموت بالنوم, والعيش بالسهر. فيقول أن ضجعة الموت إنما هي رقدة يستريح بها الجسم من الحياة التي هي مثل السهر المؤرّق وهو السهاد: ضجعة الموت رقدة يستريح الـ ** جسم فيها والعيش مثل السهاد المصدر: منتديـات العوالـق للموروث الشعبـي - من قسم: ~منظرة الادب العــــــــــام ~
لا تحزنْ منْ كدرِ الحياةِ، فإنها هكذا خُلقتْ. إنَّ الأصل في هذه الحياة المتاعبُ والضَّنى، والسرورُ فيها أمرٌ طارئٌ، والفرحُ فيها شيءٌ نادرٌ. تحلو لهذه الدارِ واللهُ لم يرْضها لأوليائِه مستقرَّا؟! حياةٌ كلُّها تعبٌ: لا تحزن ْ منْ كدرِ الحياةِ، فإنها هكذا خُلقتْ. تحلو لهذه الدارِ واللهُ لم يرْضها لأوليائِه مستقرَّا؟! ولولا أنَّ الدنيا دارُ ابتلاءٍ، لم تكُنْ فيها الأمراضُ والأكدارُ، ولم يضِقِ العيشُ فيها على الأنبياء والأخبار، فآدمُ يُعاني المِحن إلى أن خرج من الدنيا، ونوحٌ كذَّبهُ قومُه واستهزؤُوا به، ولإبراهيمُ يُكابِدُ النار وذَبْحَ الولد، ويعقوبُ بكى حتى ذهب بصرُه، وموسى يُقاسي ظُلم فرعون، ويلقى من قومه المِحنَ، وعيسى بنُ مريم عاش معدماً فقيراً، ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم يُصابِرُ الفقْر، وقتلِ عمِّهِ حمزة، وهو منْ أحبِّ أقاربِه إليه، ونفورِ قومِهِ منهُ. وغير هؤلاء من الأنبياءِ والأولياءِ مما يطُول ذِكْرُهُ. ولو خُلقتِ الدنيا لِلَّذَّةِ، لم يكنْ للمؤمنِ حظٌّ منها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « الدنيا سجنُ المؤمنِ، وجنَّةُ الكافرِ ». وفي الدنيا سُجِن الصّالحون، وابتُلي العلماء ُ العاملون، ونغِّص على كبارِ الأولياءِ.