الجمعة - ٢٠/رمضان/١٤٤٣ هـ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾
حكمة الحياة - السيد هادي المدرسي
تاريخ الإضافة: ١٤/ذو الحجة/١٤٣٨ هـ
عدد الزيارات أجمالاً: ٥, ٥٩٧
عدد المقاطع: ٩
آخر المقاطع المضافة: محاضرات إسلامية
المقاطع ذات صلة
Shiavoice - صوت الشيعة
السيد هادي المدرسي | الثقة بالنفس - YouTube
انت العلي-السيد هادي المدرسي - منتديات أنا شيعـي العالمية
آية الله السيد هادي المدرسي - العُمر لا يعود | مجلس خاص للنساء - YouTube
الموقع الرسمي لسماحة آية الله السيد هادي المدرسي
وكان السيد حسن الشيرازي أثراً بالغاً في شخصية السيد هادي المدرسي لملازمته إياه وقربهما من حيث العلاقة والعمل والأهداف. فمنذ نعومة أظفاره ترعرع في أجواء الحوزة العلمية بمدينة كربلاء، حيث بدا دراسته العلمية وعمره آنذاك ثلاثة عشر عاماً، واكمل دروس المراحل المتقدمة في الحوزة والمعروفة باقصى مرحلة دراسة في الحوزات العلمية- عند علماء مدينة كربلاء وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره. ويذكر انه تخطى مراحل دراسته بنجاح باهر، وبتفوق مشهود، مما جذب انظار الأساتذة إليه. ولما كان السيد المدرسي متفوقاً في مقامه العلمي، ومتميزاً في نشاطاته الدينية والثقافية والاجتماعية، تبعاً لذلك حظي بتأييد كبار العلماء من مراجع التقليد، وقد كتبوا له وكالاتهم الشرعية في خصوص اجازة الرواية والتصرف بالحقوق الشرعية. وفي مقدمة هؤلاء العلماء كل من ؛السيد محمد الشيرازي، والإمام الخميني، والسيد المرعشي النجفي، والسيد عبد الأعلى السبزواري. ونظرا لنشاطه المكثف وثقة العلماء به، ورغبة في أن يكون ممثلا عنهم، بادروا بإرسال وكالاتهم له من دون طلب السيد هادي المدرسي، كالإمام الخميني. جانب من عطائه الفكري والعلمي يعتبر السيد هادي المدرسي من الشخصيات البارزة في الساحة الشيعية، وهو أحد العلماء الشيعة والذي أخذ على عاتقه الرسالة الشيعية، مفكراً وخطيباً ومحدثاً ومؤلفاً وعالماً.
السيد هادي المدرسي الفديوهات
قد يظن بعض الناس أنّ معنى انتظار الفرج، هو أنْ نجلس بين جدران بيوتنا أو في زوايا المساجد ونضع رؤوسنا بين أيدينا، ولا نعمل شيئاً، ولا نتحمل مسؤولية، ولا نقاوم باطلاً، ولا ننصر حقاً، لان أفضل الأعمال هو انتظار الفرج _ حسب ما يفهمونه من معنى سلبي للانتظار_. ولتبيان معنى الانتظار الحقيقي نسجل النقاط الآتية:
لا يمكن أن تنتصر قضية ليس أصحابها مستعدين للتضحية من أجلها. غير أن هنالك فرقاً بين من يبحث عن المجد الشخصي ، وإحراز الانتصار على أعدائه في حياته ، وبين من يمتلك قضية ، ويسعى من أجل انتصارها ، حتى وإن أدى ذلك إلى التضحية بنفسه... فالأول: إذا خسر ، ستكون في خسارته نهايته. والثاني: إذا خسر ، فقد تكون في خسارته نجاحه. فالأهداف العليا ، كالمثل والقيم والدّين ، ستجد من ينتصر لها يوماً ، ولذلك فمن يموت دون قضية ، يزيدها قوة ومناعة... فالتضحية بالنفس للقضايا... تقوّيها وتحييها. بينما التضحية للنفس بالقضايا... تنهيها وتقضي عليها. وعلى أيّة حال فإن المغامرة من أجل الأهداف ، وخوض الغمرات في الدفاع عنها ، ضروة من ضرورات العمل للحق ، وواجب من واجبات الإيمان بالقيم. وأساساً كيف نعرف صدق المدّعين إلاّ حينما يُدعون إلى التضحية والفداء ؟
1 ـ امرأة استثنائية
بالقطع واليقين فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام) ليست امرأة عادية ، بل هي استثنائية في جوهر تكوينها كما هي استثنائية في موقفها ، وجهادها ، وعبادتها ، وإيمانها ، وطاعتها أيضاً.
بسم الله الرحمن الرحيم كل مؤسسة هي في البداية فكرة ما تلبث أن تتحول إلى مشروع ثم إلى مؤسسة ، فصناديق الضمان الاجتماعي المتداولة في بعض الدول هي في الأساس فكرة لسد حاجات العمال والموظفين عندما يكونون غير قادرين على العمل ، وكافل اليتيم هي فكرة لسد حاجات الذين فقدوا عائلهم ، والألعاب الأولمبية هي فكرة لتخليد جنود ماتوا دفاعاً عن بلدهم ، وشبكة المعلومات العالمية ( الانترنيت) هي في الأساس فكرة لتوصيل وتبادل المعلومات. إذاً فكل فكرة يمكن أن تتحول إلى مؤسسة ، والمآتم هي في الحقيقة فكرة وجدت أساساً لتخليد القيم التي جاء بها الإسلام العظيم ولتخليد أمنا الرسالة الذين أمر الله بطاعتهم والإقتداء بهم وتعريف الناس بظلامة أهل البيت على أيدي جهلة الأمة وشرارها. شتان بين ثائر وثائر.. شتان بين ثائر لا يبتغي من ثورته إلا وجه الله ، وآخر لا يستهدف منها إلا مباهج الحياة. شتان ما بين من ينهض من أجل مصلحته ، وبين من ينهض من أجل مصلحة الناس. وشتان بين من يريد لقاء الله بنفس راضية مرضية ، وبين من يريد الحكم والحكومة. شتان بين من يبحث عن التاج والصولجان ، وبين من يريد تحرير العباد من نير العبيد ، ولا يهمه مصير نفسه وعائلته ، شتان ما بين الحق وبين الباطل.. وان تماثلت مظاهرهما في بعض الأفراد.