وقوله عز وجل: { فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين * فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون} (النمل:51-52). وقوله تعالى: { فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون} (فصلت:17). وقوله سبحانه: { فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون * فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين} (الذاريات:44-45)، وقوله تعالى: { فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} (الحاقة:5). وقوله عز وجل: { فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها} (الشمس:14). ويلاحظ أن الآيات الكريمة عبرت عن { العذاب} الذي أصاب قوم صالح عليه السلام، تارة بـ { الصيحة}، وتارة بـ { الرجفة}، وتارة بـ { الصاعقة}، وتارة { بالطاغية}، ولا تعارض بين هذه التعبيرات؛ لأنها متقاربة في معناها، ويكمل بعضها بعضاً، وهي تدل على شدة ما أصابهم من عذاب. وعلى العكس من ذلك، فقد كانت عاقبة المؤمنين النجاة والتأييد من الله رب العالمين؛ وذلك ببركة تقواهم، وخوفهم من عذاب خالقهم، واتباعهم للحق الذي جاءهم به، قال تعالى: { نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ} (هود:66). وقال عز وجل: { وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} (النمل:53). وقال سبحانه: { ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} (فصلت:18).
قوم صالح عليه ام
صالح عليه السلام سيرته إرسال صالح عليه السلام لثمود جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم.. وقال صالح لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة التي يقولها كل نبي.. لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير. فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله.. إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة في المجتمع.. وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونه قبل أن يوحي الله إليه ويرسله بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له: قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود) تأمل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح. إنهم يدلفون إليه من باب شخصي بحت. لقد كان لنا رجاء فيك. كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟!
قوم صالح عليه السلام
تركهم ومضى. انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام. ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من
قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء
عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شيء حي. هي صرخة
واحدة.. لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا
صعقة واحدة. هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث. أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا
قصة قوم صالح عليه السلام
قصة ناقة سيدنا صالح مع قومه
منذ أن أرسل سيدنا صالح إلى قوم ثمود وهو يدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام، لكنهم كانوا متمسكين بكفرهم وعندهم، ورغم ذلك لم يكن سيدنا صالح يمل من تكرار دعوته إليهم، حتى أنه في إحدى المرات التي كان يدعوهم فيها إلى الإيمان بالله عز وجل، ويحذرهم من عذاب الله، وقد كان القوم مجتمعين حينها، فطلبوا من سيدنا صالح أن يظهر الله لهم آية تدل على صدقه، وانه لو ظهرت لآية سوف يؤمنون بالله، واشترطوا أن تكون هذه الآية أن الله عز وجل يخرج من صخرة قد أشاروا إليها ناقة، وقد وصفوا هذه الناقة بصفات مخصوصة. فقال لهم صالح عليه السلام لو أخرج الله لكم من الصخرة الناقة أتتركون عبادة الأصنام وتؤمنون بالله؟ فقالوا نعم، فذهب سيدنا صالح يدعوا الله عز وجل أن يظهر لهم معجزته حتى يؤمنوا به، فاستجاب الله ربه وتحولت الصخرة التي أشاروا إليها إلى ناقة بنفس المواصفات التي قالوا عليها، فذهب إليهم سيدنا صالح وقال لهم "هذه ناقة الله لكم" وهذه معجزتكم الذي طلبتموها لتؤمنوا بالله قد حققها الله لكم، أفلا تؤمنون؟ فآمن القليل من قومه، وكفر الكثير وأصروا على كفرهم. وقد اتفق من آمن من قومه أن يرعوا الناقة في أرضهم، ويقدمون لها الشراب من أرضهم، وكانت هذه الناقة تفيض عليهم بالكثير من اللبن، ولكن عزم الذين كفروا من قومه بعقر الناقة والتخلص منها، وكانوا يدعون أنهم سوف يذبحوها لأنها تأكل من أرضهم، وبالفعل قاموا باختيار 9 رجال حتى يقوموا بذبح الناقة التي أرسلها الله إليهم، فذبحوها وخرت ساقطة، فجازاهم الله عز وجل جزاء كفرهم، وعقرهم للناقة جزاءً عظيمًا.
وقوله تعالى: { قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب} (هود:62). وقوله سبحانه: { وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين} (الحجر:81). وقوله عز وجل: { قالوا إنما أنت من المسحرين * ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين} (الشعراء:153-154). وقوله عز من قائل: { قالوا اطيرنا بك وبمن معك} (النمل:47). وقوله تعالى: { فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر * أؤلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر} (القمر:24-25). العنصر السادس: بيان عاقبة المعرضين عن دعوة الله، والمنكرين لها، وعاقبة المستجيبين لها، والمنقادين لأمرها، وهو ما عبرت عنه الآيات الآتية: قوله تعالى: { فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين} (الأعراف:78). { وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين * كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود} (هود:67-68). وقوله سبحانه: { فأخذتهم الصيحة مصبحين} (الحجر:83). وقوله عز وجل: { فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ} (هود:66). وقوله تعالى: { فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين} (الشعراء:158).
وفي هذا البيان تأكيد لسُنَّة من سُنَن الله التي لا تتخلف ولا تتبدل، ألا وهي عقاب الظالمين، ونجاة المؤمنين. ما يستفاد من القصة قصة النبي صالح عليه السلام مع قومه -كسائر قصص القرآن- غنية بالعبر، وزاخرة بالعظات، نذكر منها:
أولاً: أن صالحاً عليه السلام بذل مع قومه غاية ألوان الترغيب والترهيب، وهو يدعوهم إلى عبادة الله، ونبذ كل شيء سواه. وقد داوم على هذه الدعوة دون يأس أو ملل إلى أن بلَّغ رسالة ربه على الوجه الأكمل. ثانياً: أن العقلاء من الناس يعتبرون بآثار الظالمين، ويربؤون بأنفسهم عن أن يسلكوا، أو أن يسكنوا مساكن الذي ظلموا أنفسهم؛ خوفاً أن يصيبهم ما أصاب أولئك الظالمين. ثالثاً: أن الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب، واستقر في النفوس، ولَّد فيها الشجاعة، والقوة، والإقدام، والصراحة. رابعاً: أن العقلاء المخلصين يستعملون دائماً في دعوتهم الأساليب المنطقية الحكيمة مع غيرهم، وهذا نراه واضحاً في جدال صالح عليه السلام مع قومه، كما تجلى ذلك في قوله سبحانه: { لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون} (النمل:46). وأن صالحاً سلك في دعوته لقومه أحكم الأساليب وأقومها وأقواها. خامساً: أن النعم التي يُنعم الله بها على عباده، إذا لم يُحْسِن العباد تسخيرها في طاعة الله، فإنها تنقلب عليهم نقماً.
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية النوع حكومية تأسست 1974 القيـِّم د. أحمد بن سالم العامري الطاقم الأكاديمي 3500+ الطلبة 100, 000+ الموقع الرياض ، السعودية الموقع الإلكتروني
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي جامعة في الرياض وضع أساسها الملك فهد بن عبد العزيز 5 يناير ، 1982 [1]. وتم افتتاحها في العام 1990. أكثر من 61 معهدا علمياً داخل المملكة وفرعان لخدمة المجتمع في كل من محافظة شقراء ومحافظة الخرج ، وأربعة معاهد خارج المملكة في كل من: الولايات المتحدة واليابان وأندونيسيا وجيبوتي. فهرست
1 مديرو الجامعة منذ تأسيسها
2 وكالات الجامعة
3 الكليات
4 تطهير المناهج من التطرف
5 الأنشطة
5. 1 صحافة الجامعة
5. البلاك بورد جامعة الامام محمد بن سعود. 2 الدوريات
5. 3 الأنشطة الرياضية
6 شخصيات بارزة تخرجت من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
7 مصادر
8 وصلات خارجية........................................................................................................................................................................ مديرو الجامعة منذ تأسيسها [ تحرير | عدل المصدر]
الشيخ / عبد العزيز بن محمد آل الشيخ - مُنذ تأسيسها حتى عام 1396هـ.
البلاك بورد جامعة الامام محمد بن سعود
من نحن
موقع أي وظيفة يقدم آخر الأخبار الوظيفية، وظائف مدنية وعسكرية وشركات؛ ونتائج القبول للجهات المعلنة، وتم توفير تطبيقات لنظام الآي أو إس ولنظام الأندرويد بشكل مجاني، وحسابات للتواصل الإجتماعي في أشهر المواقع العالمية.
بلاك بورد جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
يوسف بن عبد الله الشبيلي. عبد المحسن بن زيد المسعد. عبد الرحمن بن عبد الله السند
الدكتور محمد بن عبدالرحمن المقرن
مصادر [ تحرير | عدل المصدر]
^ حول الجامعة. التاريخ بالهجري 9 ربيع الأول، 1402. ^ عبدالله الحسني (2011-07-21). "تطوير مناهج البرامج التحضيرية لجامعة الإمام بالتعاون مع شركة بيرسون البريطانية". صحيفة الرياض. الامام محمد بن سعود جامعة. ^ هادي العصيمي (2011-07-21). " " أبا الخيل" يعود إلى جامعة "الإمام" بمرتبة وزير". صحيفة سبق السعودية. ^ محمد المزيني (2016-05-25). "جامعة الإمام.. من غلو إلى غلو مضاد". صحيفة الحياة اللبنانية. وصلات خارجية [ تحرير | عدل المصدر]
موقع الجامعة
صحيفة مرآة الجامعة
هذه المقالة بذرة عن جامعة تحتاج التحسين ؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
في هذا الموقع ستجد ما تحتاجة بخصوص المواد وإضافتها أو حذفها ومعاملات الطالب من اعتذار اوإعادة قيد والمكافئات