سبب نزول سورة الواقعة
لم يرد في السنة ولا في أي من كتب التفسير وكتب علوم القرآن ما يدلُّ على أنه هناك سبب خاص لنزول سورة الواقعة كاملة، إلا أنَّه هنالك أسباب لنزول آيات متفرقة من سورة الواقعة وهي على النحو التالي: [١]
سبب نزول آية: في سدر مخضود
ذكر أبو العالية والضحاك أن المسلمين نظروا إلى واد مخصب في الطائف يقال له وادي وج فأعجبهم سدره فقالوا يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله تعالى هذه الآية، [٢] وورد كذلك أن أهل الطائف سمعوا الناس يقولون إن في الجنة كذا وكذا قالوا يا ليت لنا في الجنة مثل هذا الوادي فأنزل الله: {وأصْحابُ اليَمِينِ ما أصْحابُ اليَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ}. [٣] [١]
سبب نزول آية: ثلة من الأولين وقليل من الآخرين
عندما نزلت سورة الواقعة ونزل فيها: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ} ، [٤] جاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له: "يا رسول الله ثلة من الأولين وقليل منا؟" فنزلت بعد ذلك: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِين}. [٥] [٦] وورد أيضًا أنه لما نزلت {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ}، [٧] شق على المسلمين ذلك فنزلت: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ}.
- ص396 - كتاب أسباب النزول ت الحميدان - سورة الحجرات - المكتبة الشاملة
- سبب نزول سورة الواقعة - سطور
- سورة الواقعة فضل قراءتها وفوائدها واسباب نزولها وسبب تسميتها
- لماذا سميت سورة الواقعة بهذا الاسم – المحيط
ص396 - كتاب أسباب النزول ت الحميدان - سورة الحجرات - المكتبة الشاملة
[1]
"وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ"
روى أنَّ النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- خرج في سفر مع أصحابِهِ فنزلوا وأصابهم العطش، وليس معهم ماء فذكروا ذلك للنَّبيِّ -عليه الصّلاة والسّلام- فقال أرأيتم إن دعوت لكم فسقيتم فلعلكم تقولون: "سقينا هذا المطر بنوء كذا"، فقالوا: يا رسول ما هذا بحين الأنواء، قال: فصلى ركعتين ودعا الله -سبحانه وتعالى- فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فَمُطِرُوا حتى سالت الأودية وملؤوا الأسقية، ثم مرَّ رسول الله برجل يغترف بقح له ويقول: "سقينا بنوء كذا، ولم يقل هذا من رزق الله -سبحانه- فأنزل الله تعالى الآية: "وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ". [2]
أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عمر الزاهد قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد الجيزي قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حرملة بن يحيى وعمرو بن سواد السرحي قال: أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "ألم تروا إلى ما قال ربكم ؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق بها كافرين، يقول: الكوكب وبالكواكب فنزلت هذه الآية".
سبب نزول سورة الواقعة - سطور
وتصف ما يلقون من نعيم وعذاب وصفاً مفصلاً، يوقع في الحس أن هذا أمر كائن واقع، وهذه أدق تفصيلاته معروضة للعيان، حتى يرى المكذبين رأى العين مصيرهم ومصير المؤمنين وحتى يقال عنهم هنالك بعد وصف العذاب الأليم الذي هم فيه: إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ. يبدأ شوط جديد يعالج العقيدة كلها، متوخياً قضية البعث التي هي موضوع السورة الأول، بلمسات مؤثرة، يأخد مادتها وموضوعها مما يقع تحت حس البشر ، في حدود المشاهدات التي لا تخلو منها تجربة إنسان، أياً كانت بيئته، ودرجة معرفته وتجربته. يعرض نشأتهم الأولى من مني يمني. ويعرض موتهم ونشأة آخرين مثلهم من بعدهم في مجال التدليل على النشأة الأخرى، التي لا تخرج في طبيعتها ويسرها عن النشأة الأولى، التي يعرفونها جميعاً. يعرض صورة الحرث والزرع، وهو إنشاء للحياة في صورة من صورها. ص396 - كتاب أسباب النزول ت الحميدان - سورة الحجرات - المكتبة الشاملة. إنشاؤها بيد الله وقدرته. ولو شاء الله لم تنشأ، ولو شاء لم تؤت ثمارها. يعرض صورة الماء العذب الذي تنشأ به الحياة كلها.
سورة الواقعة فضل قراءتها وفوائدها واسباب نزولها وسبب تسميتها
[3]
عن عائشة أنها قالت للنساء: «لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة». [4]
روي عن مسروق بن الأجدع أنه قال: من سره أن يَعْلَمَ علم الأولين والآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة. [5] [6]
روى الترمذي عن عكرمة البربري عن عبد الله بن عباس: «قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ، قالَ: شيَّبتني هودٌ ، والواقعةُ، والمرسلاتُ ، و عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ، و إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ». [7] [8]
أسباب النزول [ عدل]
أسباب النزول للآيات (13-14 و39-40) قوله تعالى: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ عن أبي هريرة قال: «لما نزلت ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ شق على أصحاب رسول الله ﷺ فنزلت ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ فقال النبي: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، ثلث أهل الجنة، بل أنتم نصف أهل الجنة أو شطر أهل الجنة، وتقاسمونهم النصف الثاني». أخرجه أحمد وابن أبي حاتم. أسباب نزول الآية (82): عن ابن عباس قال: «مطر الناس على عهد رسول الله، فقال النبي ﷺ: أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة وضعها الله تعالى، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا كذا. فنزلت هذه الآيات».
لماذا سميت سورة الواقعة بهذا الاسم – المحيط
2) عن أنس قال رسول الله: ( علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى). 3) عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور. Jasmine collar موضوع: رد: اسباب نزول سورة الواقعة, فضل سورة الواقعة 5/3/2011, 23:43 تدفع الفقر بإذن الله وتمنع الفاقة KLIM موضوع: رد: اسباب نزول سورة الواقعة, فضل سورة الواقعة 25/3/2011, 08:39 اشكرك على المرور العطر اسباب نزول سورة الواقعة, فضل سورة الواقعة
وهو معلق بقدرة الله ينزله من السحائب. ولو شاء جعله ملحاً أجاجاً، لا ينبت حياة، ولا يصلح لحياة. صورة النار التي يوقدون، وأصلها الذي تنشأ منه الشجر وعند ذكر النار يلمس وجدانهم منذراً ويذكرهم بنار الآخرة الي يشكون فيها. كذلك يتناول هذا الشوط قضية القرآن الذي يحدثهم عن (الواقعة) فيشكون في وعيده، فيلوح بالقسم بمواقع النجوم ، ويعظم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، وأنه تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ. ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار. في لمسة عميقة مؤثرة. حين تبلغ الحلقوم ، ويقف صاحبها على حافة العالم الآخر، ويقف الجميع مكتوفي الأيدي عاجزين، لا يملكون له شيئاً، ولا يدرون ما يجري حوله، ولا ما يجري في كيانه. ويخلص أمره كله لله، قبل أن يفارق هذه الحياة. ويرى هو طريقه المقبل، حين لا يملك أن يقول شيئاً عما يرى ولا أن يشير. ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق، وتسبيح الله الخالق: إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ فيلتئم المطلع والختام أكمل التئام. [2]
فضل السورة [ عدل]
كان رسولُ اللهِ ﷺ يصلِّي الصلواتِ كنحوٍ من صلاتِكم التي تصلُّونَ اليومَ ولكنه كان يخفِّفُ، كانت صلاتهُ أخفُّ من صلاتِكم، وكان يقرأُ في الفجر الواقعةَ ونحوَها من السُّوَرِ.
الاحاديث الصحيحة التي وردت في سورة الواقعية:
ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: (شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ)،[٥] لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة. من أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ)،[٧] فقراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر. الموضوعات التي وردت في سورة الواقعة
ذكرت في هذه السورة اهوال يوم القيامة واحداثه، وانقسام الناس الي ثلاث فئات، اصحاب اليمين واصحاب الشمال والسابقون الي الاسلام، كما تحدثت السورة عن جزاء كل فريق من هذه الفرق، حيث تحدثت عن سعادة اهل اليمين وهم اهل الجنة، وتعاسة اهل الشمال وهم اهل الناس. ذكرت السورة دلائل قدرة الله عز وجل، وتشمل هذه الأدلة: النشأة الأولى للبشر، والزرع والحرث، والماء العذب النازل من السحب، والنار الموقدة من الشجر.