أسباب نزول سورة الحجرات *الآية رقم (1): ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، كان سببُ نزولِها أنّه قدم ركْبٌ من بني تميم على رسول الله -صلّى الله عليهِ وسلّم- فقال أبو بكر: أمرَ القعقاع بن معبد، وقال عمر: أمر الأقرع بن حابس، ثمّ قال أبو بكر الصّديق: ما أردت إلا خلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك، ومن ثم تماريا حتى ارتفعت أصواتهما أمام الرسول -عليْه الصلّاة والسلام-، فنزلت هذه الآية.
لماذا سميت سورة الحجرات بهذا الاسم – المنصة
جاءت قبيلة بني اسد الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واخبروه انهم اسلموا واتبعوا دينه، ولم يقوموا بمقاتلته كما فعل باقي الاقوام، وقاموا بالمنّ عليه، فأنزل الله فيهم قوله: ( يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للإيمان ان كنتم صادقين). لماذا سميت سورة الحجرات بهذا الاسم – المنصة. قام بعض الناس بالذبح قبل ان يذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيوم النحر، فانزل الله فيهم قوله: ( يا أيها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم). اعلاء الصوت في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل قول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وأنتم لا تشعرون). سبب تسمية سورة الحجرات بسورة الاخلاق تضمنت سورة الحجرات الكثير من الموضوعات المتعلقة بالمسلمين، وتحدثت عن مكارم الاخلاق، وعن فضائل الاعمال، وقد ذكر الله تعالى الفضائل والاخلاق بعد الوصف بالإيمان، ومن ابرز الاخلاق التي تناولتها السورة: يجب الانقياد لكافة اوامر الله سبحانه وتعالى، وكذلك لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقديم رأيهما عن رأي أي شخص اخر.
هذه الآية نزلت عندما أتى ركب بني تميم، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: ابعث معهم القعقاع بن معبد، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ابعث معهم الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، فقال عمر: ما أردت خلافك، فعلى صوتهما فوق صوت النبي وفي مجلسه، فنزلت الآيات الكريمة توجه المسلمين إلى أدب الحديث مع النبي الكريم، كما روي أن نفرا من العرب وقفوا أمام حجرة النبي وهم ينادون: يا محمد اخرج علينا، إن مدحنا زين وذمنا شين، فنزلت الآيات الكريمة في ذلك. دروس مستفادة من سورة الحجرات اشتملت الآيات الكريمة على عدد من التوجيهات الأخلاقية والآداب، ومنها اجتناب الكثير من الظن لأن بعضه إثم وباطل، كما نهت الآيات الكريمة عن التنابز بالألقاب حيث إن المسلم يحب أن ينادى بأحب الأسماء إليه، وكذلك نهت عن الغيبة وشبهتها بأكل لحم المسلم ميتا، كما حرمت التجسس وتتبع عورات المسلمين وزلاتهم، وكذلك التأكيد على مسألة تبين الأخبار والتثبت منها قبل إلقاء التهم على الناس جزافا.