السؤال: ما الطريقة المثلى في اختيار الزوجة الصالحة؟
الجواب: سؤال أهل العلم والأمانة عنها وعن أهلها، حتى يثبت لدى الخاطب أنها من ذوات الدين؛ لقول النبي ﷺ: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك [1] متفق على صحته، وقوله ﷺ: الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ، [2] وقوله ﷺ: المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل [3] ، وقوله عليه الصلاة والسلام: مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فإن حامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة [4] والله ولي التوفيق [5]. صفات المرأة الصالحة | موقع تفريغات العلامة رسلان. رواه البخاري في (النكاح)، باب (الأكفاء في الدِّين)، برقم: 5090، ومسلم في (الرضاع)، باب (استحباب نكاح ذات الدين)، برقم: 1466. رواه مسلم في (الرضاع)، باب (خير متاع الدنيا المرأة الصالحة)، برقم: 1467. رواه الإمام أحمد (2/334)، والحاكم في (المستدرك) 4/ 188، برقم: 7319. رواه البخاري في (الذبائح والصيد)، باب (المسك)، برقم: 5534، ومسلم في (البر والصلة والآداب) باب (استحباب مجالسة الصالحين)، برقم: 2628.
- (8) حديث "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"
- صفات المرأة الصالحة | موقع تفريغات العلامة رسلان
(8) حديث "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"
• والجمال شيء نسبيٌّ يختلف من رجل إلى آخر، وهو على دربين:
الأول: جمال الجسد، وهو وحده قد يزول بعد فترة من المعاشرة: (قدَّرَها العرب بخمسين يومًا).
صفات المرأة الصالحة | موقع تفريغات العلامة رسلان
كَانَت عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- عَظِيمَةَ الغَيْرَةِ علَى رسُولِ اللهِ ﷺ, وكُنَّ نَسَاءُ النبيِّ ﷺ كَثيرَات, فَكَانَ يَقْسِمُ لَهُنَّ؛ فَلِهَذِهِ لَيْلَةٌ, وَلِهَذِهِ لَيْلَةٌ, وَلِهَذِهِ لَيْلَةٌ. فكانَ عندَ واحِدةٍ مِنْهُنَّ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى عَائِشَةَ, فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ؛ أَرْسَلَت إِلَيْهِ وَاحِدَةٌ مِن أُمَّهَاتِ المُؤمِنِينَ طَعَامًا في صَحْفَةٍ -وهُوَ إِنَاءٌ مِن فَخَّارٍ-, وَكانَت مُتْقِنَةً مَاهِرَةً في صُنْعِ الطَّعَامِ, فَجَاءَ الغُلامُ ومَعَ النَّبيِّ بَعضُ أَصْحَابِهِ ﷺ وَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُم-، فَجَاءَ الغُلَامُ فَدَقَّ البَابَ, فَخَرَجَت عَائِشَةُ. فَقَالَ لَهَا الغُلَامُ: هَذَا الطَّعَامُ أَرْسَلَتْهُ فُلَانَةٌ مِن أُمهَّاتِ المُؤمِنِينَ لِلنَّبيِّ ﷺ وضِيفَانِهِ. (8) حديث "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة". فَأخَذَت عَائِشَةُ الصَّحْفَةَ فَضَرَبَت بِهَا الأَرْضَ, فَتَكَسَّرَت وَتَنَاثَرَت قِطَعًا, وَانْتَثَرَ الطَّعَامُ فِي المَكَانِ!! هَذَا أْمرٌ مُحْرِجٌ، الرَّجُلُ لَا يَقْبَلُهُ في الجُمْلَةِ عَلَى نَفْسِهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ, أَنْ تَفْعَلَ امْرَأتُهُ كَذَلِكَ بِمَحْضَرٍ مِن أَصْحَابِهِ!!
كما يجب على الرجل أن تكون له رؤية كاملة لمستقبله مع من أحبها، فهي ستكون سكنًا له، وهي من ستساعده على تربية جيل صالح، وأبناء صالحين يحفظونهم عند الكبر، فهو لا يختار زوجة يتمتع بها فقط، وإنما يختار أمًا لأبنائه تربيهم على طاعة الله، وتكون هي الجزء المكمل له ولدينه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا تَزَوَّجَ العبدُ فقدِ اسْتكمَلَ نِصْفَ الدِّينِ، فلْيَتَّقِ اللهَ في النِّصفِ الباقِي) حديث حسن، رواه أنس بن مالك، مصدره صحيح الجامع.