لم يكن الوجود العثماني في المنطقة العربية، فتحًا إسلاميًا، وإنما هو احتلال "قبيح الوجه"، سيطر على خيرات المنطقة، واستعبد الناس، وارتكب جرائم ومجازر كثيرة، وتآمر على دول المنطقة، بغية تحقيق مكاسب وأطماع شخصية، انتهت بإطاحة الشعوب العربية، بالعثمانيين من على سدة الحكم، والتخلص منهم إلى الأبد. ويتناقض هذا المشهد، مع ما يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الترويج له في العالم، بأن وجود أجداده العثمانيين في المنطقة العربية، هو فتح إسلامي عظيم، ارتقى بالأمة العربية، وعزز مكانتها بين الأمم. وتشهد صفحات التاريخ الحديث، على جرائم العثمانيين في الدول العربية قاطبة، وبخاصة في الجزيرة العربية، وبلاد الشام، ومصر، فضلاً عن استعلاء الأتراك على كل ما هو عربي واحتقاره، والنظر إلى أنفسهم على أنهم أسياد المنطقة، وكانوا يشددون على أن وظيفة العرب، القيام بخدمتهم على مدار الساعة، وهو الأمر الذي لم تتحمله الشعوب العربية، فقررت القيام بثورات متعددة، شملت جميع أرجاء الوطن العربي، للتعبير عن رفض الوجود العثماني في دول المنطقة، إلى أن حقق العرب مبتغاهم في ثورة ضخمة، حملت شعار "الثورة العربية الكبرى"، تخلصوا خلالها من العثمانيين، ووضعوا حدًا لتصرفاتهم واستعلائهم وجرائمهم.
هل دخول العثمانيين إلى المنطقة العربية قبل خمسة قرون ( فتح أم غزو ) 🤔 - الصفحة 6 - هوامير البورصة السعودية
إنها قصة أهالي "المدينة المنورة" المروعة مع جريمة "سفر برلك" كارثة التهجير الجماعي والقسري، التي طبقتها الدولة العثمانية في حق الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، لتخلف خلال خمسة أعوام مدينة منكوبة يسكنها 2000 من العسكر الأتراك وبضعة عشرات من النساء والأطفال ممن حالفهم الحظ ونجوا من ذلك الترحيل الجماعي. هل دخول العثمانيين إلى المنطقة العربية قبل خمسة قرون ( فتح أم غزو ) 🤔 - الصفحة 6 - هوامير البورصة السعودية. وبدأت القصة بتعيين "الأستانة" على عجل فخري باشا حاكما عسكريا للمدينة المنورة، والذي أخضعها لحكم عسكري قاس، وكان أكثر الحكام الأتراك تسلطاً ودموية وضيق أفق. وبحكم الأوضاع المتسارعة في المنطقة آن ذاك، والخوف من التحاق "المدينة المنورة" بالثورة العربية القادمة، والشك في أهالي المدينة وتعاطفهم مع أحلام الثورة، والتي انطلقت فعليا في العام 1916مــ، سرع فخري باشا من قراره الأحمق بتجفيف المدينة المنورة من سكانها، وترحيلهم قسرياً إلى مناطق بعيدة في الشام وتركيا والعراق والأردن وفلسطين، والحفاظ قدر الإمكان على المدينة المنورة مرتبطة بالحكم العثماني، وتسليحها خوفا من هجمات القبائل البدوية المحيطة بالمدينة والراغبة في تحريرها من الاحتلال العثماني. أخذ فخري باشا عدة خطوات ديكتاتورية، كان من أهمها مد خط السكة الحديد الذي كان يتوقف عند باب العنبرية إلى داخل أحشاء المدينة، بل إلى قرب باب السلام تحديداً، هادما في طريقه شارع العينية والأسواق والأسوار والبيوت على من فيها، وكان الهدف من ذلك تحويل الحرم النبوي إلى قلعة عسكرية ومخزن للسلاح دون مراعاة لحرمة "الحرم النبوي" الشريف، إضافة إلى ترحيل كل الكنوز النبوية التي لا تقدر بثمن إلى تركيا.
صفحات من جرائم العثمانيين في الوطن العربي - ستراتيجيا نيوز
وأمر فخري باشا بتهجير قسري لكل رجل أو امرأة أو طفل من سكان المدينة، وتجفيف المدينة من سكانها وترحيلهم قسريًا إلى مناطق بعيدة في الشام وتركيا والعراق والأردن وفلسطين، وتم تسليح المدينة خوفًا من هجمات القبائل البدوية المحيطة بالمدينة والراغبة في تحريرها من الاحتلال العثماني.
تراجع الإمام عبد الله بن سعود تكتيكيًّا إلى الدرعية، ليحصّنها ويدافع عنها، أما إبراهيم باشا فقد تقدّم إلى شقراء في طريقه إلى الدرعية، فحاصرها وضرب أسوارها بالمدافع، مما أدى إلى تهدّم بعض الجهات من السور، وانتهى الأمر بعقد الصلح بعدما قطع من نخيلها النصف أو يزيد. ويذكر المؤرخ السعودي ابن بشر في تاريخه عن الإمام عبدالله أنه: "أمر سعود بن عبد الله بن محمد بن سعود في عدّة رجال معه من أهل الدرعية وغيرهم، أمر الجميع أن يسيروا إلى بلدة ضرما ويدخلوها ليصيروا عونًا لأهلها وردءًا لهم، فساروا إليها ودخلوها". وهذا الأمر من الإمام استشعارٌ منه بخطورة الوضع بعد سقوط معظم إقليم الوشم وأهمية بلدة ضرما كخط دفاع أول للعاصمة الدرعية، التي تقع بالقرب من سفح جبل طويق الغربي، وتبعد عن الدرعية قرابة ستين ميلًا إلى الغرب منها، ولذلك قام الإمام عبد الله بإرسال الدعم العسكري لها. يقول المؤرخ الفرنسي فليكس مانجان مشيرًا إلى ذلك: "وقبل أن يتوجّه إبراهيم باشا إلى الدرعية رأى أنه من المناسب الاستيلاء على ضرما، وكان قد تلقى تأكيدات بأنه سيجد فيها مؤنًا وفيرة". كما يقول المؤرخ السعودي محمد الفاخري عن إبراهيم باشا في ضرما: "ثم سار ونزل ضرما فحاربها واستباحها عنوةً، فقتل الباشا من أهلها في البيوت والسكك والمساجد، قيل قتل من أهلها اثنتا عشر مائة، ومن فيها من غيرهم خمسين، ونهب البلد كلها ثم ساق من فيها من النساء والذرية إلى الدرعية وهم نحو ثلاثة آلاف أو أكثر".
فقوله: (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ)، يدلَّ على إن الإنسان مكلفٌ بأهله وهم يكونون معه في بيته، وإنه يلزمهم بطاعة وأن يُخلي بيته من الفتن وأسبابها، وما يجره من الفتن من البرامج الهابطة، والآلات الجالبة لها، حتى يكون بيته نظيفًا وأن يحيي بيته بذكر الله وطاعة الله، فمثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه كمثل الحي والميت، كما قال النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ): من زوجاتكم واولادكم وكل من يسكن معكم، فإنكم ملزون بأخذه لطاعة الله، وكفه عن معاصي الله - عَزَّ وَجَلَّ-، وألاَّ يكون هذا البيت بؤرة فساد، ومجمع شرور تخترقه البرامج السيئة هذه مسؤولية، على أهل البيوت الذين لهم سلطة على البيوت، هذه مسؤولية عظيمة أنهم مسؤولون عن هذا البيت، بأن يحافظوا عليهم بطاعة الله وترك معصية الله لأنهم رعية لهم، كما قال: « كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ». على المسلم أن يتنبه لهذا الأمر وأنه مكلفٌ بنفسه، ويُكلفٌ بمن هو تحت يده، وفي سلطته، ثم أنه هو مكلفٌ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمومًا عن جيرانه وأخوانه، هكذا مسؤولية المسلم في هذه الحياة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصَلِى اللهَ وَسَلِّمْ عَلَى نبَبِيْنَا مُحَمَّد.
وقفة مع قوله تعالى: {يا أَيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وَأهليكمْ نارا} - طريق الإسلام
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) قال سفيان الثوري عن منصور عن رجل عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" يقول أدبوهم وعلموهم وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" يقول اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وأمروا أهليكم بالذكر ينجيكم الله من النار. وقال مجاهد "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" قال اتقوا الله وأوصوا أهليكم بتقوى الله وقال قتادة تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه فإذا رأيت لله معصية قذعتهم عنها وزجرتهم عنها وهكذا قال الضحاك ومقاتل حق المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه. وفي معنى هذه الآية الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عبدالملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها" هذا لفظ أبي داود وقال الترمذي هذا حديث حسن وروى أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك قال الفقهاء وهكذا في الصوم ليكون ذلك تمرينا له على العبادة لكي يبلغ وهو مستمر علي العبادة والطاعة ومجانبة المعاصي وترك المنكر والله الموفق.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) قال: اتقوا الله، وأوصوا أهليكم بتقوى الله. وقفة مع قوله تعالى: {يا أَيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وَأهليكمْ نارا} - طريق الإسلام. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) قال: قال يقيهم أن يأمرهم بطاعة الله، وينهاهم عن معصيته، وأن يقوم عليه بأمر الله يأمرهم به ويساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية ردعتهم عنها، وزجرتهم عنها. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) قال: مروهم بطاعة الله، وأنهوهم عن معصيته. وقوله: (وَقُودُهَا النَّاسُ) يقول: حطبها الذي يوقد على هذه النار بنو آدم وحجارة الكبريت. وقوله: (عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ) يقول: على هذه النار ملائكة من ملائكة الله، غلاظ على أهل النار، شداد عليهم (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ) يقول: لا يخالفون الله في أمره الذي يأمرهم به (وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) يقول: وينتهون إلى ما يأمرهم به ربهم.
مع قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}
عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناءُ سبعِ سنين، واضربوهم عليها وهم أبناءُ عشر سنين، وفرِّقوا بينهم في المضاجِع)) [5]. وكذلك يجب عليه أن ينهاهم عن كلِّ ما يُغضِب اللهَ من الأقوال والأفعال، فينهاهم عن الفواحش والآثام، ما ظهر منها وما بطن، وعن قول الزُّور، وينهى نساءَه وبناتِه عن التبرُّج والسُّفور، والخروج إلى الأسواق ومواقع الرِّيَب، وينهى جميعَ أهله ومَن تحت يده عن مصاحبة الأشرار ومخالطتهم، والتشبُّه بالكفَّار والفسَّاق، ويقطع عنهم الوسائلَ المُفْضِيَة إلى غضب الله وسَخَطِه، المُشْغِلَةَ عن رضاه وطاعته، كالقنوات الفضائية، والتِّلفاز، ونحوها من الوسائل التي تدعو إلى الرَّذائل ورديء الأخلاق. عن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنِ ابتُلِيَ مِن هذه البنات بشيءٍ، كُنَّ له سِتْرًا من النار)) [6]. 2- عِظَم ما أعدَّ الله لأعدائه من العذاب والنَّكال، ففي هذه الآية أخْبَرَ - تعالى - أن حطب النار التي توقَد بها: جُثَثُ بني آدم، وحجارةٌ من الكِبريت الأسود، وأخبر في آيةٍ أخرى عن هَوْلِها وشدَّة عذابها، فقال: ﴿ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى ﴾ [المعارج: 15 - 18]، وقال أيضًا: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 27 - 29]، وقال - تعالى -: ﴿ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴾ [ق: 30].
©20207 جميع الحقوق محفوظة مؤسسة الدعوة الخيرية
تطوير وتنفيذ شركة عطاء
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ)
[ عودة] الكلمة السادسة والأربعون: وقفة مع قوله تعالى
الكلمة السادسة والأَربعون: وقفة مع قوله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} الآية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:
فإِنَّ الله أَنزل هذا القرآن العظيم لتدبره والعمل به، قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص: 29]. وعملاً بهذه الآية الكريمة فلنستمع إلى آية من كتاب الله تعالى، ولنتدبر ما فيها من العظات والحكم، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]. قوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}، قال أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه -: أدبوهم وعلموهم (¬1)، وقال قتادة رحمه الله: تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله، وأَن تقوم عليهم بأمر الله، وتأمرهم به وتساعدهم عليه، فإِذا رأيتَ لله معصية زجرتهم عنها (¬2).
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((يُؤتى بجهنَّمَ يومئذٍ، لها سبعون ألفَ زمام، مع كلِّ زمامٍ سبعونَ ألفَ مَلَكٍ يجرُّونها)) [7]. وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((نارُكُم هذه التي يوقِدُ ابنُ آدم - جزءٌ من سبعينَ جزءًا من حَرِّ جهنمَ))، قالوا: "واللهِ إن كانت لكافيةً يا رسول الله! "، قال: ((فإنها فُضِّلَتْ عليها تسعةً وستين جزءًا، كلُّها مثلُ حَرِّها)) [8].