من جهة أخرى، قالت المسؤولة عن دراسات المتابعة والاستعراضات للآثار المصرية في متحف اللوفر إليزابيث دافيد لوكالة فرانس برس في 12 من أكتوبر/ تشرين أول 2020 إن الحديث عن جواز سفر لرمسيس الثاني لا يرتكز على أي دليل. وحسب دافيد فإن الالتباس قد يكون ناجماً عن تقرير نشره المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي عام 1985 استخدمت فيه عالمة الآثار كريستيان دوروش نوبلوكور عبارة "جواز سفر" وهي كلمة وضعتها بين مزدوجين للحديث عن إخراج مومياء رمسيس الثاني من مصر. القانون الفرنسي لا يجبر مومياء على حيازة جواز سفر
أما عن حيازة مومياء جواز سفر فقال البروفيسور في الحقوق ماتيو توزيل ديفينا في حديث لوكالة فرانس برس في 13 من تشرين الأول/أكتوبر 2020 إن القانون الفرنسي لا يفرض حيازة الأموات على جواز سفر، كما أن نقل المومياء يدخل "ضمن نقل الموجودات" وليس الأشخاص. رمسيس الثاني: القصة الكاملة by محمد محي | Goodreads. وبالتالي فإن استخدام كلمة "جواز سفر" غير صحيح. ولكن في بعض الأحيان يتطلب نقل بعض الآثار إذنًا لتدخل دولا أخرى. يبقى أن مومياء الملك رمسيس الثاني موجودة اليوم في القاهرة ولم تخرج منها منذ عودتها من فرنسا.
- في ذكرى مرور عام على افتتاحه.. وزير السياحة والآثار يزور الم | مصراوى
- رمسيس الثاني: القصة الكاملة by محمد محي | Goodreads
- شاهد مومياء رمسيس الثاني - YouTube
في ذكرى مرور عام على افتتاحه.. وزير السياحة والآثار يزور الم | مصراوى
وبالفعل، بدأ انتشار صورة الجواز في سياق مضلل في هذا الشهر بالتحديد. هل حصلت مومياء رمسيس الثاني على "جواز سفر" لكي تُسافر من مصر إلى فرنسا لتخضع للعلاج؟
خطأ
صورة جواز السفر" صُمّمت لترافق مقالاً نشر على موقع "هيريتاج ديلي" عام 2018
التفاصيل⬇️
— 🔍 في ميزان فرانس برس (@AFPfactMENA) October 19, 2020
جوازات السفر في السبعينيات كانت مختلفة
يمكن من خلال أبحاث مبسطة على الإنترنت ملاحظة أن جوازات السفر المستخدمة في سبعينيات القرن الماضي لا تتماشى مع نموذج الجواز في المنشورات المضللة. ففي تلك الحقبة كانت تدوّن المعلومات بخط اليد كما هو مبيّن في جواز سفر الرئيس أنور السادات وهو
الذي أعطى الضوء الأخضر آنذاك لنقل مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا. ويمكن رؤية النموذج عينه في صورة لـ جواز سفر أم كلثوم وقد التقطها زائر في متحفها في القاهرة. ما من أدلة على حيازة رمسيس الثاني جواز سفر
في سبتمبر/ أيلول 1976 نُقلت مومياء رمسيس الثاني من مصر إلى فرنسا بعد أن أصابها نوع من الفطريات، واستقبلت في مطار بورجيه بحفاوة. شاهد مومياء رمسيس الثاني - YouTube. وكان الرئيس الفرنسي آنذاك فاليري جيسكار ديستان أقنع نظيره المصري أنور السادات بنقل المومياء واعدًا بأن يحظى الفرعون بمعاملة الملوك، حسبما جاء في وثائقي نشر عام 2010 بعنوان "رمسيس الثاني".
رمسيس الثاني: القصة الكاملة By محمد محي | Goodreads
ويقول «عبد البصير»، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، صار رمسيس الثاني على الرغم من وجود عدد كبير من الملوك الفراعنة الذين حملوا اسم رمسيس من قبله، مثل جده رمسيس الأول في أسرته الأسرة التاسعة عشرة، وخلفائه من رمسيس الثالث إلى رمسيس الحادى عشر في الأسرة التالية. وصار علمًا واسمًا على عصر كامل، وهو عصر الرعامسة أي ملوك الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين، عصر المجد في مصر القديمة، فعندما نقول رمسيس دون تحديد ترتيبه في الأسرتين أو في العصر أو في مصر القديمة عمومًا، فيعلم الجميع في العالم كله، أننا نقصد دون شك نجم الأرض وملك الملوك رمسيس الثاني العظيم الخالد. وأوضح «عبد البصير»، أن رمسيس الثاني كان هو ابن الفرعون المحارب الخالد الملك سيتي الأول العظيم وابن الملكة تويا، ويعني اسم رمسيس «الإله رع خلقه» واسمه الكامل «رمسيس مرى آمون» ويعني «الإله رع خلقه، محبوب الإله آمون»، واسم العرش الخاص به هو «وسر ماعت رع ستب إن رع» أي «عدالة الإله رع قوية، المختار من الإله رع». في ذكرى مرور عام على افتتاحه.. وزير السياحة والآثار يزور الم | مصراوى. ولفت «عبد البصير»، أن رمسيس الثاني تزوج عددًا كبيرًا جدًا من النساء، لعل أشهرهن هي الملكة الفاتنة وجميلة الجميلات الملكة نفرتاري، وكذلك أنجب عددًا كبيرًا من البنين والبنات، لعل أشهرهم ابنه وولي عهده الملك مرنبتاح والأمير الزاهد الناسك الشهير خع إم واس والأميرة ثم الملكة ميريت آمون، ولم ينجب ملك مصري قديم مثلما أنجب رمسيس الثاني العظيم من أبناء كثيرين.
شاهد مومياء رمسيس الثاني - Youtube
إلا أن أغلب الظن، هو أن الحكومة المصرية كانت ترغب في توفير الحماية القانونية للمومياء لضمان عودتها بأمان، تحسبا لأي طارئ قد تواجهه في المستقبل قد يعرقل مسألة استعادتها بأي حجة، وذلك في ظل عمليات النهب المنظمة التي عانت منها مصر لسنوات، والتي كانت سببا في انتشار آثارها في مختلف متاحف أوروبا التي لم تكن تحترم المطالب المصرية بإعادة مثل هذه الكنوز. وبالفعل غادرت المومياء الأراضي المصرية لأول مرة في تاريخها، على متن طائرة عسكرية فرنسية، في رحلة أشرفت عليها كريستيان ديروش نوبلكور، مديرة القسم المصري بمتحف اللوفر وواحدة من علماء المصريات المشهورين على مستوى العالم. وصلت المومياء إلى باريس أخيرا في 27 سبتمبر 1976، في تابوت مختوم وسط حشد كبير من وسائل الإعلام، وفي المطار كان في استقبالها فرقة من سلاح الجو الفرنسي وأخرى من حرس الشرف أدى أفرادها التحية العسكرية للملك المصري، كما كان في استقبال المومياء أليس سونير وزيرة التعليم العالي، كممثلة عن الحكومة الفرنسية، حيث عزف السلام الوطني المصري. مومياء رمسيس الثانية. بعد وصول المومياء وانتهاء مراسم الاستقبال، نقلت إلى مختبر معقم أقيم خصيصا في أحد فروع متحف باريس للتاريخ الطبيعي، تمهيدا لإخضاعها لاختبارات عدة بيولوجية وكيميائية، تحت إشراف العالم ليونيل بالود، وبمشاركة 105 علماء من مختلف المعاهد والجامعات الفرنسية، وبدأت عملية الفحص.
كما خرج هذا الموكب المهيب بأيادى مصرية خالصة؛ فهو من تنفيذ وإخراج فنانين مصريين، كما شارك به قرابة 350 طالب وطالبة وأطفال وأشهر الفنانين المصريين. ولتوثيق هذا الحدث الاستثنائي، قامت وزارة المالية بإصدار عملة تذكارية من الفضة فئة 100 جنيه تحمل شعار الاحتفالية باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى إصدار عملات معدنية قابلة للتداول من فئة الجنيه والخمسون قرشا، تحمل نفس تصميم العملات الفضية. كما قامت وزارة السياحة والآثار بتدشين حملة دعائية دولية كبرى للترويج لموكب المومياوات الملكية فى الأسواق العالمية والعربية المصدرة للسياحة لمصر، حيث تم إطلاق فيلماً ترويجياً بمشاركة عدد من الفنانين المصريين، وترجمته إلى 14 لغة مختلفة، مع وجود أكثر من 200 جهة إعلامية دولية لبث الحدث مباشرةً وحضور أكثر من 500 إعلامى وصحفى من وسائل الاعلام المحلية و العالمية. وقد شهد المتحف منذ افتتاحه فى مثل هذا اليوم عام 2021، تدفق الزائرين من المصريين و السائحين من الفئات العمرية المختلفة و من جميع دول العالم ليبلغ عدد زائرى المتحف خلال عام 2021 إلى ما يقرب من 800 ألف زائر، ما يؤكد على شغف الجمهور بزيارته بما يتضمنه المتحف من قطع أثرية فريدة، و الاستمتاع بتجربتهم كما حققت النسبة الأكبر من عدد الزوار لفئة طلاب المدارس والجامعات، مما يشير فى الوقت ذاته إلى وعى الجمهور المصرى بحضارة بلاده العريقة وآثار اجداده، وهو ما يحقق هدف المتحف كمؤسسة تعليمية وثقافية.
وشارك رمسيس في سن صغيرة مع أبيه الملك المحارب العظيم سيتى الأول حملاته العسكرية ضد الحيثيين، وتم أيضًا تصوير الأمير رمسيس مع أبيه سيتى الأول في حملاته ضد الليبيين على جدران الكرنك. وأشار «عبد البصير»، أن العلاقات مع الحيثيين على الحدود المصرية في سوريا غير جيدة فى الفترة الأولى من حكم رمسيس الثاني العظيم، وفي عهده والده الملك سيتي الأول، سيطرت مصر على الموانئ الساحلية الفينيقية الجنوبية، بينما سيطر الحيثيون على مدينة قادش. وفي العام الرابع من حكم رمسيس الثانى حدث تمرد في بلاد الشام وفي ربيع العام الخامس عام 1275 قبل الميلاد، اضطر الملك الجديد لتحريك جيشه.