فقال عليه السلام: ادع بدعاء العبرات. فقال: ما دعاء العبرات؟ فقال عليه السلام: إنه في مصباحك. فقال: يا مولاي ما في مصباحي؟ فقال عليه السلام: أنظره تجده فانتبه من منامه وصلى الصبح، وفتح المصباح، فلقي ورقة مكتوبة فيها هذا الدعاء بين أوراق الكتاب، فدعا أربعين مرة. وكان لهذا الأمير امرأتان إحداهما عاقلة مدبرة في اموره، وهو كثير الاعتماد عليها. فجاء الأمير في نوبتها، فقالت له: أخذت أحدا من أولاد أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ؟ فقال لها: لم تسألين عن ذلك؟ فقالت: رأيت شخصا وكأن نور الشمس يتلألأ من وجهه، فأخذ بحلقي بين أصبعيه، ثمّ قال: أرى بعلك أخذ ولدي، ويضيق عليه من المطعم والمشرب. دعاء قضاء الدين مجرب , اجمل دعاء لازم تدعيه - حنان خجولة. فقلت له: يا سيدي من أنت؟ قال: أنا عليّ بن أبي طالب، قولي له: إن لم يخل عنه لأخربن بيته. فشاع هذا النوم للسلطان فقال: ما أعلم ذلك. وطلب نوابه، فقال: من عندكم مأخوذ؟ فقالوا: الشيخ العلوي أمرت بأخذه. فقال: خلوا سبيله، وأعطوه فرسا يركبها ودلوه على الطريق فمضى إلى بيته انتهى.
دعاء قضاء الدين مجرب , اجمل دعاء لازم تدعيه - حنان خجولة
دعاء قضاء الدين
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. سبحان الله عدد ما أعطى وعدد ما وهب، وعدد ما يجود به، وعدد ما يخرج من الأرض، وعدد ما ينزل من السماء، اللهم وسع رزقي، واقض ديني، وقوي ظهري. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة المال وقهر الرجال. اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى. كما ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء. كذلك وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر. اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك عمن تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك. دعاء الدين
اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة. كذلك اللهم إني أسألك صيبًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً متقبلاً. اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك. كما أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته لأحد من خلقك، أن تذهب همي، وأبدله مكانه فرجًا.
رواه مسلم. * قال رسول صلى الله عليه وسلم: إن عِظَم الجزاء من عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي و ابن ماجه. كما قال نبي الله: لا يتمنى أحدكم الموت لضر أصابه، إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب. رواه البخاري. * قد ذكر عند أبي عبدالله الصادق (ع) البلاء وما يخصّ الله عزّ وجلّ به المؤمن، فقال: "سُئل رسول الله (ص) من أشدّ الناس بلاءً في الدنيا فقال: النبيّون ثمّ الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه وحُسن أعماله فمنّ صح إيمانه وحَسُن عمله اشتدّ بلاؤه، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قلّ بلاؤه". وقد ذكر الله تعالى أصناف اختباراتهم في القرآن الكري
* خطبة الامام الحسين ( عليه السلام) يوم عاشوراء حيث قال: " النَّاسُ عَبِيدُ الدُّنْيَا ، وَ الدِّينُ لَعِقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ ، يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ ، فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُون "
* قال صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا. رواه أحمد وابن ماجه.
موعظة الرجل لزوجته
الشيخ محمد الخضيري: أول هذه الخطوات: (فعظوهن)، يعني: يأتي الزوج ويعظ المرأة، والمرأة بطبعها العاطفي الرقيق القريب تستجيب للعظة، خصوصاً إذا أحسن الزوج في عظتها، وإذا رأى أنه قد لا يستطيع هذا الأمر، فإنه ينبغي أن يستعين بمن يستطيع عظتها، وهنا يبدو للإنسان فضل الزواج بالمرأة التي تخاف الله سبحانه وتعالى، فإنها إذا وعظت وذكرت بالآخرة، وخوفت بالله جل وعلا، وذكرت بأجر الصبر على الطاعة، ونحو ذلك اتعظت ورجعت إلى أصل الطاعة، واستجابت لزوجها. الشيخ عبد الحي يوسف: صحيح، ولذلك نقول: إذا كان لا يحسن الوعظ فإنه يستعين بغيره، وقد يستعين بشريط، وقد يرشدها إلى برنامج معين في قناة فضائية من القنوات الطيبة، وقد يستعين بكتاب إذا كانت الزوجة تحسن الاستفادة من الكتاب. ايه الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله. الشيخ محمد الخضيري: بل أنا أذكر شيئاً غريباً يفعله بعض الناس وهو غير مباشر؛ لأن الناس يستوحشون من الشيء المباشر، فمثلاً بعض الناس يصطنع صنماً كأنه صاحبه، يشكو إليه حال زوجته من نفس المشكلة التي يعاني منها من زوجته، فهو يوجه له الجواب والزوجة تسمع، من باب: إياك أعني واسمعي يا جارة. الشيخ عبد الحي يوسف: نعم، هذه من الحيل المباحة، والحيل إذا كانت تؤدي إلى مباح فهي مباحة، وأيضاً لا بد أن نقول ها هنا: إن المرأة الصالحة إن وعظت اتعظت، وإن زجرت انزجرت، كما قيل في صفة الزوجة الصالحة: هي التي إن أعطيت شكرت، وإن منعت صبرت، وإن زجرت انزجرت، تعين بعلها على الزمان، ولا تعين الزمان على بعلها، وهي الواسع صدرها، العظيم صبرها، الخفي صوتها، الكثير صمتها.. إلى آخر ما قيل.
تفسير آية: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ...)
ثانياً: ما أثبت قدرته على الاستغناء عنها، لكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تهجر إلا في البيت). ضرب الزوجة بالضوابط الشرعية
الشيخ عبد الحي يوسف: إذا ما نفع هذا العلاج جاءت الخطوة الثالثة وهي التي يدندن حولها أعداء الإسلام كثيراً، قال الله عز وجل: وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34]، هذا الضرب ينبغي أن نعلم فيه عدة أمور: أولاً: أنه مقيد بكيفية معينة. تفسير آية: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ...). ثانياً: أنه ليس العلاج الأمثل؛ لأنه لما نزلت هذه الآية عمد كثير من الصحابة إلى ضرب زوجاتهم، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وقال: ( إن نساءً كثيرات طفن ببيوت أزواج محمد صلى الله عليه وسلم يشكين من ضرب أزواجهن لهن، أولئكم ليسوا بخياركم)، وهذا الحديث ينفر المؤمن من أن يكون ضارباً. ثم ( النبي صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيده شيئاً قط، لا زوجةً، ولا خادماً، إلا أن يكون في سبيل الله)، ففي الجهاد عليه الصلاة والسلام كان يفلق الهام، وكان الضحوك القتال عليه الصلاة والسلام؛ ضحوك مع أزواجه، ومع أصحابه، ثم بعد ذلك في المعارك قتال لمن عادى الله ورسوله، وأحداث السيرة شاهدة بذلك. ثالثاً: النبي عليه الصلاة والسلام بين الأدب عند الضرب فقال: ( لا تقبح)، أي: لا تقل لها: أنت قبيحة، أو قبحك الله، أو أنت وجهك كذا كما يقول بعض الناس، أو عندما رأيت وجهك هذا ما رأيت خيراً، ونحو ذلك، والعياذ بالله، ثم قيد الضرب صلى الله عليه وسلم بألا يكون ضرباً مبرحاً، قال علماؤنا: لا يقطع لحماً، ولا يكسر عظماً، ولا يسيل دماً، ثم يمنع أن يكون الضرب على الوجه؛ لأن الضرب على الوجه محرم، سواء كان لزوجة أو لطفل أو لغير ذلك، ( فإن الله خلق آدم على صورته) أي: على صورة هذا الوجه.
إذن ( مسؤوليّة القوامة) تحتّم على كل ( رجل) أن يكون بهذه الروح..
الطهارة والتطهّر.. تطهير القلب من الأضغان والأحقاد والغضب والانتقام والتسلّط. إنهم لا يكتفون بما هم عليه.. بل يسعون بـ ( رغبة) مدفوعة بـ ( الحب) لتهذيب وتطهير أنفسهم في كل لحظة وآن...
هم بحاجة إلى هذا التطهير و ( التطهّر) لأنهم يتعاملون مع الخلق..
وحاجة الخلق من الخلق ( حسن المعاملة)
الص فة الثانية من صفات ( الرجولة):
ترتيب الأولويات.. وإعطاء كل وقت وحال وظرف واجبه. قال الله تعالى: " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ. رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَار "
فوقت الصلاة للصلاة لا يلتهون عنها بأي أمر كان..
وحين تجب الزكاة فهي أولى النفقات بالنفقة..
هذه الروح روح ( الجمال) في الرجل.. حين يحرص ويجتهد أن يعطي لكل وقت وحال واجبه. إن كل زوج يحتاج أن يعرف جيداً ما هو واجبه تجاه ( زوجته) و ( أبنائه)..
ما هو واجب الوقت حين يكون بين أهله وابنائه..
ما هو واجب الحال حين يكون وزوجته على سرير واحد أو طعام واحد..
تقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في بيته يكون في مهنة أهله.