ولأهمية التألف فقد امتن الله تعالى على نبيه
بهذه النعمة الكبرى
فقرنها بكونه كافية ومؤيدة بنصره..
وألف بين المسلمين ، ونزع الأحقاد والإحن عن قلوبهم..
فتحولوا من أعداء في الجاهلية يمزقهم القتال..
إلى إخوة متحابين في الإسلام..
وكما يقول ابن عاشور:
وما كان ذلك التحاب والتآلف إلا بتقدير الله تعالى
وليس من قبل وشائج الأنساب
ولا بدعوات ذوي الألباب..
ولا ببذل الطائل من الأموال ولو كان جميع مافي الأرض. ولكن الله ألف بينهم بقدرته فهو عز وجل قوي القدرة
فلا يعجزه شيء..
يجعل المتعذر متيسر..
وذلك التأليف بين المسلمين..
كان آية من آيات هذا الدين. هذا. والف بين قلوبهم لو انفقت. الفضل من الله تعالى..
يدعونا إلى آن نرعى هذه النعمة..
ونغذيها بالحرص على تحقيق التقوى..
والابتعاد عن المعاصي.., hgt fdk rg, fil
رقم المشاركة: 2
رد: والف بين قلوبهم
والابتعاد عن المعاصي..
فعلا لشي يستحق منا ان نعمل له
وقت وجهد والامر الاول والاخير
بيد الله سبحانه
نسال الله ان يجنبنا المعاصي ماظهر منه وما بطن
شكرا لك اختي على طرحك الطيب
طيب الله حياتك بالخير والتباشير الطيبه
دمتي في حفظ الرحمن ورعايته
04-29-2017
رقم المشاركة: 3
تسسلم اخوي صاالح ع جميل اطرئك
ونورك الطيب راقني طبت بخير وعافية
لاعدمت تواجدك دوومم
- صوت السلف | وألَّف بين قلوبهم
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنفال - الآية 63
- لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب 9 فيلم
- لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب تسارع ضربات القلب
- لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب pdf
صوت السلف | وألَّف بين قلوبهم
تفسير الآيات:
{وَإِنْ جَنَحُوا}: أي مالوا يقول تعالى: إذا خفت من قوم خيانة فانبذ إليهم عهدهم على سواء، فإن استمروا على حربك ومنابذتك فقاتلهم {لِلسَّلْمِ}: أي المسالمة والمصالحة والمهادنة {فَاجْنَحْ لَهَا}: أي فمل إليها، واقبل منهم ذلك،. وقوله: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [الأحزاب:3] أي صالحهم وتوكل على اللّه، فإن اللّه كافيك وناصرك ولو كانوا يريدون بالصلح خديعة ليتقووا ويستعدوا {فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ}: أي كافيك وحده، ثم ذكر نعمته عليه بما أيده من المؤمنين المهاجرين والأنصار فقال: {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}: أي جمعها على الإيمان بك وعلى طاعتك ومناصرتك ومؤازرتك.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنفال - الآية 63
المسألة الثالثة: دلت هذه الآية على أن القوم كانوا قبل شروعهم في الإسلام ومتابعة الرسول في الخصومة الدائمة والمحاربة الشديدة يقتل بعضهم بعضا ويغير بعضهم على البعض ، فلما آمنوا بالله ورسوله واليوم الآخر ، زالت الخصومات ، وارتفعت الخشونات ، وحصلت المودة التامة والمحبة الشديدة. واعلم أن التحقيق في هذا الباب أن المحبة لا تحصل إلا عند تصور حصول خير وكمال ، فالمحبة حالة معللة بهذا التصور المخصوص ، فمتى كان هذا التصور حاصلا كانت المحبة حاصلة ، ومتى حصل [ ص: 152] تصوير الشر والبغضاء: كانت النفرة حاصلة ، ثم إن الخيرات والكمالات على قسمين:
أحدهما: الخيرات والكمالات الباقية الدائمة ، المبرأة عن جهات التغيير والتبديل ، وذلك هو الكمالات الروحانية والسعادات الإلهية. والثاني: وهو الكمالات المتبدلة المتغيرة ، وهي الكمالات الجسمانية والسعادات البدنية ، فإنها سريعة التغيير والتبدل ، كالزئبق ينتقل من حال إلى حال ، فالإنسان يتصور أن له في صحبة زيد مالا عظيما فيحبه ، ثم يخطر بباله أن ذلك المال لا يحصل فيبغضه ، ولذلك قيل إن العاشق والمعشوق ربما حصلت الرغبة والنفرة بينهما في اليوم الواحد مرارا ؛ لأن المعشوق إنما يريد العاشق لماله ، والعاشق إنما يريد المعشوق لأجل اللذة الجسمانية ، وهذان الأمران مستعدان للتغير والانتقال ، فلا جرم كانت المحبة الحاصلة بينهما والعداوة الحاصلة بينهما غير باقيتين بل كانتا سريعتي الزوال والانتقال.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِامْرَأَتِي كَمَا تُحِبُّ امْرَأَتِي أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي؛ لِأَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- قَالَ: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (البقرة:228) " (تفسير القرطبي). ولنا في ذلك خير أسوة، في نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: ( خَيْرُكُمْ خَيْرَكُمْ لأهلِهِ وأنا خَيْرُكُمْ لأهلِي) (رواه الترمذي، وصححه الألباني). "وَكَانَ مِنْ أَخْلَاقِهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ جَمِيل العِشْرَة، دَائِمُ البِشْرِ، يُداعِبُ أهلَه، ويَتَلَطَّفُ بِهِمْ، ويُوسِّعُهُم نَفَقَته، ويُضاحِك نساءَه، حَتَّى إِنَّهُ كَانَ يُسَابِقُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ يَتَوَدَّدُ إِلَيْهَا بِذَلِكَ. قَالَتْ: سَابَقَنِي رسولُ اللَّهِ --صلى الله عليه وسلم- فَسَبَقْتُهُ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ أحملَ اللَّحْمَ، ثُمَّ سَابَقْتُهُ بَعْدَ مَا حملتُ اللحمَ فَسَبَقَنِي، فَقَالَ: هذِهِ بتلْك" (تفسير ابن كثير بتصرفٍ). وأسباب أخرى غير مرئية، منها: الحسد والعين، وعلاج ذلك: الاستعانة بالله والتوكل عليه، والمحافظة على الأذكار والأوراد المشروعة، وأذكار الصباح والمساء، وأن يرقي نفسه أو زوجه إن احتاج إلى ذلك.
حديث «ليس الشديد بالصُّرَعة.. » (1-2)
تاريخ النشر: ٢٨ / محرّم / ١٤٢٦
مرات
الإستماع: 196813
ليس الشديد بالصُّرَعة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد جاء من حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب [1] متفق عليه.
لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب 9 فيلم
وهذا يدُلُّ على أنَّ مجاهَدةَ النَّفسِ أشَدُّ مِن مجاهدةِ العَدُوِّ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جعل للذي يملِكُ نَفْسَه عند الغَضَبِ من القُوَّةِ والشِّدَّةِ ما ليس للذي يغلِبُ النَّاسَ ويَصرَعُهم. وفي الحَديثِ: أنَّ مِن أعظمِ الأدلَّةِ على قوَّةِ الشَّخصيَّةِ: الحِلمَ، وضَبْطَ النَّفسِ عندَ الغضبِ. وفيه: أنَّ الغضَبَ وإنْ كان غَريزةً نفْسيَّةً جبَّارةً، فإنَّه يُمكِنُ مُقاومتُه بعْدَ وُقوعِه. الغضب.. خطر حذرنا منه النبي.. فكيف نتجنبه. وفيه: أنَّ مُقاومةَ الغضبِ وامتلاكَ النَّفسِ عند وُقوعِه، مِن أفضلِ الأعمالِ الصَّالحةِ الَّتي يُثابُ عليها. وفيه: فَصيحُ كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتصويبُه للمفاهيمِ الخاطِئةِ؛ لأنَّه لَمَّا كان الغضبانُ في حالةٍ شَديدةٍ مِن الغيظِ، وقدْ ثارَتْ عليه شَهوةُ الغضبِ، فقهَرَها بحِلمِه، وصرَعَها بثَباتِه -كان كالصُّرَعةِ الَّذي يَصرَعُ الرِّجالَ ولا يَصْرَعونَه.
لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب تسارع ضربات القلب
فأول قضية نحتاج إليها في علاج النفس أن يعرف الإنسان علله وأدواءه، فالشاب الذي يقول: أنا أطلب العلم، وهو مقصر، نقول له: يا أخي أنت مقصر، أنت كسول، أنت جيد في الأمور التي فيها ترفيه، وفيها يمين ويسار، لكن العلم عنك بمنأى، فتراه يجادل، ويكابر أشد المكابرة، فمثل هذا كيف تقنعه أنه يضيع وقته، وهو لا يقبل أصلاً أنك توجه إليه هذا الاتهام، هو لا يقر أنه مسرف في الوقت، ومضيع؟!. والإنسان العاق لوالديه، تقول له: يا أخي، لماذا هذا العقوق؟ يقول: أيّ عقوق؟، أنا لست كذلك، أنا بالعكس، أنا أفعل كذا، وأفعل كذا، وأفعل كذا، يا أخي هذا شيء مشاهد، نحن نشاهدك إذا تكلمت مع أبيك وتكلمت مع أمك، تتكلم بطريقة مشدودة محتقن الوجه، هذا لا يليق، تنفض يدك في وجه أمك، أو في وجه أبيك، ويقول: أبداً من الذي يقوله؟ فهذه المشكلة الأولى أن يعرف الإنسان عيبه، فإذا كابر ولم يقر بالعيب لا يمكن أن يتعالج. الإنسان الذي يضيع الصلاة، ويتأخر عن الصلاة، ونحو ذلك، تقول له: يا أخي، لا يصلح هذا، قال: أبداً، من قال إني أتأخر؟ من قال إني أغيب عن الصلاة؟ ما شاء الله أنت دائماً منذ أربعين سنة ما فاتتك تكبيرة الإحرام، سعيد بن المسيب يتعلم منك، ونحن لا نرى.
لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب Pdf
، ثم قام فاختطب فقال: أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) رواه مسلم. ومن مواقفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي ظهر غضبه فيها ، حين بعث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ في سريّة ، فقام بقتل رجلٍ بعد أن نطق بالشهادة ، وكان يظنّ أنه إنما قالها خوفاً من القتل ، فبلغ ذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فغضب غضباً شديداً ، وقال له: ( أقال: لا إله إلا الله وقتلته ؟! ، قلت: يا رسول الله ، إنما قالها خوفا من السلاح ، قال: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟! لماذا كان الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب الالهي. ، فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ) رواه مسلم. وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( دخل عليّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي البيت قرام (وهو الستر الرقيق) فيه صور ، فتلوّن وجهه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم تناول الستر فهتكه ، وقال: من أشد الناس عذابا يوم القيامة ، الذين يصوّرون هذه الصور) رواه البخاري. وشكا إليه رجل إطالة الإمام في صلاته ، ومشقة ذلك على المصلّين ، فغضب ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى قال أبو مسعود: " ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ " ، ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( يا أيها الناس ، إن منكم لمنفرين ، فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز، فان فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة) رواه أحمد.
ولهذا جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أوصني قال: «لَا تَغْضَبْ» [3]. وبيَّن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة هذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله أن الشديد ليس بالصُّرعة، فقال: «ليس الشديد بالصرعة»؛ أي: ليس القوي في الصرعة الذي يكثر صرع الناس، فيطرحهم ويغلبهم في المصارعة، هذا يقال عنه عند الناس: إنه شديد وقوي، لكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ليس هذا الشديد حقيقة، «إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»؛ أي: القوي حقيقة هو الذي يصرع نفسه إذا صارعته وغضب ملكها، وتحكم فيها؛ لأن هذه هي القوة الحقيقة، قوة داخلية معنوية يتغلب بها الإنسان على الشيطان؛ لأن الشيطان هو الذي يلقي الجمرة في قلبك من أجل أن تغضب. حديث «ليس الشديد بالصُّرَعة..» (2-2) - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ففي هذا الحديث الحث على أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب، وألا يسترسل فيه؛ لأنه يندم بعده، كثيرًا ما يغضب الإنسان، فيطلِّق امرأته، وربما تكون هذه الطلقة آخر تطليقة. كثيرًا ما يغضب الإنسان فيتلف ماله، إما بالحرق أو بالتكسير. كثيرًا ما يغضب على ابنه حتى يضربه، وربما مات بضربه. وكذلك يغضب على زوجته مثلًا فيضربها ضربًا مبرحًا، وما أشبه ذلك من الأشياء الكثيرة التي تحدث للإنسان عند الغضب؛ ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان؛ لأن الغضب يمنع القاضي من تصور المسألة، ثم من تطبيق الحكم الشرعي عليها، فيهلك ويحكم بين الناس بغير الحق.