إن سؤالك عن شروط الزكاة وعلى من تجب فيه إشارة صريحة إلى حرصك على إقامة فروض الله واتباع أوامره وأحكامه، فإن الزكاة وعلى الرغم من بساطتها إلا أنها واحدة من أثقل وأهم أحكام الدين، فهي ثالث أركان الإسلام الخمسة، وفيها عظيم الفائدة في حال تأديتها والحرص عليها، لذلك ومن خلال موقع جربها سنستعرض كل ما يخص شروط الزكاة وعلى من تجب. شروط الزكاة وعلى من تجب
على الرغم من أن أحكام الزكاة منزلة منذ بداية نزول الإسلام إلا أننا وحتى يومنا هذا ما زلنا نستقبل تلك التساؤلات حول ما هي شروط الزكاة وعلى من تجب، فالزكاة ليست فقط هو ذلك المال الذي يخرج بنسبة معينة لأناس معينين، إنما هو ركن أساسي ومتأصل من أركان الإسلام الخمسة. نعم فإن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، فالتقصير بها يعد بمثابة تقصير في ركن أساسي من أركان الإسلام ويؤثم صاحب ذلك الفعل، وانطلاقًا من ذلك فها نحن نستعرض أهم شروط الزكاة من خلال الفقرات التالية:
1- الملكية المطلقة للمال
يعد مصطلح الملكية المطلقة وعلى الرغم من كونه غير مألوف للبعض إلا أنه مصطلح شائع في الفقه الإسلامي، والذي يشير إلى كون صاحب المال أو الملك هو المالك الحقيقي لكل شيء، فقد منح البشر تلك النعمة لتكن كما هي نعمة فهي حجة على صاحبها إن كان المالك الحقيقي للمال ولم يخرج منه زكاته.
- الزكاة...تعريفها وخصائصها - إسلام ويب - مركز الفتوى
- ما هي شروط وجوب الزكاة في الإسلام؟ – e3arabi – إي عربي
- ما هي شروط الزكاة - حياتكَ
الزكاة...تعريفها وخصائصها - إسلام ويب - مركز الفتوى
شروط صحة الزكاة: شروط صحة الزكاة: إنّ من شروط صحة الزكاة: النية والمتابعة. 1- النية: فلا يُجزئ إخراج الزكاة إلّا بنية، والنيةُ تُقسم لنيتين وهي: – نية المعمول له وهو الله تعالى، وهي نية الإخلاص لله تعالى، بحيث يقصدُ بذلك وجه الله تعالى فقال تعالى: "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" البينة:5. ومن السنة قال النبي عليه الصلاة والسلام: "إنّما الأعمال بالنيات وإنما لكلِ امرئٍ ما نوى" متفق عليه. ما هي شروط الزكاة - حياتكَ. – وهناك نية العمل: وهي التي تتميز العبادات عن بعضها البعض، ومن العبادات العظيمة أداء الزكاة، فتجب النية في أداء الزكاة؛ وذلك لحديث "إنّما الأعمال بالنيات" وذلك لأنّ الزكاة هي عمل، وتعتبر عبادةً تتنوع إلى فرض ونفلٍ فافترقت إلى النية مثل الصلاة. أمّا النية في أداء الزكاة، وهي أن يعتقد أنّها زكاته أو زكاة من يخرج عنه، مثل الصبي والمجنون ومحلها القلب؛ لأنّ محل العبادات كلها خارجة من القلب. وقال محمد صالح العثيمين: إنّ النية في إخراج الزكاة، جاءت على أربعة أقسام وهي: الأول: وهي أن تكون الزكاة شرطاً من المالك فقط؛ ويكونُ ذلك فيما وزعها مالكُها المُكلف بنفسه.
ما هي شروط وجوب الزكاة في الإسلام؟ – E3Arabi – إي عربي
الأموال العامة والموقوفة والخيرية
لا تجب الزكاة في المال العام, لأنه مملوك لعامة الناس والأمة ومنهم الفقراء, فلا يختص به مالك معين, ولا جدوى من أخذ الدولة الزكاة من نفسها لتعطي نفسها وكذلك لا تجب الزكاة في المال الموقوف على
جهات عامة كالفقراء أو المساجد أو اليتامى وغير ذلك من أبواب الخير والبر العام, وذلك لحين تعين مالك الأموال الموقوفة أي عدم حصر ملكيتها في مالك معين, ولا زكاة أيضًا في أموال الجمعيات والصناديق
الخيرية لأنها لجماعة الفقراء, ومصارفها من أصحاب الحاجة, ومالكها ليس محصورًا أو متعينًا.
هو قدرة المالك على التصرف بما يملك تصرفا تاما دون استحقاق للغير, لأن الزكاة فيها معنى التمليك والإعطاء لمستحقيها فلا يتحقق ذلك إلا من المالك القادر على التصرف, فلا زكاة في مال الضمار وهو ما غاب
عن صاحبه ولم يعرف مكانه, أو لم يقدر على الوصول إليه. وقد روي عن عدد من الصحابة: لا زكاة في مال الضمار, ولا في مؤخر الصداق لأنه لا يمكن للمرأة التصرف فيه, ولا زكاة في الدين على معسر, لكن إذا قبض شيئا من ذلك زكاه عن سنة واحدة فقط ولو أقام
غائبا عن صاحبه سنين, أو بقي الصداق في ذمة الزوج أو الدين على المعسر سنين.
ما هي شروط الزكاة - حياتكَ
وعلى الحاكم أن يقهَره على دفعها ويعزِّرَه لمنعه إياها؛ فعن بَهْزِ بن حَكيم، عن أبيه، عن جدِّه قال: سمعت رسول اللَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((... ومن منعها، فإنَّا آخذوها وشطرَ ماله عزْمةً من عزمات ربنا - تبارك وتعالى... )) [7] الحديثَ، وإسنادُه حسَنٌ، فعلى هذا يأخذ منه الزَّكاة ونصف ماله عقوبةً له. والمقصود نصفُ مالِه الذي لم يخرج زكاتَه على الأرجح [8]. قال الصَّنعاني: "والحديث دليل على أنه يأخذ الإمام الزَّكاة قهرًا ممن منعها، والظاهر أنه مجمَعٌ عليه، وأنَّ نية الإمام كافيةٌ، وأنها تجزئ من هي عليه، وإن فاته الأجرُ فقد سقط عنه الوجوب" [9]. وهل تبْرَأ ذمَّته بإخراج الزكاة منه عَنوة؟
قال الشيخ ابنُ عثيمين: "الظاهر أنها تبرأ بها ذمَّته، فلا نطالبه بها مرة ثانية، وأما باطنًا، فإنها لا تبرأ ذمَّته ولا تجزئه؛ لأنه لم ينوِ بها التقربَ إلى اللَّه، وإبراء ذمَّته من حق اللَّه؛ ولذلك فإنه يعاقب على ذلك معاقبةَ من لم تُؤخذ منه؛ لأنها أُخرجت بغير اختيار منه" [10]. وقوله: "يعاقَب على ذلك" ؛ أي: في الآخرة. الزكاة...تعريفها وخصائصها - إسلام ويب - مركز الفتوى. هذا إذا كان المانع للزكاة فردًا، فإن كان المانعون للزكاة جماعةً لهم قوةٌ وشَوكة، فالحكم عندئذٍ أنهم يقاتَلُون حتى يؤدِّوها؛ لِما ثبت في "الصحيحين" عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول اللَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه، وأنَّ محمدًا رسول اللَّه، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، حسابُهم على الله)) [11] ، ولفعلِ الصحابة؛ حيث إنهم قاتلوا مانعي الزكاة.
والمؤلفة قلوبهم هم حديثو العهد بالإسلام. وفي الرقاب أي العبيد تعتق رقابهم بمال الزكاة. والغارمون هم الغارقون في الديون. وفى سبيل الله يقصد بها المجاهدون، وابن السبيل هو المسافر المنقطع عن بلده. ولا تعطى الزكاة للوالدين والأبناء والأزواج وغير المسلمين. بقلم:
محمد رياض
مشاركة هذا المقال: