وأما من يُعمل رأيه ويهمل شرع ربه فهذا في الحقيقة ليس حرية وإنما هو اتباع وعبودية للأهواء: ( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ)[القصص: 50]. نسأل الله -عز وجل- أن يعيذنا أجمعين من منكرات الأهواء والأدواء والأخلاق، وأن يعيننا أجمعين على اتباع هدي نبينا الكريم وصراطه المستقيم، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا بمنِّه وكرمه إنه تبارك وتعالى سميع الدعاء، وهو أهل الرجاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل. الخطبة الثانية:
الحمد لله كثيرا، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - ملتقى الخطباء. أما بعد: أيها المؤمنون: اتقوا الله -تعالى-. عباد الله: قال بعض السلف: " ما من فعلة وإن صغُرت إلا ويُنشر لها يوم القيامة ديوانان: في الأول لِم؟ وفي الثاني كيف؟ " أي لم فعلت؟ وكيف فعلت؟ السؤال الأول سؤالٌ عن الإخلاص لله -جل في علاه-. والسؤال الثاني سؤالٌ عن المتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ولا نجاة في ذلك اليوم إلا بالإخلاص للمعبود والاتباع للرسول -صلى الله عليه وسلم-. جعل الله أعمالنا أجمعين لله خالصة، ولهدي نبيه -صلى الله عليه وسلم- موافقة.
لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - ملتقى الخطباء
وهاتان العبادتان هما أم العبادات البدنية والمالية، فمن قام بهما على الوجه الشرعي، فقد قام بحقوق الله وحقوق عباده، ولهذا قال بعده: { { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ}} وهذا أشمل ما يكون من الأوامر. ويدخل في ذلك طاعة الله وطاعة رسوله، بامتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما، وتصديق ما أخبرا به، والوقوف عند حدود الله والعبرة في ذلك على الإخلاص والإحسان، ولهذا قال: { { وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}} فيعلم تعالى أعمالهم، وعلى أي: وجه صدرت، فيجازيهم على حسب علمه بما في صدورهم. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
4
0
6, 507
[/font][font="] [/font][font="]مرَّة سألوا إنسانا: ما رأيك في التعامل بالربا ؟ أجاب إجابة فقال: هل يُعقَلُ أن يكون لي رأيٌّ في هذا الموضوع وقد حرمه الله عزَّ وجل ؟ والله إجابة رائعة جدا، وهل يعقل أن يكون لي رأي مع القرآن الكريم ؟ هذا هو الإيمان، الله عزَّ وجل حكم في هذا الموضوع. [/font]
[font="]مثال ثان: في آية الخمر يقول الله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، رجس من عمل الشيطان، فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر، ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل منتهون) آية صريحة في تحريم شرب الخمر، لا تطرح البديل فتقول: أنا عندي مشاكل وهموم وغموم وأضطر أن أشرب الخمر لكي أنسى المشاكل، فإذا انطلقت من هذا المبدإ فقد قدمت بين يدي الله ورسوله، ونتيجة هذا التقديم ما نراه في واقعنا من كثرة حوادث السير وكثرة السرقات وتخريب البيوت وتشتيت الأسر، وانتشار البغي والتعدي والجرائم بسبب شرب الخمور. [/font]
[font="]مثال ثالث: يقول الله تعالى في آية الحجاب (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) يجب على المرأة أن تغطي جميع جسدها ما عدا وجهها وكفيها، لا تقل المرأة أنا سأبدي مفاتني وجمالي لكي يتقدم إلى الخطاب، فإذا فعلت ذلك فقد قدمت بين يدي الله ورسوله، ونتيجة هذا التقديم، أصبحت المرأة اليوم ضحية الأيادي الفاسدة، والذئاب الجائعة.
لا تقدموا بين يدي الله ورسوله
أي تقيَّدوا بخطاب الشارع وأتوا بالأمر على وجهه كما بيَّنه لكم. يقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: أن لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة، ويقول الضحاك: لا تقضوا أمراً دون الله ورسوله من شرائع دينكم. أخرج ابن المنذر عن الحسن أن أناساً ذبحوا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فأمرهم أن يعيدوا ذبحاً فنـزلت. وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأضاحي بلفظ ذبح رجل قبل الصلاة فنـزلت. لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. من كل ذلك يتبين أن الآية تفيد أن على المسلم أن يلتزم شرع الله وأن لا يقول أو يفعل إلا وفق أمر الله سبحانه وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم. وهي تدل كذلك على أن السيادة لأحكام الشرع وليست لأحكام الوضع ( إن الحكم إلا لله) [يوسف/67]. 2 – ( واتقوا الله) إنّ عطف التقوى على الالتزام بشرع الله بالغ الدلالة على أن التقوى تتطلب امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه وليس كما يتقَّول القاعدون (التقوى في القلب) يبررون القعود عن القيام بما فرض الله واجتناب ما حرَّم. 3 – ( إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم) أي سميع لأقوالكم عليم بأفعالكم ونياتكم فلا تخفى عليه خافية فالتزموا شرعه واتبعوا أمره وكونوا من الصادقين. نسأل الله سبحانه أن نكون ممن يلتزمون شرعه، يحلون حلاله ويحرمون حرامه، لا نخاف في الله لومة لائم ( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة].
أيها المؤمنون: جاء عن الإمام الشافعي -رحمه الله- أثرًا عظيم الموقع كبير الأثر دالًا على إمامته وعظيم فضله وتعظيمه لكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال الحميدي -رحمه الله-: سأل رجلٌ الشافعي -رحمه الله- عن مسألة فقال: " قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذا وكذا " أي في هذه المسألة، فقال رجل في المجلس: وما تقول أنت؟ فغضب رضي الله عنه ورحمه وقال: " ذكر الشافعي حديثا فقال له رجل: تأخذ به يا أبا عبد الله؟ فقال: أفي الكنيسة أنا! أو ترى على وسطي زنارا! نعم أقول به، وكل ما بلغني عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قلت به ". أيها المؤمنون -عباد الله-: ما أعظم أن يوقر العبد سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفسه وأن يُلزم نفسه باتباعها، وأن يحذر أشد الحذر مما أحدثه الناس من أنواع الضلالات، وصنوف الأباطيل. أيها المؤمنون: وفي هذا المقام قد يقول بعض الناس " وماذا عن حرية الرأي ؟" فيقال: أما غير المسلم فإنه لا قيد عنده يقيِّد رأيه فهو لا يخاف من لقاء الله ولا يُعد لذلك اليوم عدةً؟ وأما المسلم فإنه يتهم رأيه في الدين، ولا يعارض برأيه شرع رب العالمين، وإذا رأى رأيا ووجد أنه مخالفًا شرع الله اطَّرحه وتركه واتبع هدى رب العالمين.
أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [الحجرات: 1]. قال المفسرون: أي: يا أيها الذين آمنوا لا تعجلوا بقضاء أمر في دينكم أو شؤونكم العامة كالحرب قبل أن يأذن الله لكم فيه ورسوله، فتخالفوا كتاب الله وسنة رسوله باعتقاد أو فعل أو قول. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (21/ 335)، ((تفسير الزمخشري)) (4/ 349، 350)، ((تفسير ابن كثير)) (7/ 364)، ((تفسير السعدي)) (ص: 799)، ((تفسير ابن عثيمين - سورة الحجرات)) (ص: 7 - 9). كما قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]. وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 51]. وقال عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]. أحاديث وآثار في معنى الآية:
1) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رغب عن سنتي فليس مني)).
5) قال ابن عاشور: (المقصود من الآية النهي عن إبرام شيء دون إذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر قبله اسم الله للتنبيه على أن مراد الله إنما يُعرف من قِبَل الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد حصل من قوله: ﴿ لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ معنى: اتبعوا الله ورسوله.. وهذه الآية تؤيد قول الفقهاء: إن المكلف لا يُقدِم على فعل حتى يعلم حكم الله فيه) ((تفسير ابن عاشور)) (26/ 216). 6) قال ابن عثيمين: (من التقدم بين يدي الله ورسوله البدع بجميع أنواعها،.. والبدعة أنواع كثيرة: بدع في العقيدة، وبدع في الأقوال، وبدع في الأفعال) ((تفسير ابن عثيمين - سورة الحجرات)) (ص: 8، 9). مسألة مهمة:
يجب على كل مسلم أن يطلب العلم الشرعي ويعمل به بقدر استطاعته، حتى لا يخالف الكتاب والسنة في اعتقاده أو قوله أو فعله، وأن يسأل أهل العلم عما أشكل عليه، كما قال تعالى: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43]. قال القرافي: حكى الشافعي والغزالي الإجماع في أن المكلَّف لا يجوز له أن يُقدِم على فعلٍ حتى يعلم حكم الله فيه، فمن باع وجب عليه أن يتعلم ما عيَّنه الله وشرعه في البيع، ومن آجر وجب عليه أن يتعلم ما شرعه الله في الإجارة، ومن صلى وجب عليه أن يتعلم حكم الله تعالى في تلك الصلاة، وكذلك الطهارة وجميع الأقوال والأعمال، فمن تعلم وعمل بمقتضى ما علم أطاع الله طاعتين، ومن لم يعلم ولم يعمل فقد عصى الله معصيتين، ومن علِم ولم يعمل بمقتضى علمه فقد أطاع الله طاعة وعصاه معصية) ((الفروق)) (2/ 148) بتصرف يسير.
الحظ
عليكم بالتجارة.. فان فيها تسعة اعشار الرزق. **** حرارة القلوب تذيب الذنوب. ****الحظ شيء غريب, ولكن ما هو مؤكد انه سيتغير في يوم من
الايام. ****عندما يدخل الحظ دارك دعه يجلس. ****على قدر اجتهادك في عملك يزداد حظك. ****غالبا ما يصعب تمييز الضربات القاسية من ضربات الحظ. ****الحظ يختار الحمقى, ويكون الى جانبهم. ****ايماني بالحظ كبير. وكلما كان عملي شاقا, كان حظي اكبر. ****دائما يكون الحظ من نصيب من لا يحسب حسابه. ****الحظ كالمرأة: كلما زادتني خدمة زدتها مطالب. ****الحظوظ الكبيرة: هائلة مريعة, وقليل من الناس يستطيعون حملها. ****في الرخاء يظهر الحظ, وفي الضنك تظهر العظمة. ****الحظ السعيد لا ياتي دائما متاخرا. ****ما من انسان اتعس حظا ممن يمشي في جنازة مجده وهو حي. ****الزوجة التي رضيت بحظها لم توجد. ****بقدر حظك من الدنيا تقسو عليك القلوب. وبقدر علوك تنظر اليك العيون شزرا. كلام عن الحظ السئ. ****الحظ ياتي من لا ياتيه. ****جنبا الى جنب يسير الحظ والجرأة. ****الحظ والشجاعه يندمجان في قالب واحد. ****اذا اتاك الحظ فتمسك, تمسك به جيدا. ****يكون الحظ الى جانب المجانين, والفرصة النادرة تكون للبشعين. ****العمل: اولا.. والامل: بعد ذلك..
****العمل: لعب الكبار.. واللعب: عمل الصغار..
****العمل الطيب.. كالشجرة عميقة الجذور.. كثيرة الفروع..
كلام عن الحظ 7
كلام جميل عن الحظ. الشيخ د. وسيم يوسف ومتصلة - YouTube
والحظ يبني لك الدنيا بلا عمد.. ويهدم الدعم الطولى إذا خانا. عيبك مستور ما أسعد حظك. الحظ يأتي من لا يأتيه. الحظ هو ما ينتج عن ملاقاة الاستعداد للفرصة. الحظ يساند الشجعان. الحكيم لا ينبغي أن يعاند إذا عبس في وجهة الحظ. تغرق الباخرة غالباً قرب المرفأ. كلام عن الحظ - موقع مصادر. امتلاك الحظ احسن وأفضل من النهوض باكراً. نهرب من المطر، فنصادف البرد. يعطي الله الخبز أحدهم والشهية لآخر. عندما تسقط الدراهم من السماء، يفتقد سيء الحظ الكيس. الإنسان محظوظ في ثلاث: ولادته، زواجه، وموته. الأمر الوحيد الأكيد بخصوص الحظ أنه متغير. الحظ لا يعطي أبداً، بل يعير فقط. جميع من نجحوا في اى شيء ولا يذكرون الحظ يمازحون أنفسهم. سوء الحظ هو عقده نفسية. المصائب نوعان: حظ عاثر يصيبنا وحظ حسن يصيب الآخرين. أنا مؤمن جداً بالحظ وكلماعملت بجد أكبر كلما حصلت على المزيد من الحظ.