رقم قياسي
ويحسب لوزير الصحة السابق الدكتور عبدالله الربيعة الريادة في تحقيق أرقام قياسية في فصل التوائم السيامية - وإن كان لم يُنشر حتى الآن ما يفيد رسمياً تسجيل ما قام به بموسوعة جينيس للأرقام القياسية - فقد أجرى على مدار 30 عاماً 48 عملية تقريباً من العمليات الجراحية المعقدة لفصل التوائم الملتصقة، ووفقاً لتقرير صادر عن قناة ABC News الأمريكية فإنه لم يثبت (حتى الآن) أن جراحاً في العالم كله تجاوز د. الربيعة في عدد عمليات فصل التوائم. محور إنساني
ورغم أن عمليات الفصل تجري في عدة مناطق بالعالم، إلا أن المملكة متفردة في المحور الإنساني المتعلق بها، وهو التكفل بجميع نفقاتها للأسر الفقيرة التي لا تعجز عن تحمل التكاليف، وهي بادرة إنسانية غير مستغربة على مملكة الإنسانية. مركز تأهيل الجوف يقيم الإفطار الجماعي بمشاركة المدير العام - صحيفة سابق الألكترونية. وقد امتدت عناية المملكة في هذا الإطار لتتحمل تكاليف عمليات فصل لتوائم من السودان، ومصر، وماليزيا، والفلبين، وبولندا، والمغرب، والعراق، والكاميرون، والأردن، إضافة إلى حالات من داخل المملكة لمواطنين سعوديين. د. الربيعة وبن كارسون
وعن المقارنة في هذا المجال يتضح أن جراح الأعصاب "بن كارسون" هو المنافس للدكتور عبدالله الربيعة، لكن د.
مركز تأهيل الجوف يقيم الإفطار الجماعي بمشاركة المدير العام - صحيفة سابق الألكترونية
محطة وزارة الصحة.. إنجازات رغم الانتقادات
شغل الدكتور الربيعة منصب وزير الصحة في بدايات عام 2009 وتحديدا في شهر فبراير خلفا للدكتور حمد بن عبدالله المانع، حتى تم إعفاؤه عام 2014 وإسناد منصب وزير الصحة بالنيابة إلى وزير العمل آنذاك عادل فقيه، لكن قرار إقالته تضمن أيضا تعيينه مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير؛ حيث رافق الربيعة – بهذه الصفة – الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله في معظم رحلاته العلاجية.
مدينة الملك عبدالعزيز الطبية أصبحت أنموذجاً عالمياً
الأمير عبدالله بن بندر
فصل التوائم الملتصقة "السيامية" من الأمور الجراحية الشائكة والصعبة، وقد تميزت فيها المملكة، واحتلت فيها مكانة طبية عالمية، حتى إذا جرى أي نقاش في هذا الأمر تُذكر المملكة في مقدمة النقاش. طبياً، تحدث حالة التوءم الملتصق عندما ينفصل الجنين بصورة جزئية فقط في مرحلة مبكِّرة من التكوين ليشكِّل جسمين منفصلين، ورغم أن الجنينين يتطوَّران، إلا أنهما يظلان ملتصقين بدنيّا غالبًا في منطقة الصدر، أو البطن، أو الحوض، ويُمكن أن يشتركا في عضو داخلي أو أكثر. وما زالت أسباب حدوث الالتصاق غامضة بعض الشيء رغم التفسيرات الطبية المتزايدة، لكن الأهم من ذلك المشاكل الصحية التي تتعرض لها تلك التوائم، فقد يُولَد أحدهما أو كلاهما ميِّتًا، أو يموت بعد الولادة بفترة قصيرة أو تحدث مشاكل صحية حادَّة لهما فور ولادتهما، كصعوبة التنفُّس، أو مشكلات في القلب، وفي وقت لاحق في الحياة قد يحدث شلل دماغي، أو صعوبات بالتعلُّم، أما التسمية بـ"السيامية" فيرجعها البعض إلى "سيام"، وهو الاسم القديم لمملكة تايلاند، باعتبارها المنطقة التي شهدت أول حالة لولادة توءم ملتصق (إنغ وتشانغ)، وقد عاشا ملتصقين حتى وفاتهما تقريباً عام 1874م.