ووجه حديثه للمتطوعين: «إنني أدعوكم جميعاً اليوم في هذه الذكرى العطرة لمؤسس الدولة العظيم، إلى الاستمرار في المبادرة إلى العمل التطوعي وتبني أهدافه وخدمة مجالاته، سواء في التعليم والتوعية، أو الصحة ومكافحة الأوبئة أو الاجتماع ومحاربة الفقر والجوع أو الاقتصاد والبيئة، أو في مجالات الفنون والآداب أو برامج الطفولة والشباب، أو في مجالات الرياضة والتراث، أو في نجدة ضحايا الحروب والعمل النافع مع الآخرين، وهذه كلها مجالات حيوية وهامة تظل دائماً بحاجة ماسة، إلى إسهامات جميع أفراد المجتمع».
- وزارة التسامح والتعايش تنظم ملتقى “زايد نبع الخير للإنسانية” .. صحافة نت الإمارات
- «زايد نبع الخير» يستعرض إنجازات الإمارات في التسامح
وزارة التسامح والتعايش تنظم ملتقى “زايد نبع الخير للإنسانية” .. صحافة نت الإمارات
كلمة الرياض
ما انفكت قوى الشر تسعى لإلحاق الضرر بالمملكة عبر طابور من خونة يمارسون الدجل والكذب بشكل يومي، حتى أنِف العالم من زيفها ولم يعد يلتفت إلى أبواقها، وإذا كانت هذه القوى تراهن على من باعوا أنفسهم بثمن بخس في هذه الحرب غير المعلنة، فإن المملكة تراهن على حكمة قيادتها ووعي شعبها في دحر العديد من الرهانات الخاسرة التي حاكها الأعداء. وقد أعلنت رئاسة أمن الدولة أمس تصنيف 25 اسماً وكياناً متورطين في أنشطة تسهيل عمليات تمويل ميليشيا الحوثي الإرهابية، يعملون بدعم من «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني، بصفتهم شبكة دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن، وذلك في إطار استهداف التنظيمات الإرهابية والمنتمين والممولين ومقدمي التسهيلات لها، وهو يأتي بشكل منفرد ومنسق مع الولايات المتحدة ممثلة في وزارة الخزانة الأميركية «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية». وجود مثل هؤلاء المندسين ليس جديداً، فقد تحملت المملكة حماقات الكثيرين، حتى من بعض الدول التي تقدم لها العون والمساعدة، وفيما كانت في الماضي تؤثر الصمت، فقد قررت مؤخراً وبوعي أن تواجه أعداءها، ما زاد وتيرة الهجوم عليها ليل نهار عبر أبواق مأجورة، فالمملكة تقود مشروعاً من أجل استقرار المنطقة وازدهارها ورفاهية شعوبها، في مقابل مشروع تدميري لأعدائها عبر ذيولهم في المنطقة.
«زايد نبع الخير» يستعرض إنجازات الإمارات في التسامح
بدورها، أدانت أحزاب سياسية الأحداث ودعت الحركة الوطنية لشعب أمهرة "أبن"، جميع الأطراف (مسلمين ومسيحيين) بالمنطقة إلى الامتناع عن التصعيد والتركيز للقبض على الجناة المتورطين في إشعال الفتنة بالمدينة. كما دعا "حزب المواطنين الإثيوبيين من أجل العدالة الاجتماعية" ، هو الآخر الحكومة إلى العمل بأسرع ما يمكن لضمان أمن البلاد وشعبها. الإفطارات تبدد المخاوف وعلى الرغم من أن الكثيرين تخوفوا من أن تؤثر أحداث غوندر على الإفطارات الجماعية التي انتظمت في عدد من المدن الإثيوبية على الشوارع الرئيسية هذا العام في ظاهرة رمضانية فريدة، إلا أن مدينة بحر دار حاضرة إقليم أمهرة الذي شهد الأحداث بددت هذه المخاوف. وأقامت المدينة إفطارها السنوي للمسلمين بمشاركة رجال الدين المسيحي في الشوارع الرئيسية بالمدينة. وزارة التسامح والتعايش تنظم ملتقى “زايد نبع الخير للإنسانية” .. صحافة نت الإمارات. كما شهدت العاصمة أديس أبابا هي الأخرى إفطارا أمس شارك فيه كبار المسؤولين تقدمهم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية دمقي مكونن بجانب عمدة مدينة أديس أبابا أدانيش أبيبي ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عمر أدريس. وقال مكونن، خلال كلمة له بالإفطار، إن هناك تاريخا من التسامح الديني في إثيوبيا وهي صورة البلاد التي يجب أن نعززها دوما.
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، إن شعار «زايد نبع الخير للإنسانية»، تعبير صادق عما نشعر به من فخر ومباهاة، بما نعرفه عن عطاء وإنجازات مؤسس الدولة العظيم، الذي عرفناه والداً عزيزاً، وقائداً مخلصاً لوطنه ولشعبه ولأمته، وعرفناه حكيماً للعرب، جمع الله فيه كل السمات الإنسانية الرفيعة. كما عرفنا الوالد الشيخ زايد، بأدواره العظيمة والمتفردة، في مجالات العمل الإنساني والخيري، ورأيناه يمد أياديه الكريمة لمساعدة المحتاجين في كل مكان، في حرص كبير على حب الناس، وتحقيق الخير لهم، في كافة الظروف والمناسبات. «زايد نبع الخير» يستعرض إنجازات الإمارات في التسامح. فقد كان، رحمه الله، الزعيم والمثل الإنساني النبيل، والقدوة الوطنية الشامخة، فزرع فينا الحب والوئام، ودعانا جميعاً إلى أن نمضي قدماً إلى كافة معطيات العصر، دون خوف على الهوية، أو انقطاع عن الأصالة، بل وبالتزام قوي بالقيم الرفيعة، والتقاليد الراسخة لشعب الإمارات، وإن زايد الخير، سوف يظل دائماً في العين والفؤاد، مناط عزة وإلهام، ونبع خيرٍ لا ينضب للإنسانية جمعاء. جاء ذلك، خلال كلمة معاليه في افتتاح ملتقى «زايد نبع الخير للإنسانية»، الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش، بحضور معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وعدد من قيادات العمل الاجتماعي والإنساني والأكاديمي بالإمارات والعالم العربي، حيث سلط الملتقى، الضوء على إنجازات الدولة في مسيرة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، من خلال التزامها الدائم بنهج الوالد المؤسس المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي جعل من الإمارات العربية المتحدة، منارة عالمية للتسامح، ونموذجاً فريداً للتعايش والعطاء.