قصة عطاء الشجرة
كان هناك شجرة موز ضخمة على أطراف المدينة بجانب بحيرة، وكانت الشجرة تشاهد الحيوانات تأتي مع بعضها لتشرب من البحيرة وتلهو سويًا، وترى الأطفال يأتون ويلعبون في البحيرة، لذلك فكانت تشعر الشجرة بالوحدة والضيق، وفي يوم من الأيام أتى ولد صغير اسمه أحمد جلس تحت الشجرة ليستظل بظلها بعد أن تعب من اللعب مع أصدقائه، ففرحت به الشجرة وداعبته بأوراقها ورحبت به وأهدته من ثمارها اللذيذة وطلبت منه أن يأتي لزيارتها دائمًا، واستمرت صداقتهما إلى أن أصبح الولد شابًا وانهمك في عمله ولم يعد يأتي لزيارتها. وفي أحد الأيام أتى للشجرة مجددًا فسألته عن حاله فأخبره بضيق حاله و تركه لعمله، فعرضت عليه أن يأخذ ثمارها ليبيعها وبالفعل أخذ الشاب الثمار وأصبح تاجرًا ونسى الشجرة فترة طويلة ثم جاء إليها مرة أخرى، فرحبت به الشجرة مجددًا وسألته لما لا يأتي لزيارتها فأخبرها بأنه يريد تجهيز منزله للزواج ولا يملك ثمن أثاث البيت فعرضت عليه الشجرة أن يأخذ فروعها ويصنع من خشبها الأثاث على شرط ألا ينساها وأن يأتي لسقيها وزيارتها، ففرح الشاب ووافق على عرض الشجرة وأخذ الفروع، ولكنه نسى أن يعود إلى زياراتها وسقيها كما وعدها.
قصص 10 قصص قصيرة مفيدة وطريفة – قصة صاحب الأنف الطويل – مجلة الامه العربيه
اتجهت إلى المقهى، وطلبت فنجاناً من الشاي، أحضرت النادلة الشاي، لكن المرأة نظرت إلى وجهها فألفته شاحبًا كوجوه الموتى ولاحظت أيضًا أن بطنها كبير الحجم، وعندها سألتها: أرى أنك متعبة، فما بك؟ وعندها قالت الفتاة: لقد اقترب موعد ولادتي، قالت السيدة: لم لا تريحين جسدك في البيت، وأنت على تلك الحال؟ عندها أجابت العاملة: أنا أحاول توفير ما يكفيني من مصاريف الولادة. ابتعدت النادلة واتجهت الي المحاسب لتحضر المتبقي من النقود للمرأة، التي أعطتها مبلغًا يوازي عشرة أضعاف ثمن الشاي، لكن النادلة لما رجعت وجدت المرأة قد ذهبت، ووجدت ورقة على الطاولة كتب فيها: لقد تركت لك هدية لطفلك القادم، ولم تصدق النادلة نفسها عندما وجدت مبلغًا كبيرًا يوازي ستة أضعاف مرتبها تحت الورقة. بدأت النادلة تبكي من الفرح، أخذت إذنًا من مديرها وجرت إلى المنزل لتخبر زوجها بالأمر، عندما دخلت البيت مسرعة نادت زوجها الذي اندهش من كونها عادت باكرًا، احتضنته سعيدة قائلة: أفرح يا آدم، لقد كان فرج الله عظيمًا، ورزقنا برزق المولود القادم، لقد كان زوجها هو نفسه آدم قائد السيارة الذي ساعد المرأة. قصص مفيدة - ووردز. مغزى القصة هو أن الخير حتمًا يعود لصاحبه وكما قال تعالي: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وللإحسان أوجه كثيرة منها الإحسان للناس بوجه عام، وأيضًا الإحسان إلى الجار والوالدين وغيرها.
قصص مفيدة - ووردز
ومرت السنوات إلى أن أصبح الشاب رجلًا عجوزًا وتعب من الحياة وتذكر أمر الشجرة وأراد أن يزورها لاسترجاع ذكرياته معها، فلما ذهب إليها وجدها عجوزًا ميتة، ولم ترحب به هذه المرة وقالت له لم أعد لدي ثمار أطعمك إياها ولا أفرع تستظل بها أو تستخدمها فقد أمهلتني إلى أن فقدت كل ما لدي بسببك.
قصة (جزاء المحسن)
كان هناك شابًا يعمل خادمًا عند أحد الأشخاص لكنه تعب من هذا العمل وقرر تركه حتى يجد عملًا آخر أفضل منه، فمنحه الرجل حسابه وهو أربعة جنيهات فقط، فكان الشاب الطيب يريد التصدق على الفقراء باثنين ويبقي معه اثنين. ذهب الشاب للسوق، وكان هناك صياد يبيع زوج من الهداهد فقرر أن يشتريهما، لكن الصياد رفض بيعهما سوى بجنيهين، وعندها حاول الشاب معه أن يخفض المبلغ إلى جنيه واحد، لكن الصياد رفض، وعندها فكر الشاب بشراء واحد فقط بجنيه، لكنه وعاد وفكّر أنهما ربما يكونان زوجين وأنه بهذه الطريقة يقوم بالتفرقة بينهما، فرأف بحالهما وقرر أن يشتريهما بالجنيهين. وأخذهما لمكان كثير الأشجار منعزل عن البشر والعمران، وعندها أطلق سراحهما، حتى طارا إلى شجرة مثمرة ، فعندما أصبحا أعلى الشجرة، شكراه على ما فعله لهما، وسمع الهدهد يقول لصاحبه: لقد أنقذنا الشاب الطيب من ورطتنا ونجانا، ويجب أن نعطيه مكافأة على فعلته هذه، ونسدي له معروفاً نحن أيضًا. تحت تلك الشجرة جرة مليئة بالذهب، وعلينا أن نرشده لها، فقال الشاب للهدهد: هل تخبراني عن كنز مكانه أسفل الشجرة، لم يره أحد، ولم تستطيعا أن تريا الصياد وشبكته عندما اصطادكما؟ عندها قالا له إن القضاء لو حل، انصرفت العيون عن رؤية الشيء، ووقت القدر لا يرى البصر، وقد أخفى القدر عن أعيننا شبكة الصياد فلم نستطع رؤيتها، ولم يخفي عنها الكنز فرأيناه وصدق الشاب الكلام، وأخذ يحفر أسفل الشجرة، حتى وصل إلى آنية من خزف ففتحها، فرآها مليئة بالذهب، وعندها شكر الهدهدين ودعا لهما ثم ودعهما، وقد لاقي جزاء إحسانه إليهما، واتباع اركان الايمان والاسلام والاحسان تضمن لصاحبهم الجنة بمشيئة الله.