آخر تحديث يونيو 8, 2021
بُودّة أحمد
بمناسبة تنظيم التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2021" من 7 إلى 18 يونيو وحضور عدد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، كثّف جنرلات الجزائر المتعنتين ورئيسهم عبد المجيد تبون، من حملاتهم الحقيرة والمستفزة والظالمة في حق المغرب، معتقدين، عن خطأ صبياني، أن بهذه المناورات البهلوانية والرخيصة، يُمكن الدفع بالمغرب للتفريط بسيادته الوطنية وبإستقلال قراره السياسي، لا قدر الله. ان انت اكرمت الكريم ملكته. خسؤوا وخاب مآلُهُم، لم يتعلموا الدروس لا من أبسط المواطنين ولا من أولياء شؤونهم. نعم، كمواطن مغربي ومسؤول حزبي على مستوي الوطني للإتحاد الإشتراكي، ومدافع عن الثوابت الوطنية، إذْ كلفني دفاعي عن الوحدة الترابية المغربية الكثير ببلجيكا، سأرجع إلى هذه النقطة بالتفاصيل مستقبلاً بحول الله. أقول كمواطن مغاربي، يحب الشعب الجزائري الشقيق. رغم النصائح من بعض المقربين مني أرتأيت، خلال الحملة الإنتخابية للعهدة الثالثة للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة أن أفتح منبر الإذاعة ببروكسيل، ثلاث مرات، إلى مدير ديوان الحملة الإنتخابية للسيد بوتفليقة، الوزير السابق في حكومته وإلى وزير خارجيته أنذاك وكذا لعدد من البرلمانيين، للقيام بالحملة الإنتخابية لصالح رئيسهم، معتقداً، عن حسن نية، أنهم سيتأكدون بأن المواطن المغربي، في المهجر كما في الداخل، لا يُكن للجزائر أية عداوة ومتصوراً أن خطابي الخاص، ودفاعي عن وحدة الصف المغاربي وبناء كتلة قوية مكونة من ميئة مليون نسمة، لربما تجِدُ أذاناً صاغية وصدى عندهم ولو قسطاً قليلاً منهما، من جهة أخرى.
قال المتنبي : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فالمغرب حر في قراراته واختياراته وليس محمية تابعة لأي بلد. وسيظل وفيا بالتزاماته تجاه شركائه، الذين لا ينبغي أن يروا في ذلك أي مس بمصالحهم. ومن ثم، فإن عقد هذه القمة، ليس موجها ضد أحد بشكل خاص، ولاسيما حلفاءنا. إنها مبادرة طبيعية و منطقية لدول تدافع عن مصالحها، مثل جميع الدول، علما أن أشقاءنا في الخليج، يتحملون تكاليف وتبعات الحروب المتوالية، التي تعرفها المنطقة. قال المتنبي : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا. أصحاب الجلالة والسمو ،
إن الوضع خطير، خاصة في ظل الخلط الفاضح في المواقف، وازدواجية الخطاب بين التعبير عن الصداقة والتحالف، ومحاولات الطعن من الخلف. فماذا يريدون منا ؟
إننا أمام مؤامرات تستهدف المس بأمننا الجماعي. فالأمر واضح، ولا يحتاج إلى تحليل. إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية. وأقصد هنا دول الخليج العربي والمغرب والأردن، التي تشكل واحة أمن وسلام لمواطنيها، وعنصر استقرار في محيطها. إننا نواجه نفس الأخطار، ونفس التهديدات، على اختلا ف مصادرها ومظاهرها "
…
"إخواني أصحاب الجلالة والسمو،
إن المخططات العدوانية، التي تستهدف المس باستقرارنا، متواصلة ولن تتو قف.
لذلك نطالب قيادتنا الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء وسعادة رئيس مجلس الأمة وسيادة رئيس المجلس الأعلى للقضاء، بتجاهل ذلك التصريح السيئ، وأن نرى قوائم العفو تشمل شرائح المدانين والمتهمين بجرائم الرأي.. كما نناشد أعضاء مجلس أمتنا الحالي الشرفاء بإلغاء القانون السيئ الذكر وتشريع قانون آخر يغرّم المدان بجريمة قول أو رأي بغرامة ملموسة، فذلك أفضل وأجدى من سجن أصحاب الرأي مهما كان رأيهم جارحاً أو ماساً بالكرامة والاكتفاء بالغرامة، وأراهن بصفتي محام على تقليل ونقصان جرائم الرأي إذا ما أُقرّ ذلك القانون. وأقول: قديماً قالت العرب في وصف ما حصل من المذكور «إذا أنت أكرمت الكريم ملكته... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا». ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. نقلاً عن " القبس "
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.