قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي ، وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ! فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا! فقلتُ: "معاذَ اللهِ!
- طه حسين والبحث عن سِتِّ أبي فراس الحمداني | طه_حسين - أبي_فراس_الحمداني
طه حسين والبحث عن سِتِّ أبي فراس الحمداني | طه_حسين - أبي_فراس_الحمداني
هو أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الوائلي، ولد سنة 320 هـ (932 م) من أسرة أمراء، وقد اشتهر جده حمدان بالبأس في القتال، وبالكرم وحسن السياسة. وافق ظهور الحمدانيين ضعف العنصر العربي في جسم الخلافة العباسية وهيمنة الفرس والترك. فباشروا الحروب لدعم الخلافة ولترسيخ سلطتهم. فاحتل عبد الله، والد سيف الدولة الحمداني وعم شاعرنا، بلاد الموصل وبسط سلطة بني حمدان على شمال سوريا. وتملك سيف الدولة حمص ثم حلب حيث أنشأ بلاطاً جمع فيه الكتاب والشعراء واللغويين. ترعرع أبو فراس في كنف ابن عمه سيف الدولة، بعد موت والده باكراً، فشب فارساً شاعراً. وراح يدافع عن إمارة ابن عمه ضد هجمات الروم ويحارب الدمستق قائدهم. وفي أوقات السلم كان يشارك في مجالس الأدب فيذاكر الشعراء وينافسهم. ثم ولاه سيف الدولة مقاطعة منبج فأحسن حكمها والذود عنها. الحقول الدلالية في ديوان أبي فراس الحمداني. كانت أيام أبي..
"فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضابُ وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خرابُ إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب ترابُ"
―
أبو فراس الحمداني
"أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ، أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟ بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ، ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!
يقول عبد الرحمن بدوي في كتابه " من تاريخ الإلحاد في الإسلام ": "كان يُقبض على الزنادقة لأقل شبهة، ويؤتى بهم أمام القاضي فيطلب منهم أن يرجعوا عن الزندقة إن اعترفوا بها، ثم يطلق سراحهم إن رجعوا عنها، ويقتلون إذا استمروا عليها ورفضوا الخروج عنها". اقرأ أيضا: من مصر، ماجد سنارة يكتب: اقتلوهم… إنهم مرتدون! ديوان أبي فراس الحمداني pdf. مفهوم الزندقة، في الواقع، بدأ ملتبسا لكن بمرور الوقت أُجمع على أن الزنديق هو القائل ببقاء الدهر، ومن ثم لا يؤمن بوحدانية الخالق والآخرة. لم تكن العرب تستخدم المفردة، فرجل زندق أو زندقي؛ تعني أنه شديد البخل، أما إذا أرادوا المعنى الذي نقصده، قالوا ملحد أو دهري. في صدد ملفنا، من بين أبرز ما يطالعنا من مظاهر الزندقة، حينذاك، ما دون منها، سواء في صيغة شعر أو نثر. تيار "الزندقة" كان يعبر عن نفسه منذ ظهور الإسلام على لسان الشعراء… ثنايا القصائد التي قرضت حينذاك، كانت ملأى بالحنين إلى شرب الخمر والتغني بها، والحيرة من قضية المَعاد وفناء الإنسان، والتبرم من الفروض الدينية والتوق لأيام الحرية في "الجاهلية". أما المنثور منها، فقد أتلف تماما وأصابه ما أصاب أصحابه من القتل والحرق والتشريد، فلم يبق منه إلا المتناثر في الكتب بغاية الرد عليه أو تفنيده.