قدمت منظمة الصحة العالمية و عدد من وزارات الصحة في دول الخليج من بينها السعودية نصائح عن مرض الصرع وطرق علاجه بمناسبه اليوم العالمي للصرع المقرر اليوم الاثنين الثاني من شهر فبراير من كل عام، والذي يهدف الاحتفال به إلى زيادة الوعي بهذا الاضطراب، وتحديد مشكلات المصابين به، ودعمهم هم وعائلاتهم، والسعي إلى تخفيف آثاره الاجتماعية وذلك من خلال منشورات للتوعية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية الرسمية لهم. مجمع "الملك عبدالله الطبي" بجدة ينظم برنامجًا توعويًا عن أدوية الصرع. وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماع " تويتر" أن هناك حوالي 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من اضطراب الصرع ، مما يجعله واحدًا من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا على مستوى العالم. Today is World #EpilepsyDay. #Epilepsy affects around 50 million people worldwide, making it one of the most common neurological diseases globally. — World Health Organization (WHO) (@WHO) February 10, 2020
فيما شاركت وزراة الصحة السعودية بمنشورات للتوعية بإضطراب الصرع وطرق علاجة ونشرت صفحة صحة الرياض منشور يوضح خطوات بسيطة للتعايش مع مرض الصرع ونصائح منها الحرص على تناول العلاج الموصوف واستشارة الطبيب قبل تناول اي دواء أو مكملات غذائية و عدم إهمال ارتفاع درجة الحرارة و معالجته ، الحصول على قسط كاف من النوم و تجنب الضغوطات النفسية و تجنب التدخين ، إبلاغ الطبيب عند حدوث تغيرات غير طبيعية في المزاج والسلوك لافتة إلى أن الصرع ليس عائقا للحياة الطبيعية.
مجمع &Quot;الملك عبدالله الطبي&Quot; بجدة ينظم برنامجًا توعويًا عن أدوية الصرع
افتتح مساعد مدير عام الشؤون الصحية للخدمات الطبية الدكتور أحمد خروبي، الجمعة الماضي، فعاليات اليوم العالمي للصرع تحت شعار "جولة في دماغ الإنسان"، بالحديقة المواجهة لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة بحضور استشاري الفيزياء الطبية الدكتور أنس سدايو؛ وعددٍ من الكوادر الطبية وغير الطبية. من جانبه، عبّر مساعد مدير عام الشؤون الصحية للخدمات الطبية الدكتور أحمد خروبي؛ عن سروره لإقامة هذه الفعالية، كما قدّم جزيل شكره للقائمين والمنظمين؛ متمنياً الاستفادة والتوفيق للجميع. وأبانت رئيسة قسم المخ والأعصاب الدكتورة عبير مطر؛ أن الهدف من إقامة تفعيل اليوم العالمي للصرع، هو توعية وتثقيف الناس وتعريفهم بمرض الصرع، وشرح كيفية التعامل مع مريض الصرع من قِبل العائلة والمجتمع، إضافة إلى الإسعافات الأولية الخاصة بمرض الصرع وعرض أهم النصائح. الاحتفال باليوم العالمي لمرضى الصرع. وفِي تصريح خاص تقدم مدير مستشفى الولادة والأطفال بمكة الدكتور أحمد المحمادي؛ بخالص الشكر والتقدير لقسم الأطفال ممثلاً بقسم المخ والأعصاب، على ما يقدموه من رعاية طبية ذات جودة عالية مطابقة للمعايير الدولية، مثمّناً جهود وحرص وزارة الصحة في تقديم أفضل الخدمات ومتابعتهم الحثيثة لمتطلبات هذه الفئة الغالية علينا.
الاحتفال باليوم العالمي لمرضى الصرع
وعلى الصعيد العالمي، تشخَّص إصابة ما يقدر بنحو 5 ملايين شخص بالصرع سنوياً، وتُشخّص في البلدان المرتفعة الدخل إصابة نحو 49 شخص بالصرع لكل 000 100 نسمة سنوياً. أمّا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فقد يرتفع هذا العدد ليبلغ 139 شخصاً لكل 000 100 نسمة. ويُعزى ذلك على الأرجح إلى زيادة مخاطر الأمراض المتوطنة مثل الملاريا أو داء الكيسات المذنبة العصبي؛ وارتفاع معدلات الإصابات الناجمة عن حوادث المرور؛ والإصابات المرتبطة بالولادة؛ وأوجه التفاوت في البنى التحتية الطبية وتوافر البرامج الصحّية الوقائية وإتاحة الرعاية الصحّية. ويعيش 80% من المُصابين بالصرع تقريباً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. الأسباب الصرع مرض غير معد. ورغم أن العديد من آليات المرض الأساسية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصرع، فإن سبب المرض لا يزال مجهولاً في حوالي 50٪ من الحالات على مستوى العالم. وتنقسم أسباب الصرع إلى الفئات التالية: بنيوية ووراثية ومعدية واستقلابية ومناعية ومجهولة. ومن أمثلة ذلك ما يلي: أضرار الدماغ الناجمة عن أسباب تسبق الولادة أو في الفترة المحيطة بالولادة (مثل نقص الأوكسجين أو الرضخ أثناء الولادة أو انخفاض الوزن عند الميلاد)؛ والعيوب الخلقية أو الاعتلالات الوراثية المصحوبة بتشوهات الدماغ؛ وإصابات الرأس الوخيمة؛ والسكتات الدماغية التي تحدّ من تدفق الأوكسجين إلى الدماغ؛ وحالات العدوى التي تصيب الدماغ مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ أو داء الكيسات المذنبة العصبي؛ وبعض المتلازمات الجينية؛ وأورام المخ.
ومع ذلك فإن بعض الدراسات التي أُجريت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تشير إلى أن النسبة أعلى من ذلك بكثير حيث تتراوح بين 7 و14 شخصاً لكل 1000 نسمة. وعلى الصعيد العالمي، تشخَّص إصابة ما يقدر بنحو 2. 4 مليون شخص بالصرع سنوياً. وفي البلدان المرتفعة الدخل، تبلغ حالات الإصابة السنوية الجديدة بين 30 و50 حالة لكل 000 100 نسمة بين عموم السكان. أما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فقد يزيد هذا العدد ليبلغ الضعف. ويعود ذلك في الغالب إلى زيادة مخاطر الأمراض المتوطنة مثل الملاريا وداء الكيسات المذنبة العصبي؛ والإصابات المرتبطة بالولادة (مثل نقص الأوكسجين أو الرضخ أثناء الولادة أو انخفاض الوزن عند الميلاد)؛ ويعيش 80% من الأشخاص المصابين بالصرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويمكن علاج الصرع بسهولة وبتكلفة ميسورة باستخدام أدوية يومية لا يتجاوز سعرها 5 دولارات أمريكية في السنة. وقد تبين من الدراسات الحديثة التي أجريت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أن 70% من الأطفال والبالغين المصابين بالصرع يمكن علاجهم بنجاح (أي التحكم الكامل في النوبات التي تصيبهم) باستخدام الأدوية المضادة للصرع. وفضلاً عن ذلك، يمكن سحب الأدوية بعد فترة تتراوح بين سنتين و5 سنوات من العلاج الناجح وانقطاع النوبات، في حالة 70% من الأطفال و60% من البالغين دون أن يؤدي ذلك إلى الانتكاس لاحقاً.