21-11-2019
7078 مشاهدة
مَا صِحَّةُ حَدِيثِ: «اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ؛ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ»؟
رقم الفتوى:
10045
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَهَذَا الحَدِيثُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَالبَيْهَقِيُّ، وَأَبُو نعيم، وَابْنُ عديٍّ، وَالعقيليُّ، بِلَفْظِ: «اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ؛ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ». وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ العِرَاقِيُّ. وَذَكَرَ الهَيْثَمِيُّ في مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ سَلَامٍ الْعَطَّارُ، قَالَ الْعِجْلِيُّ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَكَذَّبَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ.
- أيها المواطن المشارك في المنتدى أنا أحذرك فكل ذي نعمة محسود - هوامير البورصة السعودية
- «اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ»
أيها المواطن المشارك في المنتدى أنا أحذرك فكل ذي نعمة محسود - هوامير البورصة السعودية
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق)) [ رواه النسائي وصححه الألباني]. عباد الله: إن هذه البلاد المباركة – المملكة العربية السعودية – مستهدفة في كل شيء؛ مستهدفة في دينها، ومستهدفة في أمنها، وفي ثرواتها، ومستهدفة في أبنائها لأنَّ كُلَّ ذي نعمة محسود. والمخدرات جزء من كيد الحاقدين والحاسدين من الداخل والخارج لهذه البلاد يريدون أن يستغلوا أبناء بلاد الحرمين من خلال بث سموم المخدرات للصغار والكبار فينصبون فخاً ليقع الطلاب والطالبات في شراكهم وحبائلهم؛ يريدون تدميرهم والقضاء عليهم، وأن ينشأ جيلٌ لا عقل له ولا دين. «اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ». فيُخربون بيوتهم بأيديهم ويستهدفون مختلف الأعمار، ويركزون على مرحلة المراهقة والشباب، وهي المرحلة التي تعتمد عليها الدولة في نهضتها. فالمخدرات من أعظم المشكلات التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات، وتعوق تقدمها اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. قال تعالى: ﴿ أَم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ إِبراهيمَ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَآتَيناهُم مُلكًا عَظيمًا فَمِنهُم مَن آمَنَ بِهِ وَمِنهُم مَن صَدَّ عَنهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعيرًا ﴾.
«اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ»
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالحَدِيثُ ضَعِيفٌ كَمَا ذَكَرَ عُلَمَاءُ الحَدِيثِ. هذا، والله تعالى أعلم. الملف المرفق
Your browser does not support the audio tag.
وقال آخر: إن يحسدوني فإني غير لائمهم/ قبلي من الناسِ أهلِ الفضلِ قد حُسِدوا/ فدام لي ولهم ما بي وما بهم/ ومات اكثرنا غيظاً بما يجدُ/ أنا الذي يجدوني في صدورهم/ لا ارتقي صعداً منها ولا أردُ. قال حبيب الطائي: وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ/ طُويت اتاح لها لسان حسودِ/ لولا اشتعال النارِ فيما جاورت/ ما كان يُعرفُ طِيبُ العُودِ. وقيل: تخلق الناس بالأدناس واعتمدوا/ من الصفات الدُها والمكر والحسدا/ كرهتُ منظرهم من سوء مخبرهم/ فقد تعاميت حتى لا أرى احدا. وجاء أيضا: يا كعبُ ما إن ترى من بيت مكرمةٍ/ إلا له من بيوت الشرِ حسادا. عدل الحسد
قيل: الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود. وهذا مأخوذ من قول: (قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله). ولهذا القول مناسبة نسردها تحت عنوان البدوي والوزير والمعتصم وفيها:
يحكى أن بدويا دخل على المعتصم فقربه وصار صديقا له، وصار يدخل على حريمه من غير استئذان، وكان له وزير حاسد فغار من البدوي وحسده وقال في قرارة نفسه، إن لم أحْتَل على هذا البدوي في قتله فإنه سوف يبعدني عن قلب أمير المؤمنين. فصار يتلطف بالبدوي حتى أتى به إلى منزله فطبخ له طعاماً وأكثر فيه من الثوم وعندما أكله البدوي قال له عليك أن تحذر الاقتراب من أمير المؤمنين.. فيشم منك رائحة الثوم، فإنه يكره رائحته.