ومهما يكن الأمر، فإن الذي لاشكّ فيه هو تفضيل الزوجة المسلمة؛ لأنّ الإسلام هو أكمل الأديان، ويحصن المرأة عقائديًا وسلوكيًا، ويؤهلها للدخول إلى عش الزوجية، ويوجب عليها طاعة زوجها وعدم خيانته في عرضه وماله. ومن المؤكد أنّ مجرد الإسلام لا يكفي بدون الصلاح، فكثير من المسلمات غير الملتزمات يضربن بتعاليم الإسلام السمحة عرض الحائط عند عدم انسجامها مع رغباتهن الجامحة أو عند تصادمها مع مصالحهن. وعليه فمن الأهمية بمكان اختيار الزوجة المسلمة الصالحة فهي التي تصنع للزوج عش السعادة. ورد عن الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم": «من سعادة المرء الزوجة الصالحة». صفوة القول أنّ الإسلام يرشد الشاب أن يتبع ميزانًا معياريًا يرجّح فيه الصفات المعنوية كالدين والصلاح عند اختيار الزوجة، قال تعالى:« وانكِحُوا الأيامَى مِنكُم والصَّالِحينَ مِن عِبادِكُم وإمائكُم.. الزوجة الصالحة كنز الرجل - منتدى اللحالي. ». مواصفات جسمية وعقلية: فمن الحقائق الموضوعية أنَّ سلامة جسم المرأة وعقلها له دور فعّال في تربية الأطفال وتقويم شخصيتهم، ليكونوا أفراداً صالحين يسهمون في بناء المجتمع وتطويره. ولم يغفل الدين الإسلامي عن هذه الحقيقة ، لذا نبّه على ضرورة مراعاة عوامل السلامة من العيوب الجسمية والعقلية لكلا الزوجين ، وجعل منهما الخيار في فسخ العقد ، فيما إذا ما تبين أنّ أحدهما كان مصابًا بعيب جسماني أو خلل عقلي ، وحول هذه المسألة قال الإمام الصادق عليه السلام: «إنّما يرد النكاح من البرص والجذام والجنون والعفل».
الزوجة الصالحة كنز الرجل الجاري 579
(8)
وما أحسنَ الترجمةَ التي وَرَدَتْ في صحيحِ مسلم: باب (خير متاع الدنيا المرأة الصالحة)، وقد روى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا مَتاعٌ، وخيرُ مَتاعِ الدنيا المرأةِ الصالحة). الزوجة الصالحة كنز الرجل - منتديات برق. (9)
ولك أنْ تَعلمَ عَظَمةَ نِعمةِ الزوجةِ الصالحةِ في قِيامِها بِوَظِيفَتَيها التي ناطَها الشرعُ بها: ألا وهما: تربية الأبناء، ورعاية الأزواج، كما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (خيرُ نساءٍ رَكِبْن الإبلَ: نساء قريش: أحْناه على وَلدٍ، وأرْعاه لِزَوج)؛(10) فأعْظِمْ بِهما مِن مَسؤولِيَّتَين، وأكْرِمْ بِهما مِن وَظِيفَتَين! (11)
ولكنَّ الزوجةَ.. كما تكون نِعمةً مِن خيرِ متاع الدنيا؛ فإنها قد تكون نِقمةً على زوجِها وفِتنةً من أعظمِ الفِتَن؛ إذا لم يُحْسِن اختِيارَها؛ فلم تَكُنْ مِن الصالحاتِ، بل كانت مُجرَّدَ شَهوةٍ مِن الشهوات؛ يُراد منها اللهوُ والزينةُ والتفاخُر، وقد تؤدِّي إلى الضَّررِ والعَداوات، كما قال تعالى: (اعْلَمُوا أنَّما الحياةُ الدنيا لَعِبٌ ولَهْوٌ وزِينةٌ وتَفاخُرٌ بَينَكم وتَكاثرٌ في الأمْوال والأولاد). (12) وقال جلَّ جلالُه: (زُيِّن للناسِ حُبُّ الشهواتِ مِن النساءِ والبنين والقناطيرِ المقنطرةِ مِن الذهبِ والفِضةِ والخيلِ المسوَّمة والأنعامِ والحرثِ)،(13) وقال الله عزَّ وجَلَّ: (يا أيها الذين آمَنُوا إنَّ مِن أزواجِكم وأولادِكم عَدُوّاً لكم فاحْذَرُوهم).
الزوجة الصالحة كنز الرجل الجاري اسيا تو
(14) قال القرطبي رحمه الله: "قال القاضي أبو بكر بن العربي: هذا يُبَيِّنُ وَجهَ العداوةَ؛ فإنَّ العَدوَّ لم يكنْ عَدُواًّ لذاتِه؛ وإنما كان عدوًّا بِفِعلِه، فإذا فعلَ الزوجُ والولدُ فِعْلَ العَدوِّ؛ كان عَدُواًّ؛ ولا فِعْلَ أقبح مِن الحيلولةِ بين العبدِ وبينَ الطاعة). ) التزين وحسن الإستقبال
قال تعالى: ( يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يوارى سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير) [سورة الأعراف:26]
وقال تعالى: ( قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين ءامنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) [سورة الأعراف:32]
*
ومن حق الزوج على زوجته أن تتزين له وتتجمل وأن تبتسم فى وجهه دائما ولا تعبس, قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((لا تحقرن من المعروف شيئا, وأن تلقى أخاك بوجه طلق))رواه مسلم. *فعلى المرأة المسلمة الصالحة التزين والتجمل والتأنق للزوج فقط!! الزوجة الصالحة كنز الرجل الجاري 579. حتى تملك قلبه وتجدد حياته ويجد الأنس والسرور عند النظر إلى زوجته كأنها فى ليلة زفافها فكل لون منها فرحة جديدة وكل نوع منها حياة سعيدة. فعن أبى هريرة _رضى الله عنه_قال: ((قيل لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_: أي النساء خير ؟ قال: التى تسر إذا نظر, وتطيعه إذا أمر, ولا تخالفه فى نفسها ولا مالها بما يكره)) صحيح [3299]
ومراعاة لهذه الفطرة التى فطر الله عليها النساء من حب الزينة والتى تشير إليها الأية الكريمة: قال تعالى: (أو من ينشأ فى الحلية وهو فى الخصام غير مبين) [سورة الزخرف:18]
أباح الله تعالى من الحلي واللباس للنساء ما حرمه على الرجال, لحاجتهن إلى التزين للأزواج.
ذات صلة صفات المرأة العفيفة صفات الفتاة العفيفة
المرأة العفيفة كنز للرجل
لقد خلق الله -سبحانه وتعالى- آدم عليه السلام، وأسكنه الجنّة وجعله ينعم بنعيمها الذي لا مثيل له، ولكن رغم كل ذلك النعيم والراحة ورغم تلك الخيرات التي تحيط به إلّا أنّه استوحش في الجنّة، وأصبح يحتاج إلى امرأة صالحة عفيفة حنونة يسكُن إليها ويطمأن بها، فخلق الله تعالى له حواء؛ لتكون له السّكن والطمأنينة والأُنس والراحة، فهي التي خُلقت من ضلعه لتمنحه الأنس والدفء. الزوجة الصالحة كنز الرجل الجاري اسيا تو. والمرأة الصالحة العفيفة هي كنزٌ كبير للرجل في حياته، فهي التي تمنحُه الطمأنينة والسّكن والسعادة والراحة، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). [١] والمرأة العفيفة هي خيرُ رفيق ومُعين للرجل في أداء واجباته الدينيّة والدنيويّة، وكنزٌ له في أبنائه، فهي التي تُربيهم على الدِّين والأخلاق والقيم الفضيلة، وكنزٌ له في أرحامه وعلاقاته، فهي منْ تُذكّره وتُعينه على بِرِّ والديه وصلة رحمه وحُسن خُلُقه مع من حوله. والرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قد حثّ الرجال على اختيار ذاتِ الدِّين والعفّة والخُلُق الحَسَن، فقال: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ) [٢] ؛ لأنّ الذي يتزوج المرأة العفيفة فقد حصل على الخير العظيم له في الدنيا والآخرة.
نوقش الاستدلال بالحديث من وجوه: 1. أنها قضية عين لا عموم لها، كما أنه يحتمل أن هذه السوداء كانت عجوزا قد يئست من الحيض. من المحتمل أن يكون المراد بكون خبائها في المسجد أنه في طرف خارج من المسجد، فتكون فيه حين تحيض. والدليل إذا تطرق له الاحتمال بطل به الاستدلال. حديث عائشة – رضي الله عنها –عندما حاضت وفيه: "افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري". [رواه مسلم في صحيحه (2/ 873)، رقم الحديث:(1211)]. الاستدلال من هذا الحديث من وجهين: أحدهما: تقرير دخول الحائض للمسجد بناء على أن النهي الوارد في الحديث اقتصر على الطواف، ولم يتناول دخول المسجد مع الحاجة لبيان الحكم، ومن ثم يجب أن يبقى على محل النصّ. والثاني: قياس الحائض في جواز دخول المسجد على سائر الحجيج في أفعالهم. نوقش: أن في كلا الوجهين ضعفاً؛ لأن المنع من الطواف في حال الحيض مشعر بالمنع من دخول المسجد ضرورة وقوع الطواف فيه، واستقرار منع دخول الجنب بالنص والحائض في معناه. حكم دخول الحائض المسجد - إقرأ يا مسلم. كما أن القياس الوارد في الحديث يتعلق بأفعال الحجّ، والنصّ إذا سيق لمعنى لا يحتجّ به في معنى غيره، فلا يتناول الجواز في سائر أفعال الحج ما هو منفكّ عنها. أن العلماء أجازوا للكافر دخول المسجد سواء كان رجلاً أو امرأة، وجوازه في حق المرأة المسلمة في ظرف الحيض أولى.
حكم دخول الحائض المسجد - إقرأ يا مسلم
وكذلك قياس الجنب على المشرك، فقد أجيز للمشرك وغير المسلم دخول المسجد، فالمسلم الجنب أولى. وأنا أميل إلى هذا اتباعا للأدلة، وجريا على منهجنا في التيسير والتخفيف، وخصوصا على الحائض، فإنها أولى بالتخفيف من الجنب، لأن الجنابة يجلبها الإنسان باختياره، ويمكنه وقفها باختياره، أي بالغسل، بخلاف الحيض، فقد كتبه الله على بنات آدم، فلا تملك المرأة أن تمنعه، ولا أن تدفعه قبل أوانه، فهي أولى بالعذر من الجنب. وبعض النساء يحتجن إلى المسجد لحضور درس أو محاضرة أو نحو ذلك، فلا تمنع منه. هل يجوز للمرأة الحائض دخول المسجد. أ. هـ
وجه الاستدلال: أن الآية منعت الجنب من مواضع الصلاة وهي المساجد إلا في حالة العبور، والحائض كالجنب فلا يجوز لها أن تمكث في المسجد. نوقش: أن قياس الحائض على الجنب قياس مع الفارق؛ إذ هناك فرق بين الجنب والحائض، فالجنب يستطيع أن يتطهر، بخلاف الحائض التي لا تملك التطهر إلا بعد طهارتها. 2- حديث عائشة – رضي الله عنها – وفيه يقول النبي – صلى الله عليه وسلم-: "لا أحل المسجد لحائض ولا جنب" [رواه أبو داود في سننه (1/ 60)، رقم الحديث:(232)] ووجه الدلالة: أن هذا نص في منع الحائض من المكث في المسجد؛ وذلك أن نفي الحل يدل على المنع والتحريم. نوقش: أن الحديث ضعفه جمع من أهل العلم، فلا يجوز أن يناط به حكم شرعي. 3- حديث أم عطية في مصلى العيد وفيه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ويعتزل الحيض المصلى"(رواه البخاري (1/ 72)، رقم الحديث:(324). ووجه الدلالة: أمر النبي –صلى الله عليه وسلم– للحيض باعتزال المصلى، مع أنه يختلف عن المسجد في الأحكام، فدل ذلك على منع الحائض من دخول المسجد والمكث فيه. نوقش: أن هناك حكمة في أمْره –صلى الله عليه وسلم–باعتزال المصلى وهي أن في وقوفهن وهن لا يصلين مع الناس نوعا من إظهار الاستهانة بالحال، فلذلك كان اجتناب ذلك مستحباً لهن، وذلك لا يمنع من جوازه إذا اقتضته حاجة معتبرة.