وإذا أردنا أن نعرف كيف يأتي حب الله في قلوبنا فلننظر كيف جاء حب الدنيا في قلوبنا. لقد تمكن حب الدنيا من قلوبنا بسبب انشغالنا بذكرها آناء الله وأطراف النهار حتى تعلقت قلوبنا بزخرفها وزينتها ومباهجها فتمكن حبها من قلوبنا.... مجالسنا تدور الأحاديث فيها حول الدنيا وطرق تحصيلها وأنواع متاعها والجديد من أخبارها وفي المقابل لانذكر الله إلا قليلاً ، كم من أوقاتنا أمضيناه مع كتاب الله وتدبر آياته وتدارس تفسيره ؟ وكم من الوقت أمضيناه في استعراض سير الأنبياء والصالحين وحياة الزهاد والعباد من الصحابة والتابعين ؟ وكم من الوقت أمضيناه في التفكر في نعيم الجنة وحياة القبر والآخرة... قارن هذا بهذا تجد الجواب ساطعاً سطوع الشمس في رابعة النهار. فهل بعد هذا نلوم أنفسنا لماذا تتعلق بالدنيا وتزهد في الآخرة وتؤثر متاعها الزائل على حب الله ورسوله والدار الآخرة ؟ هل نلوم أنفسنا بعد ذلك لماذا لاتحب قيام الليل ولاتشتاق إلى الجهاد ولاتحب الإنفاق في سبيل الله ولا قراءة القرآن ولاولاولا... من أعمال الخير. قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم. إنها الدنيا.. لايجتمع حبها مع حب الآخرة في قلب واحد لذا حذرنا منها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كثيرا ، من ذلك ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.
- قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ – التفسير الجامع
- القوادة ام سعد الدين
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ – التفسير الجامع
وقد مضى في ( آل عمران) معنى محبة الله تعالى ومحبة رسوله. ( وجهاد في سبيله فتربصوا): صيغته صيغة أمر ومعناه التهديد. يقول: انتظروا. وفي قوله: ( وجهاد في سبيله) دليل على فضل الجهاد ، وإيثاره على راحة النفس وعلائقها بالأهل والمال. وسيأتي فضل الجهاد في آخر السورة. وقد مضى من أحكام الهجرة في ( النساء) ما فيه كفاية ، والحمد لله. وفي الحديث الصحيح إن الشيطان قعد لابن آدم ثلاث مقاعد ؛ قعد له في طريق الإسلام فقال لم تذر دينك ودين آبائك فخالفه وأسلم ، وقعد له في طريق الهجرة فقال له أتذر مالك وأهلك فخالفه وهاجر ، ثم قعد في طريق الجهاد فقال له تجاهد فتقتل فينكح أهلك ويقسم مالك فخالفه وجاهد ، فحق على الله أن يدخله الجنة. وأخرجه النسائي من حديث سبرة بن أبي فاكه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الشيطان... قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ – التفسير الجامع. فذكره. قال البخاري: " ابن الفاكه " ولم يذكر فيها اختلافا. وقال ابن أبي عدي: يقال ابن الفاكه وابن أبي الفاكه. انتهى.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ- كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ" [8]. قل ان كان اباؤكم وابناؤكم وازواجكم. سابعاً: أن فيها الترغيب في الجهاد والزهد في الدنيا، فإن الأهل والعشيرة والأموال والتجارات والمساكن، إنما هي متاع الدنيا الزائل، قال تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [آل عمران: 14]. وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [آل عمران: 169-170]. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يقول عنه ابن سعد صاحب "الطبقات الكبرى": "كان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية، وكانت الكتابة في العرب قليلاً، وكان يحسن العوم، فكان يُلقّب بالكامل لذلك". تمتّع سعد بالثراء والكرم. يمني (يغتصب أم سعودية ويصورها)ثم يجبرها أن تكون (قوَادة) على بناتها -تفاصيل مؤلمة | أكثرُ وعْياً. يقول ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة" عن كرمه: "كانت جَفنة سعد تدور مع النبي وفي بيوته جميعاً"، وعندما آخى النبي بين المهاجرين والأنصار كان الرجل ينطلق إلى داره ومعه النفر والنفرين من أصحابه المهاجرين وكان سعد ينطلق بالثمانين نفراً. لم يقتصر بذل زعيم الخزرج للإسلام على الدعم المالي، بل سخّر روحه ونفسه أيضاً لنصرة الدين الجديد وحماية الرسول، فقد كان يجيد الرمي ويتمتع بشجاعة أهّلته ليقود مع علي بن أبي طالب قوات المسلمين أثناء دخول مكة عام 8 هـ. ويقول ابن حجر في "الإصابة": "كان لرسول الله في المواطن كلها رايتان، مع علي بن أبي طالب راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار". وكان سعد يتمتع بمنزلة عالية لدى النبي وهو ما ضمن له القبول لدى السنّة والشيعة على حد سواء، فلم يضعه الشيعة مع أخصام الإمام علي الذين نازعوه الخلافة، إذ يرى السيد علي البرجرودي في "طرائف المقال" أنه ما طلب الخلافة لنفسه وإنما لعلي بن أبي طالب.
القوادة ام سعد الدين
يا بن آدم، تذكَّر وتفكَّر في المهمة التي خُلقت من أجلها، إنها الخلافة في الأرض، فأنت القائد الذي تقود الحياة (جمادها، ونباتها، وحيواناتها، ونفسك، وغيرك) بمنهج الله، ولله. لقد أيَّدك ربُّك بالمنهج (قرآن وسنة)، وبتوفيقه لك، وتأييده لك، ونصره لك، ووعدك بجنة الخلد، ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [يونس: 9]. موقع حراج. عليك أيها الراغب في طاعة الله بقيادة نفسك أولًا للحق، ثم أهلك، ثم مَن استطعت بالدعوعة الحسنة مقتديًا برسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125]. ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].
كل قائد مدير وليس كل مدير قائد، مقولة منتشرة بكثرة في عالم الإدارة والقيادة، وكثيراً ما ترددت علينا هاتين الكلمتين (القائد) و(المدير) حتى وضع لها العديد من المقارنات لمعرفة صفات كل منها، وأظهرت نتيجة تلك المقارنات ضرورة إلغاء كلمة (المدير) واستبدالها بكلمة (القائد) ظناً منا بأن مجرد تغيير المسمى فسيرتدي الشخص الإداري لباس مواصفات القائد بسهولة ويتقمص شخصيته، ولا شك أن كلمة القائد تبدو جذابة وملفتة للانتباه، تحمل معاني الحماس والإرادة والقوة ولهذا أصرينا عليها وقمنا بشطب كلمة (مدير) حتى أصبحت منبوذة في مجتمعنا وأصبح استعمالها عيباً كبيراً.