فلما علم ( بما حدث لعروة قال: (مَثَلُ عروة في قومه مَثَلُ صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه) [الطبراني]. وقال (: (عُرض عليَّ الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم -عليه السلام- فإذا أقرب مَنْ رأيت به شبهًا عروة بن مسعود. [مسلم].
عروة بن مسعود رضي الله عنه ـ . - منتدى قصة الإسلام
وقد اخُتلف في اسم قاتله، فقيل: أوس بن عوف، وقيل: وهب بن جابر. وقيل لعروة: ما ترى في دمك؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ، فليس فيَّ إلاَّ ما في الشهداء، الذين قتلوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم، فدفنوه معهم. من مصادر الترجمة:
الإصابة (2/477- 478). وأسد الغابة (3/528-530).
وتتابع الصحابة يبايعون النبي - صلى الله عليه وسلم - على الثبات وعدم الفرار وأثنى عليهم - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((أنتم خير أهل الأرض)) [16]. لقد بذل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما في وسعه لمنع نشوب الحرب بينه وبين قريش، وعرض خطة السلام للوسطاء الذين بعثتهم قريش، ثم بعثها مع رسله إلى زعمائهم، ولم يقرر شنَّ الحرب على قريش، ومناجزة المشركين، إلا حين شاع خبر مقتل عثمان رضي الله عنه. عروة بن مسعود رضي الله عنه ـ . - منتدى قصة الإسلام. وشعر القرشيون بالحرج الشديد من موقفهم، وخافوا من زحف النبي - صلى الله عليه وسلم - على مكة، فأرسلوا من يصالح المسلمين، واشترطوا أول بند في الصلح، أن يرجع الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون، فلا يدخلوا مكة هذا العام، واختاروا لذلك سهيل بن عمرو [17] وقالوا له: (ائت محمدا فصالحه، ولا يكون في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا، فوالله لا تتحدث العرب أنه دخلها علينا عنوة أبدا) [18]. وجاء سهيل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتفاوض معه، ثم اتفقا على الصلح. [1] بديل بن ورقاء بن عمرو بن عبدالعزى الخزاعي، وكان إسلامه قبل الفتح، وقيل يوم الفتح، ولجأت خزاعة إلى داره، قيل: إنه رضي الله عنه قتل بصفين وقيل: مات قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -.