فتجادل معه القوم، ولكنه ظل يجادلهم حتى قال سعد: ومن نرسل؟ فقال ربعي: سَرِّحوني. أي: دعوني أذهب إليه أكلمه؛ وعندما وافق سعد وافق بقية القوم، ووقع في قلوبهم الرضا، وذهب ربعي بن عامر ليقابل رستم.
- ربعي بن عامر في بلاط كسرى
- مدرسة ربعي بن عامر
- ربعي بن عامر ورستم
ربعي بن عامر في بلاط كسرى
"ربعي": وعدنا الله عز وجل أن الجنة لمن مات منا على ذلك، وأن الظفر لمن بقي منا. رستم: قد سمعت مقالتك (أي فهمت مقصدك)، فهل لك أن تؤجلنا حتى نأخذ الرأي مع قادتنا وأهلنا؟ فهو يطلب منه مهلة يفكر فيها. "ربعي": نعم، أعطيك كم تحب: يومًا أو يومين؟
رستم: لا، ولكن أعطني أكثر؛ إنني أخاطب قومي في المدائن. "ربعي": إن رسول الله قد سنَّ لنا أن لا نمكن آذاننا من الأعداء، وألا نؤخرهم عند اللقاء أكثر من ثلاث (أي ثلاثة أيام فقط حتى لا يتمكنوا منا ويتداركوا أمرهم)، فإني أعطيك ثلاثة أيام بعدها؛ اختر الإسلام ونرجع عنك أو الجزية، وإن كنتَ لنصرنا محتاجًا نصرناك، وإن كنتَ عن نصرنا غنيًّا رجعنا عنك، أو المنابذة في اليوم الرابع، وأنا كفيل لك عن قومي أن لا نبدأك بالقتال إلا في اليوم الرابع، إلا إذا بدأتنا (أي: أنا ضامن لك أن لا يحاربك المسلمون إلا في اليوم الرابع). عندما كنا أعزة- الصحابي ربعي بن عامر يواجه رستم قائد الفرس? ربعي بن عامر يخاطب رستم| قصة الإسلام. رستم: أسيِّدُهم أنت؟ (أي: هل أنت سيد القوم ورئيسهم حتى تضمن لي أن لا يحاربوني؟). "ربعي": لا، بل أنا رجل من الجيش، ولكنَّ أدنانا يجير على أعلانا. (فهو يقصد أن أقل رجل منا إذا قال كلمة، أو وعد وعدًا لا بُدَّ وأن ينفذه أعلانا).
ملخص المقال
ربعي هو ربعي بن عامر حيث ذهب لمقابلة رستم بعد أن طلب رستم أحد رجال المسلمين، فما هي نتيجة اللقاء
أرسل رستم في اليوم التالي عبر القنطرة يطلب من المسلمين وفدا للحديث معه وذلك لرغبته الأكيدة في الصلح، أو أية وسيلة أخرى يرجع بها الجيش المسلم دون الدخول معه في حرب, فذهب ربعي بن عامر ليقابل رستم. وربعي هذا لم يكن من قواد الجيوش الإسلامية، ولكنه سيد في قومه، فماذا دار بين رستم وربعي بن عامر؟
ربعي بن عامر يخاطب رستم:
في اليوم التالي يرسل رستم عبر القنطرة -أيضًا- يطلب من المسلمين وفدًا للحديث معه (فهو يود الصلح ويبحث عن ثغرة تتم بها المصالحة، أو أية وسيلة أخرى يرجع بها الجيش المسلم دون الدخول معه في حرب)؛ فيخبر زهرة بن الحُوِيَّة سعد بن أبي وقاص بذلك، فيجمع سعد بن أبي وقاص مجلس حربه، ويقول لهم: إنني سأرسل له وفدًا عظيمًا من أصحاب الرأي، كما أرسلت من قبل ليزدجرد؛ ليقيم عليه الحُجَّة، ويدعوه إلى الإسلام. فيقول ربعي بن عامر t: إن هؤلاء القوم قوم تباهٍ، وإننا لو فعلنا ذلك يرون أننا قد اعتددنا بهم (أي: جعلنا لهم مكانة عظيمة، وأقمنا لهم الهيبة ونحن خائفون منهم)، ولكني أرى أن ترسل لهم واحدًا فقط؛ فيشعروا أننا غيرُ مهتمين بهم؛ فيوهن ذلك في قلوبهم.
مدرسة ربعي بن عامر
رستم: قد تموتون قبل ذلك. "ربعي": وعدنا الله عز وجل أن الجنة لمن مات منا على ذلك، وأن الظفر لمن بقي منا. رستم: قد سمعت مقالتك (أي فهمت مقصدك)، فهل لك أن تؤجلنا حتى نأخذ الرأي مع قادتنا وأهلنا؟ فهو يطلب منه مهلة يفكر فيها. "ربعي": نعم، أعطيك كم تحب: يومًا أو يومين؟
رستم: لا، ولكن أعطني أكثر؛ إنني أخاطب قومي في المدائن. "ربعي": إن رسول الله قد سنَّ لنا أن لا نمكن آذاننا من الأعداء، وألا نؤخرهم عند اللقاء أكثر من ثلاث (أي ثلاثة أيام فقط حتى لا يتمكنوا منا ويتداركوا أمرهم)، فإني أعطيك ثلاثة أيام بعدها؛ اختر الإسلام ونرجع عنك أو الجزية، وإن كنتَ لنصرنا محتاجًا نصرناك، وإن كنتَ عن نصرنا غنيًّا رجعنا عنك، أو المنابذة في اليوم الرابع، وأنا كفيل لك عن قومي أن لا نبدأك بالقتال إلا في اليوم الرابع، إلا إذا بدأتنا (أي: أنا ضامن لك أن لا يحاربك المسلمون إلا في اليوم الرابع). رستم: أسيِّدُهم أنت؟ (أي: هل أنت سيد القوم ورئيسهم حتى تضمن لي أن لا يحاربوني؟). ربعي بن عامر ورستم. "ربعي": لا، بل أنا رجل من الجيش، ولكنَّ أدنانا يجير على أعلانا. (فهو يقصد أن أقل رجل منا إذا قال كلمة، أو وعد وعدًا لا بُدَّ وأن ينفذه أعلانا). وعاد رستم يُكلِّم حاشيته مرة أخرى..
رستم: أرأيتم من مَنطِقِه؟!
رستم: قد تموتون قبل ذلك. "ربعي": وعدنا الله عز وجل أن الجنة لمن مات منا على ذلك، وأن الظفر لمن بقي منا. رستم: قد سمعت مقالتك (أي فهمت مقصدك)، فهل لك أن تؤجلنا حتى نأخذ الرأي مع قادتنا وأهلنا؟ فهو يطلب منه مهلة يفكر فيها. "ربعي": نعم، أعطيك كم تحب: يومًا أو يومين؟ رستم: لا، ولكن أعطني أكثر؛ إنني أخاطب قومي في المدائن. "ربعي": إن رسول الله قد سنَّ لنا أن لا نمكن آذاننا من الأعداء، وألا نؤخرهم عند اللقاء أكثر من ثلاث (أي ثلاثة أيام فقط حتى لا يتمكنوا منا ويتداركوا أمرهم)، فإني أعطيك ثلاثة أيام بعدها؛ اختر الإسلام ونرجع عنك أو الجزية، وإن كنتَ لنصرنا محتاجًا نصرناك، وإن كنتَ عن نصرنا غنيًّا رجعنا عنك، أو المنابذة في اليوم الرابع، وأنا كفيل لك عن قومي أن لا نبدأك بالقتال إلا في اليوم الرابع، إلا إذا بدأتنا (أي: أنا ضامن لك أن لا يحاربك المسلمون إلا في اليوم الرابع). رستم: أسيِّدُهم أنت؟ (أي: هل أنت سيد القوم ورئيسهم حتى تضمن لي أن لا يحاربوني؟). ربعي بن عامر في بلاط كسرى. "ربعي": لا، بل أنا رجل من الجيش، ولكنَّ أدنانا يجير على أعلانا. (فهو يقصد أن أقل رجل منا إذا قال كلمة، أو وعد وعدًا لا بُدَّ وأن ينفذه أعلانا). وعاد رستم يُكلِّم حاشيته مرة أخرى.. رستم: أرأيتم من مَنطِقِه؟!
ربعي بن عامر ورستم
فقال: إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ، أنتم دعوتموني ، فإن أبيتم أن آتيكم كما أريد رجعت. فاخبروا رستم فقال دعوه ، فإنما هو رجل واحد ، فاقبل يتوكأ على نصل رمحه ،و يقارب الخطو ، ويخرق لهم النمارق والبسط ، فما ترك لهم نمرقة ولا بساطا إلا أفسده وتركه مخرقا ، فلما دنا من رستم ، تعلق به الحرس، وجلس على الأرض ،وركز رمحه بالبسط ، فقالوا: ما حملك على هذا ؟ ( أي لم تجلس على الأرض) ، قال: إنّا لا نستحب القعود على زينتكم هذه.
ولن أصل في هذه الدعوة إلى أن تكون على حساب المجهودات القائمة اليوم في سبيل إعادة الثقة الدينية بين أبناء المسلمين في البلاد المسلمة، والتي يتعرضون فيها إلى أصناف كثيرة من محاولات إخراجهم إخراجًا تامًّا عن دينهم، ويأتي على رأس هذه الأصناف تيار التنصير يزداد يومًا بعد يوم،وما تلكم إلا أصناف من التحديات التي يواجهها المسلمون، تنصب على دينهم محاولة جادة لنزعه من الصدور، وهيهات أن يتم ذلك ما بقي بين المسلمين ذوو المحجة البيضاء، وهم بفضل الله باقون. إذًا نحن بحاجة اليوم - في معظمنا - إلى أن نقول للآخرين: إننا مسلمون بملء فينا،ولن نقول (بملء فينا) ما لم تكن أذهاننا بها قد امتلأت، وعلى الذين يملكون أساليب ملؤها الأذهان تقع مسؤولية كبرى سيسألون عنها لا محالة، فكان الله في عونهم،وكان الله في عون الجميع. مرحباً بالضيف