وقد قال صلى الله عليه وسلم: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق الفرج ذلك أو يكذبه. هل كشف وجه المرأة حرام الجسد. رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة. والحاصل أن القول بأن المرأة إذا رأى رجل كعبها فهي زانية، غير صحيح لأنها يمكن أن يراها وهي لا تقصد ذلك، ولا ترضى به، ولم تتسبب فيه أما إذا كشفته، وقصدت ذلك فلا شك أن هذا حرام وعليها إثمه... والله أعلم.
هل كشف وجه المرأة حرام ام حلال
ولكن مع ذلك على المرأة أيضاً وعلى الرجل أن يدع ما حرم الله، وأن يؤدي بقية ما أوجب الله من زكاة ومن حج ومن صيام رمضان ومن بر والدين وصلة أرحام وأمر بمعروف ونهي عن منكر وغير ذلك، وعلى المرأة وعلى الرجل أن يتجنبا ما حرم الله مع كونهما يقيمان الصلاة، عليهما أن يتجنبا ما حرم الله من الزنا والسرقة وشرب المسكرات والتدخين وسائر المعاصي. كشف الرأس عند النساء لا بأس، عند المحارم كالإخوة والأعمام والأخوال والأب والبنين لا بأس، إلا إذا كانت تخشى لأن بعض المحارم قد يكونون فساقاً ويخشى من شرهم، فإذا كانت تخشى فينبغي أن تستره أيضاً حتى عند بعض المحارم، الذين لا يؤمنون تستر رأسها وبدنها ولا تظهر عندهم إلا الوجه والكفين ونحو ذلك؛ لأن بعض المحارم وإن كانوا أخوالاً أو أعماماً قد لا يؤمنون فالتستر عنهم يكون أبعد عن الشر، ولكن ليس الرأس ممنوع الكشف عند المحرم، فلو رأى أخوها أو عمها رأسها فلا بأس، وإذا رأى أخوك أو عمك أو خالك رأسك فلا بأس، أما ابن الخال وابن العمة وابن العم لا.
هل كشف وجه المرأة حرام تروح
السؤال: هل إظهار المرأة يدها حرام ؟
الإجابة: المشهور من مذاهب الحنابلة أن كفي المرأة كوجهها لا يجوز إخراجها أمام
الرجال غير المحارم ، وهذا هو ظاهر فعل النساء في عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم أعني ستر الكفين. ووجه ذلك أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال في المحرمة " لا تنتقب ولا
تلبس القفازين "، فإن نهيه للمحرمة أن تلبس القفازين يشعر بأن
من عادة النساء. وإلا لما كان لنهى المحرمة عن ذلك محل ، ولم تكن
عادة النساء في عهده صلى الله عليه وسلم لبس القفازين لم ينه عن ذلك
حال الإحرام. فعلى المرأة أن تتقي الله عز وجل ، ولا تظهر بمظهر تحصل
به الفتنة منها وفيها. قال سبحانه وتعالى لنساء النبي صلى الله عليه
وسلم أطهر النساء { وقرن في بيوتكن ولا
تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} (الأحزاب: 33) وقال تعالى
{ وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء
الحجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} ( الأحزاب: 53). هل كشف وجه المرأة حرام حرام. فإذا
قال قائل: هذا خاص بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم. قلنا: إن
طهارة القلب مطلوبة لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن ، فكون
الحجاب يحصل به طهارة القلب للرجال والنساء ، يدل أنه لا فرق بين
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن.
هل كشف وجه المرأة حرام الجسد
فلا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها في هذه المسألة وهي كشف وجهها عند
أقاربه لأن هذا معصية لله ولرسوله وطاعة الزوج إنما تكون بالمعروف
فالواجب على الأزواج أن يتقوا الله سبحانه وتعالى في نسائهم وأن لا
يأمروهن بالمعصية بل الواجب أن يأمروهن بطاعة الله وينهوهن عن معصية
الله لأن الله قد استرعاهم عليهن فهذا واجبهم أما أن يلزموا زوجاتهم
بالمعصية فهذا حرام عليهم، ولا يلزم زوجاتهم حينئذٍ أن يطعنهم بل يحرم
عليهم أن يطعنهم في ذلك. 48
4
157, 175
هل كشف وجه المرأة حرام حرام
وقال القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الـجاهِلِيَّةِ الأُولَى) في خروج النساء مع الزينة قال (الـمحرّمُ هو التزيُنُ بقصدِ التعرض للرجال وإلا فيكره). وفِي شَرْحِ مُخْتَصَرِ خَلِيلٍ قَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّد عِلَّيشٍ الذِي كانَ مُفْتِي الدِّيَارِ المِصْرِيّةِ إنّهُ يَجُوزُ للمَرْأَةِ كَشْفُ وَجْهِهَا وَكَفَّيْهَا وإِنْ خِيْفَتِ الفِتْنَةُ.
تاريخ النشر: الأحد 7 محرم 1435 هـ - 10-11-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 226801
116904
0
257
السؤال
هل قدم المرأة عورة؟
أنا وزوجتي في حيرة من أمرنا، عباءتها تغطي جميع جسمها وتصل إلى الأرض، وقدمها لا تظهر، لكن عندما تمشي ربما ظهر جزء بسيط من القدم أو الأصابع. هل في ذلك حرج؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقدمان داخلان في حد العورة بالنسبة للمرأة عند الجمهور، خلافا للحنفية. قال خليل: ومع أجنبي غير الوجه والكفين. وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في أسني المطالب: وعورة الحرة في الصلاة، وعند الأجنبي ولو خارجها جميع بدنها إلا الوجه والكفين ظهراً وبطناً إلى الكوعين. انتهى. وجاء في كشاف القناع عن متن الإقناع:... نص أحمد: الزينة الظاهرة الثياب, وكل شيء منها عورة حتى الظفر... هل كشف وجه المرأة حرام ام حلال. اهـ. وقال ابن قدامة في المغني:... وقال أبو حنيفة: القدمان ليسا من العورة؛ لأنهما يظهران غالباً فهما كالوجه.. انتهى...
ولكن لا تلازم عند الحنفية بين القول بأن قدم المرأة ليس بعورة، وبين جواز النظر إليه. قال ابن نجيم: واعلم أنه لا ملازمة بين كونه ليس بعورة، وجواز النظر إليه، فحل النظر منوط بعدم خشية الشهوة مع انتفاء العورة؛ ولذا حرم النظر إلى وجهها، ووجه الأمرد إذا شك في الشهوة، ولا عورة.. انتهى..
وكنا قد بينا بالفتوى رقم: 208108 ، وتوابعها وجوب ستر المرأة قدميها عن الرجال الأجانب.