وفداه بذبح عظيم، فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان وظهر بصورة ولد – لا، بل بحكم ولد، من هو عين الوالد. وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا [النساء: 1] فما نكح سوى نفسه فمنه الصاحبة والولد والأمر واحد في العدد... فعالم الطبيعة صورة في مرآه واحدة، لا، بل صورة واحدة في مرايا مختلفة، فما ثم إلا حيرة لتفرق النظر. ومن عرف ما قلناه لم يحر) وأضاف: (يتنوع الحق في المجلى فتتنوع الأحكام عليه، فيقبل كل حكم وما يحكم عليه إلا عين ما تجلى فيه، وما ثم إلا هذا. فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا
وليس خلقاً بذاك الوجه فادكروا
من يدر ما قلت لم تخذل بصيرته
وليس يدريه إلا من له بصر
جمع وفرق فإن العين واحدة
وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذر) ((الفصوص)) (ص: 77-79). أقول: كل ما يمكن أن يقال تجاه هذا النص: أن كل حرف فيه يدل على تمكن ابن عربي في تقرير عقيدته في وحدة الوجود. قضية الانتحال في الأدب العربي | المرسال. المثال الثاني: يقول ابن عربي: (فكل ما ندركه فهو وجود الحق في أعيان الممكنات. فمن حيث هوية الحق هو وجوده، ومن حيث اختلاف الصور فيه هو أعيان الممكنات، فكما لا يزول (عن الظل) باختلاف الصور اسم الظل، كذلك لا يزول باختلاف الصور اسم العالم أو اسم سوى الحق، فمن حيث أحدية كونه ظلاً هو الحق، لأنه الواحد الأحد.
- من هو ابن العربيّة
من هو ابن العربيّة
وأضاف أن هذا الجواب مكتوب على ضريح ابن عربي. انظر كيف استدل هذا المتعصب على مناقب ابن عربي بظهور الخوارق، وكثرة الأتباع. ثم مضى ليوجب على السلطان أن يعاقب من ينكر عليه، ويتمادى في غيه فيسمي ذلك أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر. ومثل هذا الرجل يقال له كما يقال الذهبي: (إن المتأمل لأقوال ابن عربي في فصوصه فهو أحد رجلين: إما من الاتحادية في الباطن، وإما من المؤمنين بالله الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر الكفر) ((الميزان)) (3/660). قال في (العقد الثمين) (2/197). : (وبعض المثنين عليه يعرفون ما في كلامه، ولكنهم يزعمون أن لها تأويلاً، وحملهم على ذلك كونهم تابعين لابن عربي في طريقته، فثناؤهم على ابن عربي مطرح لتزكيتهم معتقدهم).... من هو ابن العربيّة. وممن تصدى لجمع أقوال أهل السنة في تقويم ابن عربي وعقيدته وفكره الإمام تقي الدين الفاسي رحمه الله حيث أفرد في مصنفه الموسوم بـ(العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) (2/160-199). جزءاً في حياة ابن عربي ومقالاته وكلام الأئمة فيه، فذكر السؤال المفتوح الموجه إلى جميع علماء الأمصار وفيه: (ما يقول السادة أئمة الدين وهداة المسلمين في كتاب بين أظهر الناس، زعم مصنفه أنه وضعه وأخرجه للناس بإذن النبي صلى الله عليه وسلم في مقام زعم أنه رآه، وأكثر الكتاب ضد لما أنزل الله من كتبه المنزلة، وعكس وضد لما قاله أنبياؤه.... إلخ السؤال) ((العقد الثمين)) (2/163)، والجزء المفرد (ص: 15-16).
2- والأمر الآخر: إن هذا التفسير قد نال شهرة في المشرق، ونقل عنه جلة من العلماء منه الإمام الزركشي.