قال الترمذي: هذا حديث صحيح. وكذلك الحديث الذي رواه أبو داود في سننه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بن معظون فجاءه فقال: يا عثمان أرغبت عن سنتي؟ قال: لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب. قال: فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء. فاتق الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل ونم. فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بأن يقوموا بحقوق زوجاتهم مع أنهم مشغولون بأنواع من الطاعات، فكيف بمن يفرط في حق أهله وهو ينشغل بأمور مباحة أو أمور محرمة والعياذ بالله تعالى. هل يأثم الزوج بنومه في غرفة مجاورة لغرفة النوم طلبا لبرودة الجو - إسلام ويب - مركز الفتوى. ونصيحتنا لتلك الأخت الكريمة أن تصبر وتحتسب وتحسن التبعل لزوجها، فقد يكون إعراضه عنها لعدم حسن تبعلها وعنايتها بنفسها أو إغلاظها له في القول، فينبغي أن تتزين له لتجذب انتباهه إليها بوسائل الزينة المباحة شرعاً، وتتلطف معه في القول وتنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة، كما ننصحها بالنظر في الفتوى رقم: 24138. والله أعلم.
- هل ياثم الرجل اذا هجر زوجته بلدغة ثعبان كوبرا
هل ياثم الرجل اذا هجر زوجته بلدغة ثعبان كوبرا
السؤال:
هجر الزوج لزوجته أكثر من ثلاثة أيام في أمر من أمور الدنيا؟
الجواب:
قال الله جل وعلا: واهجروهن والحديث مُقّيِّد الإطلاق، إذا كان لحَقِّه ثلاثة أيام، إذا كان لحق شخصي. وإن كان لمعصية ما يتقيّد بثلاثة أيام. س: هجر النبي ﷺ نساءه شهرا؟
الشيخ: هذا هجرهن جميعًا؛ لأنهن طلبن شيئًا ما يَحِلّ، معصيةٌ منهن.
أجاب الدكتور عن هذا السؤال أن الزوج إن ترك زوجته في الفراش من أجل غرض تأديبي، وإن كان باتفاق بينهما فلا يزيد عن أربعة أشهر، وإن كان الهجر في الفراش دون سبب واضح فالرجل يقع عليه إثم وذنب وعليه تكفيره، وأضاف الشيخ أن المرأة لا يجوز لها ترك فراش زوجها دون إذنه وإلا فيقع عليها إثم. الهجر في المضاجع في مذاهب الأئمة الأربعة
الأئمة الأربعة الشافعي والمالكي والحنبلي والحنفي، هم من وضحوا الأحكام الدينية في الدين الإسلامي في مختلف المسائل، ومن ضمن المسائل التي نالت من أقوال الشيخين مسألة الهجر في المضاجع، وفي تلك الفقرة سنعرض لكم آراء جمهور العلماء في المذاهب الأربعة. هل ياثم الرجل اذا هجر زوجته بسلاح أبيض وإحالته. أوضح جمهور علماء المالكية ألا ينام الزوج مع زوجته في الفراش بغرض التأديب للزوجة لا لنفسه، كما أوضح جمهور المالكية أن الهجر المستحسن عندهم هو شهر، فلا يصل هذا الهجر إلى الفترة التي شرعها الله عز وجل في سورة البقرة إلى أربعة أشهر " لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ۖ ". أما عند الشافعية فإن الهجر يكون هجرًا في المضجع لغرض التأديب، وقد يكون الهجر في الكلام أيضًا، لكن هجر الكلام يجب ألا يتخطى من الأيام ثلاثة، أما قول الحنابلة فجاء الهجر دون تحديد للمدة الزمنية المتاحة لهم في الصلح بينهما.