وأيضا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب"، أي أن دعوة المظلوم تصل لله عز وجل حتى أنه يستجيب لها ويشفى صدر المظلوم مهما طال الأمد، فقط على المظلوم أن يلح في الدعاء، وسيأتي اليوم الذي يستشر نصرة الله له حتى أنه سيبكي من شدة فرحه بالانتصار وغلبة الحق. استجابة الله للدعاء على الظالم
إن الإنسان المسلم إذا ما وقع على الظلم تضرع إلى الله وقال أسرع دعاء مستجاب على الظالم حتى يريه الله آياته وينصره على من ظلمه، ولكن الإنسان بطبعه عجول للغاية، وينتظر أن يهلك الله الظالم في نفس اللحظة التي قام بها للدعاء عليه، ولكن ذلك لا يحدث دوما، فيجب على المسلم أن يعلم أن عليه عدم التوقف عن الدعاء واليقين في نصرة الله، فقد يتأخر النصر لسبب لا يعلمه إلا الله، ولكن من المستحيل أن النصر لن يأتي وأن المظلوم سيستمر في ظلمه. إن أسرع دعاء مستجاب على الظالم يمكن أن يكون أي دعاء يدعوه المظلوم وليس شيئا بعينه، وذلك أن الله وعد المظلوم برفع الظلم عنه وإعادة حقه له، ولكن هنا ما يهمك أن تكون دوما على يقين باستجابة الدعاء فيجب عليك حسن الظن بالله ليأتيك ما تريد، وإلا غضب الله عليك في حالة سوء الظن.
- آيات عن الظلم الوظيفي
آيات عن الظلم الوظيفي
كذلك قوله عز وجل في الآية الرابعة والأربعين من سورة يونس "إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ". وبالانتقال إلى الآية السابعة والأربعين من سورة الأنبياء، قال المولى "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ". آيات الظلم في القرآن الكريم - موضوع. وكذلك الآية الأربعون من سورة العنكبوت " فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ". كما ذكر سبحانه في الآية الرابعة عشر من سورة النمل "وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ". وبالآية التاسعة من سورة الروم قوله تعالى "أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ".
[١٨] المراجع ↑ سورة النساء، آية:168
↑ سورة طه، آية:111
↑ سورة هود، آية:18
↑ سورة البقرة، آية:57
↑ سورة البقرة، آية:140
↑ سورة ابراهيم، آية:42-43
↑ سورة الكهف، آية:59
↑ سورة مريم، آية:38
↑ سورة القصص، آية:59
↑ سورة النمل، آية:85
↑ سورة يونس، آية:13
↑ سورة الكهف، آية:87
↑ سورة غافر، آية:17
↑ سورة الطلاق ، آية:1
↑ سورة البقرة، آية:59
↑ سورة البقرة، آية:114
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6952، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2578، صحيح.