من ترك الجدال حديث
- مـن أخـلاق المـؤمن : [ تـرك الجــدال والمــراء والخصــام ]
مـن أخـلاق المـؤمن : [ تـرك الجــدال والمــراء والخصــام ]
الجدال
(تعريفه وأنواعه)
تعريف الجِدَالِ:
الجدال المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة، وأصله من جدلت الحبل، أي: أحكمت فتله ومنه: الجدال، فكأن المْتَجَادِلَين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه. وقيل: الأصل في الجدال: الصراع وإسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة، وهي الأرض الصلبة. [1]
قال القرطبي رحمه الله: الجدال وزنه فعال من المجادلة، وهي مشتقة من الجَدْلِ وهو الفتل، ومنه زمام مجدول. وقيل: هي مشتقة من الجدالة التي هي الأرض. [2]
فالجدَل مُقابَلة الحُجَّة بالحجَّة. والمُجَادَلَة: المُناظَرةُ والمخاصَمة وطَلبُ الغلَبة. من ترك الجدال وهو محقا. حكم الجدال:
الجدال تنتظم فيه الأحكام التكليفية الخمسة، فمنه ما هو واجب يأثم العبد بتركه، ومنه ما هو مستح، ومنه ما هو مباح، ومنه ما هو مكروه، ومنه ما هو حرام. والمقصود من الكلام هنا الكلام عن الجدال الحرام والمكروه كما سنبينه إن شاء الله. قَالَ الْكَرْمَانِيُّ: الْجِدَال هُوَ الْخِصَام وَمِنْهُ قَبِيح وَحُسْن وَأَحْسَن، فَمَا كَانَ لِلْفَرَائِضِ فَهُوَ أَحْسَن، وَمَا كَانَ لِلْمُسْتَحَبَّاتِ فَهُوَ حَسَن، وَمَا كَانَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ قَبِيح. [3]
وقال المهلب: الجدال موضوعه في اللغة المدافعة، فمنه مكروه، ومنه حسن، فما كان منه تثبيتًا للحقائق وتثبيتًا للسنن والفرائض، فهو الحسن وما كان منه على معنى الاعتذار والمدافعات للحقائق فهو المذموم.
كتاب العلم، ذكر الزجر عن تتبع المتشابه من القرآن للمرء المسلم- حديث: 74 بسند صحيح
[6] التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي 2 / 881. [7] رواه البخاري - كتاب تفسير القرآن سورة البقرة - باب منه آيات محكمات، حديث:4282، مسلم - كتاب العلم، باب النهي عن إتباع متشابه القرآن - حديث:4924. [8] رواه ابن أبي شيبة- حديث رقم: 30166. [9] الإبانة الكبرى لابن بطة - رضي الله عنه 2/ 609)، ورواه الدارمي - باب من هاب الفتيا وكره التنطع و التبدع، حديث:153، والبدع لابن وضاح - قصة صبيغ العراقي، حديث:148. [10] سورة غافر:الآية /5. [11] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 19 / 226. مـن أخـلاق المـؤمن : [ تـرك الجــدال والمــراء والخصــام ]. [12] سورة آل عمران: الآية/ 66. [13] تفسير ابن كثير 2 / 58. [14] سورة الأنفال: الآية/ 6. [15] رواه أبو داود- كتاب الأدب، باب في حسن الخلق - حديث: 4188، والبيهقي في السنن- كتاب الشهادات،. باب المزاح- حديث: 19699 بسند حسن. [16] رواه أحمد- حديث:8446 ، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق - باب في الصدق وما جاء في فضله وذم الكذب، حديث:134 بسند صحيح. [17] حلية الأولياء - 3 / 68. [18] رواه أحمد- حديث:15234، والحاكم في المستدرك- كتاب البيوع ، حديث: 2298 وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، والبيهقي في السنن- كتاب الشركة، باب الاشتراك في الأموال والهدايا - حديث: 10684 ، و ابن أبي شيبة- كتاب المغازي، حديث فتح مكة، حديث: 36266 ، والطبراني في الكبير- حديث: 6469.