وحَسَنٌ من السائلة أن تطلب تذكيرها ببعض الأدعية التي تعينها على
الثبات ولزوم الاستقامة ، إذ إن الدعاء خير وسيلة يُستعان بها في خضم
هذا الزمن المتلاطم فتناً ومحناً، كيف وهو سلاح الصفوة المرسلين من
الأنبياء وأتباعهم. ألا إنَّ من أفضل الأدعية في هذا المقام ما ورد في الكتاب العزيز، وما
صحّ من سُنة إمام المتوكلين، وسيد الخاشعين المتضرعين نبينا محمد عليه
أفضل الصلاة وأتم التسليم ومن ذلك:
قوله - تعالى -:{ ربنا لا تزغ قلوبنا
بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} [آل
عمران: 8]، وقوله:{ ربنا أفرغ علينا
صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين} [البقرة:
250].
دعاء يعينك على الثبات على الحق والخير والطاعة والاستقامة بعد رمضان
اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدّنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد. من وسائل الثبات: الدعاء. اللهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت. قد يهمك أيضاً: دعاء للزوج بالرزق والتوفيق مكتوب
وقد ورد عن الصحابة والتابعين وأهل الفقة أن الإيمان بالقول والعمل والنية ولا يجزئ واحد عن الثلاثة فالثلاثة يجب أن يكونوا مجتمعين والإيمان هو اليقين والتصديق بكلام الله بما جاء في القرأن وبما ورد على لسان الأنبياء وبما ورد على لسان خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام. – اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمَاً، وَلِسَانَاً صَادِقَاً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ.
من وسائل الثبات: الدعاء
بتصرّف. ↑ "مكانة الصلاة في الإسلام" ، الإسلام سؤال وجواب ، 4-3-2003، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
دعاء للمحافظة على الصلاة - موضوع
فنحن في حاجة إلى الدُّعاء، سواء كنا على طاعة الله، أو سقَطنا في معصيته عز وجل. فانظر إلى الأنبياء والصالحين كيف عرَفوا هذا المعنى، وطلبوا من الله عز وجل الثبات بالدُّعاء. فهذا نبي الله إبراهيم عليه السلام يقول: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 39 -41]. دعاء يعينك على الثبات على الحق والخير والطاعة والاستقامة بعد رمضان. وهذا نبي الله يوسف عليه السلام يقول: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101]. وقال الصالحون الراسخون في العلم: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8]. فلا تكن أخي أعجزَ الناس؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((أعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعاءِ)).
<< < ج: رقم الجزء المقدمة 1 2 3 4 5 6 7 8 ص: > >> مسار الصفحة الحالية: فهرس الكتاب [١٣] كتاب السهو (٥٦) باب: تخيير الدعاء بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نسخ الرابط + - التشكيل (٥٦) بَابُ: تَخْيِيرِ الدُّعَاءِ بَعْدَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ << < ج: رقم الجزء المقدمة 1 2 3 4 5 6 7 8 ص: > >>