وقد رواه
سعيد بن منصور في " سننه " ، كما قال ابن حجر ، وحسَّنه في " فتح الباري ". وقيل أن معناه: من كانت حسناته وطاعاته في شبابه أكثر من سيئات وذنوب من نشأ على غير طاعة ثم عبَد ربَّه آخر عمره. قال أبو الوليد الباجي - رحمه الله -: ( وشاب نشأ في عبادة الله تعالى)
يحتمل – والله أعلم – أن يريد به: أقل ذنوباًً وأكثر حسنات ممن نشأ في غير
عبادة الله عز وجل ، ثم عبَده في آخر عمره وفي شيخوخته. " المنتقى شرح
الموطأ ". الإسلام سؤال وجواب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
--
المجموعة البريدية لموقع البطاقة الدعوي
******
للإشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة للعنوان التالي
لإلغاء الإشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة للعنوان التالي
إذا كانت الرسائل مازالت تصلك رغم محاولة الغاء الاشتراك.. نرجو الدخول على
لا تنسوا إخوانكم في موقع البطاقة الدعوي من صالح دعائكم
جزاكم الله خيرا
unread, Mar 6, 2013, 12:13:15 PM 3/6/13 to
شاب نشأ في طاعة الله - موضوع
شاب نشأ في طاعة الله - عبد الله بن عباس - الجزء الأول - YouTube
ولا يتَّسع الوقت للحديث عن السَّبعة، ولكن نقف وقفاتٍ يسيرة مع قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((شابٌّ نشأ في عِبَادة اللهِ)). فهذا الشاب وفَّقَهُ الله منذ نَشأ للأعمال الصالحة، وحبَّبها إليه، وكَرَّه إليه الأعمال السيئة، وأعانه على تركها: إما بسبب تربية صالحة، أو رِفْقة طيبة، أو غير ذلك؛ وقد حفظه الله ممَّا نشأ عليه كثيرٌ من الشباب من اللهو واللَّعب، وإضاعة الصلوات، والانهماك في الشهوات والملذَّات، وقد أثنى الله على هذا النشء المبارك بقوله: ﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴾ [الكهف: 13]. ولما كان الشباب داعيًا قويًّا للشهوات، كان من أعجب الأمور الشاب الذي يُلزِم نفسَه بالطاعة والاجتهاد فيها، واستحقَّ بذلك أن يكون من السبعة الذين يُظلُّهم الله في ظلِّه. لقد علم أنه مسؤولٌ عن شبابه فيما أبلاه، فعمل بوصية نبيِّه محمد - صلى الله عليه وسلم - التي أوصى بها؛ حيث قال: ((اغْتَنِم خمسًا قبل خَمْسٍ: شبابَك قبل هَرَمِكَ، وفراغَك قبل شغلك، وحياتَك قبل موتك، وصحتَك قبل سقمك، وغِنَاك قبل فَقْرك)) [4]. وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن النبي - صَلَّى الله عليه وسلم - قال: ((لا تزول قَدَما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمسٍ: عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما عَلِم)) [5].