تاريخ النشر: الثلاثاء 14 رمضان 1428 هـ - 25-9-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 99347
5753
0
237
السؤال
أرجو أن توضحوا لي حقيقة أو كيفية فهم حديث إرضاع الكبير؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
رضاع الكبير خاص بسهلة وسالم رضي الله عنهما. حديث رضاع الكبير للبخاري. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحديث رضاع الكبير صحيح ولكنه خاص بسهلة بنت سهيل وسالم رضي الله عنهما كما قال العلماء، فقد جاء في موطأ مالك بعد ما أورد الحديث قال: وقول سائر أمهات المؤمنين عدا عائشة: والله ما نرى الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل إلا رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في رضاعة سالم وحده. وقال الحافظ في الفتح: وقد ذهب عامة علماء المسلمين -ومنهم الأئمة الأربعة- إلى أن رضاع الكبير وهو من تجاوز السنتين (سن الرضاع) لا أثر له في ثبوت المحرمية، وحملوا هذا الحديث على الخصوصية، أو أنه قد نسخ حكمه بما ثبت من أدلة أخرى. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 96365 ، وما أحيل عليه فيها. والله أعلم.
- ما صحة حديث رضاع الكبير؟ - ناصر بن سليمان العمر - طريق الإسلام
- رضاع الكبير
- مسألة في حكم إرضاع الكبير
- حكم إرضاع الكبير - موضوع
- ص467 - كتاب النوازل في الرضاع - المبحث الخامس إرضاع الكبير للحاجة وأثره في انتشار المحرمية - المكتبة الشاملة
ما صحة حديث رضاع الكبير؟ - ناصر بن سليمان العمر - طريق الإسلام
↑ "ما صحة حديث رضاع الكبير؟ " ، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2647، حديث صجيح.
رضاع الكبير
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:"الدليل على ذلك قول الله جل ثناؤه: (حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) فجعل الحولين غاية، وما جُعل له غاية فالحكم بعد مضي الغاية خلاف الحكم قبل الغاية" انتهى "مختصر المزني" (ص/227)، أي أن الحد الذي ينتهي به حكم الرضاعة هو الحولان، فما كان قبل الحولين تثبت به حرمة الرضاع، وما كان بعدهما فلا تثبت به أحكام الرضاعة من الحرمة ونحوها. ومن الأدلة أيضاً على عدم ثبوت التحريم برضاع الكبير ما جاء عن عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي رَجُلٌ، قَالَ: (يَا عَائِشَةُ، مَنْ هَذَا)؟ قُلْتُ: أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ. حديث رضاع الكبير في صحيح البخاري. قَالَ: (يَا عَائِشَةُ، انْظُرْنَ مَنْ إِخْوَانُكُنَّ؛ فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنْ الْمَجَاعَةِ) رواه البخاري (رقم/5102). ومدة السنتين هي مدة المجاعة التي ذُكرت في الحديث، وقد قَصَرَ النبي صلى الله عليه وسلم الرضاع المحرِّم عليها، وهذا يدل على عدم ثبوت حكم الرضاعة بعد الحولين. وعنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يُحَرِّمُ مِنْ الرِّضَاعَةِ إِلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ فِي الثَّدْيِ، وَكَانَ قَبْلَ الْفِطَامِ) رواه الترمذي (رقم/1152) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
مسألة في حكم إرضاع الكبير
[3] صحيح البخاري مع فتح الباري ـ كتاب النكاح ـ باب الأكفاء في الدين ج11 ص33،34 ط الحلبي. [4] فتح الباري المذكور ص34،35. [5] المصدر نفسه. [6] صحيح مسلم السابق، حديث رقم 29. [7] انظر: الروض النضير ج4 ص315. [8] المصدر نفسه ص316. [9] زاد المعاد ج4 ص355 ط،السنة المحمدية بتحقيق محمد حامد الفقي. [10] نيل الأوطار (7/122،123) دار الجيل ـ لبنان. [11] نيل الأوطار ج7ص119.
حكم إرضاع الكبير - موضوع
السؤال:
أول رسالة في هذه الحلقة من المستمعة أم بلال، من خميس مشيط، لها عدة أسئلة في الواقع، تقول في السؤال الأول: ما هو الترجيح الفقهي للأحاديث الواردة في رضاع الكبير؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
ص467 - كتاب النوازل في الرضاع - المبحث الخامس إرضاع الكبير للحاجة وأثره في انتشار المحرمية - المكتبة الشاملة
ولا ريب أن الاجتراء على رد الأحاديث الثابتة بهذه السهولة، والتطاول على الأئمة الأعلام بمثل هذه الجرأة، بل الوقاحة، لا يتأتى من إنسان شم رائحة العلم، وعايش أهله أحياء في حلقاتهم، أو أمواتا في كتبهم. ما صحة حديث رضاع الكبير؟ - ناصر بن سليمان العمر - طريق الإسلام. إنما هو شأن "الأدعياء" المتطفلين على موائد العلم وأهله، أو "الخطافين" المتسرعين المغرورين، الذين فقدوا فضيلة التواضع فلم يسألوا، وفقدوا خلق الأناة فلم يتثبتوا، وفقدوا أصالة العلم، فلم يتبينوا. إن هذا الحديث لم يذكره كتاب ولا اثنان ولا ثلاثة، ولم يروه صحابي أو اثنان فحسب، ولا تابعي أو اثنان، إنه ـ كما قال الإمام ابن حزم ـ منقول نقل الكافة عن الكافة، ثم إنه حديث شغل الصحابة وأمهات المؤمنين منذ العصر الأول، وشغل التابعين وأتباع التابعين وأئمة الفقهاء من بعدهم، وقسمهم شطرين، شطر يؤيده ويأخذ بظاهره، ويرى الرضاع محرما في الصغر والكبر. وشطر يتخذ منه موقفا آخر يتمثل في القول بالخصوصية لسالم، أو القول بأنه منسوخ، أو القول بأنه رخصة للحاجة. قال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار:
"هذا حديث قد رواه من الصحابة أمهات المؤمنين وسهلة بنت سهيل، وهي من المهاجرات وزينب بنت أم سلمة وهي ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم".
(٤) ٣ - حديث سالم مولى أبي حذيفة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لسهلة بنت سهيل بن عمرو, وهي امرأة أبي حذيفة: "أرضعيه خمس رضعات, ثم يدخل عليك" ، وفي رواية: "أرضعي سالماً ليذهب ما في وجه أبي حذيفة من الكراهة" (٥) ، بذلك كانت عائشة تأخذ؛ تأمر بنات أخواتها، وبنات إخوتها؛ يرضعن من أحبت عائشة أن يراها، ويدخل عليها، وإن كان كبيرًا خمس رضعات؛ فصح أن عائشة - رضي الله عنها - كان يدخل عليها الكبير إذا أرضعته في حال كبره أخت من أخواتها الرضاع المحرم، ونحن نشهد بشهادة الله عز وجل (١) ينظر: الجصاص: المصدر السابق، (٥/ ٢٦٤ - ٢٦٥). (٢) الجصاص: المصدر السابق، (٥/ ٢٦٥). (٣) ينظر: الجصاص: المصدر السابق، (٥/ ٢٦٥ - ٢٦٦). (٤) ينظر: الجصاص: المصدر السابق، (٥/ ٢٦٦). (٥) تقدم تخريجه في الفرع الثاني من المطلب الثالث للمبحث الثاني من مباحث الفصل الأول، وفي المبحث الأول من مباحث الفصل الثالث. ص467 - كتاب النوازل في الرضاع - المبحث الخامس إرضاع الكبير للحاجة وأثره في انتشار المحرمية - المكتبة الشاملة. ينظر: الجصاص: المصدر السابق، (٥/ ٢٦٨ - ٢٦٩).