إذا كنت ترغب في تحديد قبلة الصلاة على وجه الدقة، فيمكنك تنفيذ ذلك اليوم بالاتجاه إلى القمر وجعله أمام ناظريك تماما. وهذه الميزة، إحدى التطبيقات الهامة لظاهرة تعامد القمر على الكعبة المشرفة مساء الأربعاء 24 مارس، بالتزامن مع مرحلة البدر المكتمل ، وهو التعامد الثاني بعد 54 يوم و 20 ساعة و26 دقيقة من التعامد الأول في 29 يناير الماضي هذا العام. وتقول الجمعية الفلكية بجدة في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن رصد هذه الظاهرة سيكون مفيدا في توضيح دقة الحسابات لحركة الاجرام السماوية ومنها القمر، إضافة إلى الاستفادة منها في تحديد اتجاه القبلة. وتضيف الجمعية أن تجربة الاسترشاد بالقمر في تحديد القبلة، تصلح لأي منطقة في العالم يشاهد فيها القمر في تلك اللحظة، لكنها غير مفيدة للمناطق القريبة من مكة مثل جدة والطائف وعسفان، وكل المناطق التي يقل بعدها درجة واحدة من مكة المكرمة. وتوضح فلكية جدة أن ظاهرة التعامد تحدث عندما يبلغ ميل القمر عرض مكة المكرمة ويكون في لحظة توسطه على خط زوالها، وهذا بعكس بقية الأجسام السماوية، فحركة القمر سريعة جدا ومتغيرة بين لحظة وأخرى، فهو يقطع لحركة ميلانه في المتوسط ستة درجات تقريبا خلال 24 ساعة، إضافة أن عدد مرات تعامد القمر تعتبر قليلة مقارنة بعدد مرات دورانه حول الأرض رض في السنة والبالغة 12 دورة.
تعامد القمر على الكعبة الخميس
تشهد سماء مكة المكرمة فجر غد الخميس 23 ديسمبر، تعامد القمر الأحدب المتناقص على الكعبة المشرفة، وهو التعامد الثالث والأخير خلال هذا العام 2021. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة لـ"العربية. نت" أن ظاهرة التعامد ستحدث عندما يبلغ ميل القمر عرض مكة المكرمة، ويكون في لحظة توسطه على خط زوالها عند الساعة 03:23 صباحا (12:23 صباحاً بتوقيت غرينتش) قبل ساعتين و11 دقيقة من أذان الفجر في المسجد الحرام". وأضاف: "القمر في ذلك الوقت سيكون على ارتفاع 89. 54 درجة وقرصه مضاء بنور الشمس بنسبة 87% والزاوية التي تفصله عن الشمس (الاستطالة) 137 درجة، ويبعد مسافة 398, 794 كيلومترا". وأكد أبو زاهرة أن ظاهرة التعامد توضح دقة الحسابات لحركة الأجرام السماوية ومنها القمر، والتي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة، إضافة لذلك يمكن بهذه الظاهرة تحديد اتجاه القبلة. تحديد القبلة وأكد أن طريقة استخدام هذه الظاهرة في تحديد القبلة تتم من خلال قيام الشخص بالاتجاه للقمر وجعله أمام ناظره تماماً لحظة التعامد، حينها سيكون متجها للقبلة بالضبط، وهذه التجربة تصلح لأي منطقة في العالم يشاهد فيها القمر في تلك اللحظة لكنها غير مفيدة للمناطق القريبة مثل مدينة جدة وكل المناطق التي يقل بعدها عن درجة واحدة من مكة المكرمة.
57. 46 درجة) وقرصة مضاء بالكامل بنسبة (99. 9%) وعلى مسافة 381. 125 كيلومتر، وبعد التعامد سيظل القمر مشاهدا في السماء لبقية الليل إلى ان يغرب مع شروق شمس الجمعة. وأوضح أن ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم كما فعل القدماء. وأشار إلى أن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام والتي يشاهد فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد فإن اتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية. وبشكل عام يعتبر منتصف الشهر القمري التوقيت المثالي لرصد الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافاً لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس ، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين.