وقد كان الأطباء حتى عهد قريب يأمرون المريض بملازمة الفراش
أطول مدة ممكنة وبخاصة بعد العمليلت الجراحية ، ولكن الطب الحديث جدا
اكتشف ان هذا الرقاد يؤدي إلى نتائج عكسية ،وتأخر الشفاء، فأصبحــــــوا
ينصحون المرضى الناقهين بالحركة المبكرة لأنها تساعد على زيادة المناعة
والتئام الجروح. الأمر الثاني:
في قوله تعالى " هذا مغتسل بارد " وهذا يحمل أكثر من معنى
في الطب الحديث ، فالاغتسال معناه غطس الجسم كله في المياه المعدنية. اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب. وقد جاء في تفسير هذه الآية أن الله تعالى قد فتح لأيوب عينا من الأرض فيها
نوع من المياه الكبريتية والمعدنية لعلاج القرح ، ويعني أيضا الدهون للجلد
أو مايسمى في الطب المعاصر الغسول ، وهي كلمة تستعمل في الطب الحديث
عن الأدوية التي يدهن بها الجلد للعلاج. ولاحظ قوله تعالى:" مغتسل بارد " حيث إن التبريد أيضا أصبح الآن أحد أهم عناصرالعلاج. الأمر الثالث: هو كلمة الشراب أي الأدوية التي تؤخذ بالفم وهي كلمة عربية وردت أساسا في القرآن واستعملها أطباء المسلمين... ونقلتها أوروبا في الطب
الحديث وما يزال اسمها العربي (syrup) مستعملا في كتب الطب الحديث إشارة
إلى الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم. فهذه ثلاثة أنواع من العلاج للأمراض الجلدية وردت في آية واحدة وفي كلمات
قليلة، وهي تشمل كل أنواع العلاج الجلدي المعروف في عصرنا.
إعراب قوله تعالى: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب الآية 42 سورة ص
مشاركات اليوم
قائمة الأعضاء
التقويم
المنتدى
ساحة أهل البيت (عليهم السلام)
قسم الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. لا يوجد إعلان حتى الآن. إعراب قوله تعالى: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب الآية 42 سورة ص. مشاركات جديدة
عضو ماسي
تاريخ التسجيل: 20-09-2010
المشاركات: 7774
هذا مغتسل بارد وشراب
24-09-2013, 12:54 AM
كان للمرجع الديني الورع آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي من كبار علماء حوزة قم؛ ثلاث وقائع فاز فيها بلقاء مولانا صاحب الزمان (أرواحنا فداه). وقد دون آية الله السيد المرعشي هذه الوقائع بخطه ولكن لم يطلع عليها أحد في حياته، بل نشرت بعد وفاته (قدس سره الشريف) وإن كان قد بغث أحداهما للسيد الشهيد آية الله عبد الحسين دستغيب رحمه الله فنشرها رضوان الله عليه في كتابه القصص العجيبة ولكن السيد المرعشي لم يفصح عن إسمه فيهل بل اكتفى بذكر أنه جرت لسيد من طلبة العلوم الدينية. نقل آية الله السيد المرعشي النجفي (قدس سره الشريف) في الواقعة الاولى انه ذهب في أيام شبابه وأيام دراسته للعلم الديني في حوزة سامراء لزيارة مرقد السيد الجليل محمد بن الامام علي الهادي (عليهما السلام) على بعد قرابة أربعين كيلومتراً عن مدينة سامراء.
اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب . [ ص: 42]
قال السيد المرعشي (رحمه الله) وعند هذا الحد، كنا قد بلغنا في مسيرنا قريباً من حرم السيد محمد (عليه السلام) وفجأة إفتقدت الامام بقية الله (روحي فداه). إذ غاب عن بصري ووجدت نفسي بمفردي!
وللماء في المعتقد الإسلامي موقع متميز، يلخصه القرآن الكريم في قوله عز وجل: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" كما يحمل الماء دلالات عدة أبرزها دلالة التطهير والتخصيب؛ فمن ناحية البعد التطهيري الماء هو القوة المطهرة لأدران الروح والجسد، كما في الوضوء الذي يحط الخطايا والذنوب، فضلا عن الغسل بموجباته كافة، والرقية الشرعيّة التي يشكل فيها الماء وسيطا روحيًا؛ لما للقرآن من خصائص تتجلى في قدرته العلاجية والشفائية لكثير من الأمراض، فعند قراءة القرآن الكريم على إناء به ماء وبصوت مرتفع قليلاً فإنّ هذا الماء يتأثر بالآيات القرآنية التي تحوي بيانات عدة بإمكانها أن تتعامل مع التيارات المائية والأمواج الحرارية.