اللهم إنّا لنا أحبة في القبور نشهد أنهم كانوا من الصالحين في الدنيا فاعفُ عنهم يا الله ووسع مدخلهم وأكرم نزلهم، ونسألك يا خير السامعين بأن تنجيهم من عذاب القبر والنار وتجعل الفردوس الأعلى مثواهم. نسألك يا الله بأن تيسر أحوالنا وتصلحها، وأن تمدنا بالقوة على التغلب على فتن الدنيا فليس لنا سواك يا رحمن فاقضِ حاجتنا يا أرحم الراحمين. الدعاء بعد الأذان مستجاب
اللهم يا من لا يعجزه شيء في السماوات والأرض، يا من قريت عين ذكريا بيحيى أسألك يا رحمن بأن تقر عيني أنا وزوجتي بالذرية الصالحة عاجلاً غير آجلاً فإنك أنت الوهاب والرزاق. أسألك يا الله بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا بأن تجعل لي نصيبًا من التوفيق والنجاح بقدر المشقة التي أبذلهن وأن تجعل نهاية هذا التعب خير. أجمل دعاء بعد الاذان مكتوب بإذن الله - موسوعة. أدعوك يا الله يا من لا يخفى عليك شيء في السماوات والأرض بأن تكشف عنيّ هذه الغمة فليس لك من دونك كاشفة، وأن تجعل لنا نصيبًا من السعادة في الأيام القادمة. ماذا نردد مع الأذان
ندعوك يا الله أن ترزقنا البركة في رزقنا وألا ترينا مكروهًا في أحبائنا، وأن تجعلنا ممن ينالون نصيبًا من رضاك يا أرحم الراحمين. إلهي أدعوك يا مجيب دعوة السائلين بأن ترفع عنّا هذا البلاء فقد مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين، وأن تكتب لنا الخير فيما هو آتٍ.
أجمل دعاء بعد الاذان مكتوب بإذن الله - موسوعة
[آل عمران: 8] (اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ. اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك ، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك)، أخرجه الألباني وصححه عن الصحابية الجليلة عائشة رضي الله عنها. (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ) ، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي أبي هريرة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اعلم أخي الكريم بأن الدعاء ما بين الأذان والإقامة مستجاب بإذن الله -تعالى-، فهو من الأوقات الفاضلة التي يُرجى فيها استجابة الدعاء، فيحرص المسلم على الإكثار من سؤال الله -تعالى- من خيري الدنيا والآخرة. فقد ثبت عَنْ أنس -رضي الله عنه- أنه قَالَ: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاءُ لا يُرَدُّ بين الأذانِ والإقامةِ. قالوا: فماذا نقولُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: سَلُوا اللهَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ) ، حديث حسن أخرجه الترمذي. وأما فيما يُقال من الأدعية بعد أذان المغرب، فلم ترد أدعية مأثورة تُقال في هذا الوقت تحديدًا، ولك بعض الأدعية المأثورة من جوامع الكلم، فلك أن تأتِي بها في هذه الأوقات الفضيلة:
قال تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [آل عمران: 127] قال تعالى: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ* رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ). [إبراهيم:40-41] قال تعالى: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).
اهـ [3]. • وقال الشنقيطي في تفسيره:
قوله تعالى: ﴿ واستعينوا بالصبر والصلاة ﴾ الاستعانة بالصبر على أمور الدنيا والآخرة لا إشكال فيها، وأما نتيجة الاستعانة بالصلاة، فقد أشار لها تعالى في آيات من كتابه، فذكر أن من نتائج الاستعانة بها النهي عما لا يليق، وذلك في قوله: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]، وأنها تجلب الرزق وذلك في قوله: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132]، ولذا كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة. تفسير قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة...}. وإيضاح ذلك: أن العبد إذا قام بين يدي ربه يناجيه، ويتلو كتابه هان عليه كل ما في الدنيا رغبة فيما عند الله ورهبة منه، فيتباعد عن كل ما لا يرضي الله فيرزقه الله ويهديه. اهـ [4]. • ولأبن العثيمين في فوائد الآية في تفسيره كلام نفيس عن فضيلة الاستعانة بالصبر والصلاة.. قال رحمه الله:
• ومن فوائد الآية: الحث على الصبر بأن يحبس الإنسان نفسه، ويُحمِّلها المشقة حتى يحصل المطلوب؛ وهذا مجرب. أن الإنسان إذا صبر أدرك مناله؛ وإذا ملّ كسل، وفاته خير كثير.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 45
وقيل: يرجع إلى المأمورات من قوله: ﴿ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ ﴾ [البقرة: 40] إلى قوله: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ [البقرة: 45]. ﴿ لَكَبِيرَةٌ ﴾ ؛ أي: لثقيلةٌ صعبة شاقَّة، كما قال تعالى في تحويل القِبلة: ﴿ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾ [البقرة: 143]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ ﴾ [الأنعام: 35]؛ أي: شقَّ عليك، وقال تعالى: ﴿ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ﴾ [الشورى: 13]. ﴿ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ "إلا": أداة حصر. ﴿ الْخَاشِعِينَ ﴾ "جمع خاشع"، والخشوع الذلُّ والخضوع لله عز وجل. تفسير آلاية:ـ (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ). | دروبال. أي: وإن الصلاة أو الاستعانة بالصبر والصلاة لصعبةٌ ثقيلة شاقة، لا تخفُّ ولا تسهُل إلا على الخاشعين الذليلين الخاضعين لله عز وجل؛ خوفًا من عقابه، ورجاء في ثوابه. أي: إن الصلاة وأداءها والقيام بها كما شرَعَها الله أمرٌ ثقيل وصعب شاقٌّ، إلا على من وفَّقه الله لتعظيم الخالق والذلِّ والخضوع له. وأيضًا: الاستعانة بالصبر والصلاة أمرٌ ثقيل وصعب وشاق، إلا على من وفَّقه الله لتعظيم الخالق والذلِّ والخضوع له، وهذا كما قال صلى الله عليه وسلم لما قال له معاذ رضي الله عنه: أَخبِرْني بعمل يُدخِلُني الجنة، ويُباعِدُني عن النار، قال: (( لقد سألتَ عن عظيم، وإنه لَيسيرٌ على مَن يسَّره الله عليه، تعبُدُ الله لا تُشرِكُ به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة... )) الحديث [16].
تفسير قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة...}
وأنّ واسمها وخبرها في تأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي يظنّون. الواو عاطفة (أنّهم) مثل سابقه (الى) حرف جرّ الهاء مضاف إليه، متعلّق ب (راجعون) خبر أنّ، والمصدر المؤول من أنّ واسمها وخبرها معطوف على المصدر المؤوّل السابق. جملة: (يظنون.. ) لا محلّ لها صلة الموصول. تفسير: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين). الصرف: (ملاقو)، جمع الملاقي، اسم فاعل من لاقى الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، و(ملاقو) فيه إعلال بالحذف، أصله ملاقيو بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى القاف- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين. (راجعون)، جمع راجع اسم فاعل من رجع الثلاثي باب ضرب، على وزن فاعل. الفوائد: اللام في قوله تعالى: (وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ) تدعى اللام المزحلقة لأن الأصل أن تكون في أول المبتدأ ولكن عند ما اجتمع مؤكدان أقواهما (إنّ) فقد استقلّت (إنّ) في أول المبتدأ ودفعت باللام إلى أول الخبر فقيل انها تزحلقت وسميت المزحلقة.. إعراب الآية رقم (47): {يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (47)}. الإعراب: يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ مرّ إعرابها مفردات وجملا (الآية 40).
تفسير آلاية:ـ (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ). | دروبال
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) يقول تعالى آمرا عبيده ، فيما يؤملون من خير الدنيا والآخرة ، بالاستعانة بالصبر والصلاة ، كما قال مقاتل بن حيان في تفسير هذه الآية: استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض ، والصلاة. فأما الصبر فقيل: إنه الصيام ، نص عليه مجاهد. [ قال القرطبي وغيره: ولهذا سمي رمضان شهر الصبر كما نطق به الحديث]. وقال سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن جري بن كليب ، عن رجل من بني سليم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصوم نصف الصبر. وقيل: المراد بالصبر الكف عن المعاصي ؛ ولهذا قرنه بأداء العبادات وأعلاها: فعل الصلاة. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن حمزة بن إسماعيل ، حدثنا إسحاق بن سليمان ، عن أبي سنان ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن ، وأحسن منه الصبر عن محارم الله. [ قال] وروي عن الحسن البصري نحو قول عمر. وقال ابن المبارك عن ابن لهيعة عن مالك بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال: الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب فيه ، واحتسابه عند الله ورجاء ثوابه ، وقد يجزع الرجل وهو يتجلد ، لا يرى منه إلا الصبر.
تفسير: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّ فِي الصَّلَاةِ شِفَاءً» رواه الإمام أحمد وابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَلَكِنَّ الاسْتِعَانَةَ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ لَيْسَتْ أَمْرًا هَيِّنًا لَيِّنًا، وَلَكِنَّهَا أَمْرٌ عَظِيمٌ خَطِيرٌ، لَا يَسْتَطِيعُهَا إِلَّا أَصْحَابُ النُّفُوسِ القَوِيَّةِ ذَاتِ العَزِيمَةِ الحَازِمَةِ. وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالضَّمِيرُ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَإِنَّهَا﴾ قِيلَ: يَعُودُ إلى الصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ، لِأَنَّ الصَّبْرَ وَالصَّلَاةَ الحَقِيقِيَّتَانِ أَمْرَانِ كَبِيرَانِ خَطِيرَانِ عَظِيمَانِ. وَلَكِنْ قَالَ الأَكْثَرُونَ: الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إلى أَقْرَبِ مَذْكُورٍ، فَعَوْدُهُ إلى الصَّلَاةِ أَقْرَبُ وَأَظْهَرُ، وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ صَلَاةٌ بِخُشُوعٍ تُزَكِّي النَّفْسَ. اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِذَلِكَ. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
وأما الاستعانة بالصلاة فالمراد تأكد الأمر بها الذي في قوله: { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} [ البقرة: 43] وهذا إظهار لحسن الظن بهم وهو طريق بديع من طرق الترغيب. ومن المفسرين من زعم أن الخطاب في قوله: { واستعينوا} إلخ للمسلمين على وجه الانتقال من خطاب إلى خطاب آخر ، وهذا وهم لأن وجود حرف العطف ينادي على خلاف ذلك ولأن قوله: { إلا على الخاشعين} مراد به إلا على المؤمنين حسبما بينه قوله: { الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} الآية اللهم إلا أن يكون من الإظهار في مقام الإضمار وهو خلاف الظاهر مع عدم وجود الداعي. والذي غرهم بهذا التفسير توهم أنه لا يؤمر بأن يستعين بالصلاة من لم يكن قد آمن بعد وأي عجب في هذا؟ وقريب منه آنفاً قوله تعالى: { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين} [ البقرة: 43] خطاباً لبني إسرائيل لا محالة.